«وقف المليار وجبة» تستكمل نجاحات وإنجازات الحملات الرمضانية السابقة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” كعادته في كل عام بالتزامن مع شهر رمضان الكريم مبادرات مجتمعية وإنسانية وخيرية، تتضمن رسائل خير وعطاء عابر للحدود تطال الفئات الأكثر حاجة في العالم، وتتوافق مع قيم الشهر الكريم والعادات الأصيلة، بما يرسخ ثقافة البذل والعطاء في المجتمع الإماراتي، ويعزز مكانة الإمارات في صدارة الخارطة الإنسانية العالمية.

فقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عدداً من المبادرات خلال الشهر الكريم في الأعوام السابقة، منها حملات إطعام الطعام التي شارك فيها مختلف أطياف المجتمع وجاءت نتائجها متخطية المستهدف لها، حيث تستمد هذه المبادرات جوهر رسالتها من رؤية وتوجيهات سموه، الذي يولي العمل الإنساني واستدامته وتوسيع نطاقه أولوية كبرى ليعم البشرية حول العالم.

وشهدت حملات إطعام الطعام الرمضانية توسعاً عاماً بعد آخر ليزداد نطاق الخير والعطاء الذي تعمه، إذ تستكمل حملة "وقف المليار وجبة"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشهر الجاري، سلسلة مبادرات إطعام الطعام التي بدأت في شهر رمضان الكريم 2020 مع حملة 10 ملايين وجبة، وتلتها في شهر رمضان 2021 حملة "100 مليون وجبة" ثم حملة "مليار وجبة" في رمضان 2022، والتي نجحت جميعها في المساهمة في توفير شبكة أمان غذائي للفئات الأقل حظاً في العديد من دول العالم.

- أرقام قياسية..
وحققت حملة "10 ملايين وجبة"، التي تم تنفيذها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبرعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، أرقاماً قياسية غير مسبوقة، حيث سجلت مساهمات فاقت 15.3 مليون وجبة، أتت من الأفراد، مواطنين ومقيمين من أكثر من 115 جنسية، ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، كما شارك في الحملة أكثر من 1000 متطوع ومتطوعة من كافة مناطق دولة الإمارات.

وشكّلت حملة "10 ملايين وجبة" نموذجاً عالمياً لسرعة الاستجابة لجائحة كوفيد-19، وأحدثت حراكاً وطنياً شاملاً وتضامناً مجتمعياً متكاملاً لتوفير الدعم الغذائي العاجل للمتضررين من تداعيات الأزمة الصحية العالمية، ولم يقتصر أثرها على إلهام رواد العمل الخيري والإنساني والاجتماعي، بل حازت أيضاً في فكرتها وتصميمها وتنفيذها تقدير جوائز دولية مرموقة متخصصة في تكريم المبادرات الأكثر تأثيراً حول العالم، حيث حصدت الحملة 6 جوائز من "كريستا العالمية" و5 جوائز من "شورتي للنفع الاجتماعي".

- شراكات استراتيجية نوعية..
أما حملة 100 مليون وجبة التي تم إطلاقها في شهر رمضان 2021، فتعتبر امتداداً لحملة 10 ملايين وجبة، وشهدت انتقالاً من نطاق المحلية إلى العالمية، حيث أرسلت دعوة مفتوحة للأفراد والمؤسسات والشركات داخل دولة الإمارات وخارجها للمساهمة في توفير الدعم الغذائي للفئات الأقل دخلاً في عشرات المجتمعات حول العالم.

وكسابقتها نجحت حملة 100 مليون وجبة في مضاعفة عدد الوجبات التي وزعتها لتصل إلى ما يعادل 220 مليون وجبة تم توزيعها على 30 دولة حول العالم في 4 قارات، من خلال تبرعات 385 ألف متبرع من 51 جنسية، إلى جانب عدد كبير من المؤسسات والشركات، وأبرمت الحملة شراكات استراتيجية نوعية مع كل من برنامج الأغذية العالمي، والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية التابعة لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والعديد من منظمات العمل الخيري والمجتمعي في الدول التي شملتها الحملة لتوزيع الدعم الغذائي على المستفيدين.

