«زيارة صديق» أدخلت المتسابق التنزاني وأهله الإسلام

قصص ملهمة للمشاركين في «دبي للقرآن»

خلال منافسات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت منافسات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في نسختها 26، ولا تزال النسمات العطرة لتلاوة 6 متسابقين في يومها الثامن تملأ أجواء ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر في دبي.

وتهز وجدان الحضور بأصوات إيمانية ندية، وذلك بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، والدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة وأعضاء اللجنة، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال وأعضاء السلك القنصلي.

وشارك أمام لجنة تحكيم المسابقة كل من إبراهيم صو من ساحل العاج، وسانتيسوك مانكونج من تايلاند، ويوسف هايف محمد راشد من الكويت، وعبدالملك رمضان سليمان من تنزانيا، وأبوبكر صديق جالو من سيراليون، وإسحاق عبدالحافظ فيصل من موريشيوس وجميعهم يحفظون برواية حفص عن عاصم.

متسابقون

وقال المتسابق إبراهيم صو 14 عاماً من ساحل العاج: إن له 4 إخوة يحفظون القرآن ووالداه أيضاً، وبدأ الحفظ بعمر 4 سنوات وأتمه بعمر 10 سنوات، وكان يحفظ صفحة واحدة يومياً، ويراجع 5 أجزاء من الحفظ يومياً، ويتعلم القرآن والعلوم الشرعية والعربية في مركز التحفيظ.

وشارك في مسابقات دوليه في إيران وإثيوبيا ومصر والجزائر وأخرى محلية عديدة منها مسابقة غرب إفريقيا وفاز بالمركز الأول ويطمح أن يكون معلماً للقرآن والعلوم الشرعية والقراءات.

وذكر المتسابق يوسف هايف محمد ممثل الكويت، 19 عاماً، أنه يدرس بكلية الشريعة، وبدأ الحفظ بعمر السادسة عشرة، وختمه خلال سنة فقط، وعن سر ذلك يقول إنه بتوفيق الله والمواظبة، فقد كنت أحفظ خمسة أوجه يومياً، واحتجت لسنتين بعدها لتثبيت حفظي جيداً، وكذلك بحرص شيخي.

فقد كان يتصل بي ويسأل عني إذا غبت عن التحفيظ، وشاركت في مسابقات محلية كثيرة، وهذه أول مسابقة دولية أشارك فيها، إن في القرآن بركة، ولذلك أنصح بحفظ القرآن الكريم لأنك إذا حفظته حفظك الله تعالى. وشكر يوسف هايف محمد القائمين على هذه المسابقة، وجزاهم الله خيراً على عنايتهم بحفّاظ كتاب الله، وأسأل الله أن لا يضيع أجرهم.

أمّا المتسابق سانقيسوك مانكونخ ممثل تايلاند، 19 عاماً، فهو تلميذ في السنة الثالثة من التعليم الثانوي، بدأ حفظ القرآن الكريم بعمر السابعة في البيت، على يد والده الحافظ، وختمه بعمر التاسعة، وهذه أول مسابقة دولية يشارك فيها.

من جانبه، قال المتسابق إسحاق عبد الحافظ ممثل موريشيوس، 17 عاماً، إنه يدرس في الثانوية العامة، وبدأ الحفظ على يد والده الحافظ بعمر الحادية عشرة، وختمه بعمر الرابعة عشرة، وشارك في مسابقات محلية، وهذه أول مشاركة له دولياً.

وأضاف: لعل أهم الصعوبات التي واجهتني المتشابهات، وارتباط حفظي بوالدي الذي يعمل، وكنت أنتظر عودته كي يحفظني، وكنت أحفظ وجهاً في اليوم، وأراجع بعد عودتي من المدرسة، وإنني سعيد بالمشاركة في مسابقة دبي الدولية كحلم لحفظة القرآن في العالم.

أما المتسابق عبد الملك رمضان سليمان ممثل تنزانيا 17 عاماً، فقال: انتقلت للسنة الثانية من التعليم الثانوي، وبدأ في حفظ القرآن في البيت بعد أن أسلمت بسنة، وكان عمري 12 عاماً، وكان سماعي للقرآن سبباً في إسلامي أولاً ثم إسلام كل عائلتي.

فقد سمعت القرآن في التلفاز عندما زرت أحد أصدقائي، ولما سألته أخبرني بأنه دينه، وأنه كلام رب العالمين، الذي جاء به الإسلام، وشرح لي عنه، فأسلمت، وعندما عدت للبيت وأخبرت والدتي لم تمنعني لكنها لم تقتنع، فقد كنت أعيش معها ومع زوجها بعدما توفي والدي وأنا بعمر السنتين، ولم أره.

تكريم

وقام الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة بتسليم درع جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إلى نانتابورن لاوبونشاروين نائب القنصل العام التايلاندي بدبي التي حضرت لتشجيع ممثل بلادها في المسابقة وسماع تلاوته، كما قام بتسليم درع الجائزة إلى الدكتور سهيل البستكي مدير إدارة السعادة والتسويق في تعاونية الاتحاد راعية اليوم الثامن للمسابقة.

حرص

وأكد الدكتور سهيل البستكي مدير إدارة السعادة والتسويق في تعاونية الاتحاد، حرص تعاونية الاتحاد على التواجد دائماً في مسابقة دبي ومسابقات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كرعاة لفعاليات الجائزة منذ بداياتها وحتى الدورة 26 الحاليةن مضيفاً: نشكر اللجنة المنظمة للجائزة برئاسة المستشار إبراهيم محمد بوملحه والأعضاء على جهودهم الكبيرة المبذولة لنجاح الجائزة في فعالياتها وأنشطتها وخدمتها لحفظة كتاب الله وتحقيق التطور الدائم لتصبح المسابقة الأولى دولياً.

وقال حنبل شافعي المدني رئيس مجلس إدارة مجموعة المدني: إن المجموعة تحرص على المشاركة في المبادرات الاجتماعية والإنسانية وهي شريك متعاون مع جائزة دبي الدولية وراعية لمسابقات القرآن الكريم منذ بداياتها ونتمنى مواصلة النجاح في هذه المسابقة المباركة.

وفي دورتها 26 المتميزة والتي أصبحت محل اهتمام المسلمين في أنحاء العالم. وقدمت نانتابورن لاوبونشاروين نائب القنصل العام لتايلاند في دبي شكرها للجنة المنظمة للجائزة على دعوتهم لحضور فعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم.

معلومات

ألقى محمد أحمد الحمادي مدير الموارد البشرية وتقنية المعلومات رئيس وحدة المسابقات بالجائزة الضوء على عمل وحدتي تقنية المعلومات والمسابقات، والدور المحوري المنوط بهما، حيث حققت الجائزة تقدماً كبيراً في مجال تحكيم المسابقات القرآنية عبر تقنية المعلومات، وتقوم منذ سنوات بتقديم تعاونها للمراكز والجهات المعنية بمسابقات تحفيظ كتاب الله.

وليبدأ منهما العمل للمسابقة باختيار المحكمين والمتسابقين، كمثال للدورة 26 في مسابقة دبي الدولية، ومروراً بإعداد الأسئلة وإحصاء درجات المتسابقين وإظهار النتائج، ومتابعة لجنة التحكيم الدولية والتقييمات ومتابعة المتسابقين والنتائج من خلال برنامج التحكيم الإلكتروني الذي قمنا بتصميمه، وهو ما يميز مسابقة دبي الدولية عن باقي المسابقات في العالم ويتم رصد وإظهار النتائج بدقة والإعلان عن الفائزين في هذه المسابقة المباركة.

Email