- نجاح كبير..
وفي شهر رمضان 2022 استكملت حملة "مليار وجبة" نجاحات حملتي "10 ملايين وجبة" و"100 مليون وجبة"، وشكلت أكبر مبادرة من نوعها في المنطقة في المجال الإنساني والخيري، لتوفير الدعم الغذائي للفئات الأقل حظاً من الأفراد والأسر والنساء والأطفال، وذلك في إطار نهج شمولية العمل الإنساني الذي تتبعه دولة الإمارات بتقديم المساعدة والعون لمن هم بحاجة لهما في كافة المجتمعات، وكانت بمثابة مليار رسالة أمل من الإمارات إلى العالم.

وحققت حملة "مليار وجبة" أهدافها خلال أقل من شهر من خلال تبرعات 320.868 متبرعاً ساهموا في توفير الدعم الغذائي في 50 دولة، إلى جانب تدفق المساهمات من الأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ورجال الأعمال ورواد العمل الخيري والإنساني في الإمارات.

كما لعبت الفعاليات النوعية التي ساندت الحملة دوراً مهماً في تحقيق أهدافها بوقت قياسي بما في ذلك مزادات "أنبل رقم" الخيرية للأرقام المميزة في كلٍ من دبي وأبوظبي، وسباق عطاء المؤسسات الحكومية والشركات والمدارس والمؤسسات التعليمية، و"حملة مليون وجبة من فائض الطعام".

- حلول مستدامة..
وتستكمل حملة "وقف المليار وجبة" نجاحات وإنجازات حملات إطعام الطعام في الأعوام السابقة، حيث تبدأ الحملة أول شهر رمضان الكريم، لتدشين صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام.

وتهدف حملة "وقف المليار وجبة" إلى توفير شبكة أمان غذائي للفئات الأكثر احتياجاً، والمساهمة في مكافحة الجوع وسوء التغذية، خاصة لدى ضحايا الكوارث والأزمات حول العالم، إضافة إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات باعتبارها مساهماً فعالاً في الجهود الدولية لمواجهة وتخطي التحديات الإنسانية، عبر حرصها الدائم على تقديم كامل الدعم للقضايا الإنسانية على مختلف الأصعدة في المنطقة والعالم.

كما تستهدف حملة "وقف المليار وجبة" إيجاد حلول مستدامة وتنفيذ برامج ومشاريع موجهّة لمكافحة الجوع.. وتفتح الحملة باب المشاركة أمام المؤسسات والشركات ورجال الأعمال والشخصيات المشهود لها في العمل الإنساني والأفراد القادرين على المساهمة في الحملة، وتتيح لهم خياراً مستداماً لدعم الفئات الأقل حظاً ممن يعانون سوء التغذية.

وتأتي حملة "وقف المليار وجبة" استجابة عملية لجهود الإمارات ومساهماتها العالمية في مكافحة الجوع، والذي يهدد أكثر من 828 مليون شخص حول العالم، وهو ما يشكل 9.8 في المائة من سكان العالم، أي أن واحداً من كل عشرة أشخاص ينام جائعاً، وذلك وفق نسخة العام 2022 من تقرير "حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم" الذي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو".

كذلك يشير التقرير إلى أن نحو 45 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من الهزال، وهو أكثر أشكال سوء التغذية فتكاً، ويزيد من خطر وفاة الأطفال بحوالي 12 مرة.. ويعاني 149 مليون طفل آخر دون سن الخامسة من توقف النمو والتطور بسبب النقص المزمن في العناصر الغذائية الأساسية في وجباتهم الغذائية.

يذكر أن حملة وقف المليار وجبة تنضوي تحت مظلة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، المؤسسة الإنسانية العالمية التي تضم حالياً عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني في مختلف أنحاء العالم ضمن خمسة محاور رئيسية هي المساعدات والإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، بما يدعم العمل الإنساني المؤسسي، ويحقق استدامته ويوسع أثره الإيجابي، ويكرّس ثقافة الأمل في المنطقة والعالم ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة لمستقبل أفضل.

 

Email