«المستكشف راشد» يقترب من دخول مدار القمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقترب مركبة الهبوط «هاكوتو- آر» اليابانية التي تحمل المستكشف راشد حالياً من الدخول إلى مدار القمر، حيث ترتفع عن الأرض بنحو 450 ألف كيلومتر.

فيما تتطلب هذه المرحلة استخدام مناورات عديدة، ومن جهته يتوقع مركز التحكم بالمهمة في طوكيو، أن تتم مناورة الإدراج المداري القمري وتكتمل في نهاية مارس الجاري، وصولاً إلى الهبوط الآمن على سطح القمر بنهاية أبريل المقبل في منطقة «فوهة أطلس».

ووصلت المركبة الفضائية بحسب شركة «آي سبيس» اليابانية التي تدير المهمة، إلى أبعد نقطة لها خلال رحلتها حيث بلغت 1.4 مليون كيلومتر من الأرض بتاريخ 20 يناير الماضي، بعد انطلاقها في 11 ديسمبر الماضي، ثم بدأت الاقتراب مرة أخرى لاتخاذ مدارها المقرر الذي من خلاله تصل نحو سطح القمر.

وتأخذ المركبة الفضائية طريقاً منخفض الطاقة إلى بدلاً من الاقتراب المباشر من القمر، بحيث لا تعتمد المركبة «هاكوتو- آر» على المسافة التي تقطعها يومياً خلال رحلتها، بقدر اعتمادها على المدار الذي تتخذه، والمتمثل بالخروج من مدار كوكب الأرض للوصول إلى أبعد نقطة عنه، والتي تعتبر النقطة المحورية لإعادة توجيه المسار بطريقة صحيحة، كي يتم بعدها ما يشبه السقوط الحر نحو الجاذبية القمرية، ليبدأ لاحقاً الدخول في المدار القمري.

وتوفر مركبة الهبوط «هاكوتو- آر»، خدمات توصيل المستكشف والمعدات الخاصة بالمشروع، وتوفير الاتصالات السلكية والطاقة خلال مرحلة الاقتراب من القمر، والاتصالات اللاسلكية بعد الهبوط، حيث سيتم إرسال الأوامر واستقبالها وتحليل المعلومات الواردة يومياً حتى وصول المستكشف بنجاح إلى سطح القمر.

خطة

وتستغرق مهمة المستكشف راشد نهاراً قمرياً واحداً ما يوازي 14 يوماً أرضياً، يبدأ بعد شروق الشمس في منطقة الهبوط إلى ما قبل غروب الشمس، حيث سيتحرك المستكشف ضمن أماكن مختلفة، فيما لكل موقع خطة علمية لاستكشافه، بينما تعتمد إمكانية تمديد المهمة ليوم قمري آخر، على كفاءة بطاريات الشحن وتوفر الطاقة حينها، وفي حال حدوث ذلك سيعد هذا الأمر إنجازاً كبيراً لأن أغلب المهمات تنتهي بعد الليل القمري.

وسيتحرك المستكشف على سطح القمر، متنقلاً في مواقع جديدة لم يسبق دراستها من قبل، حيث سيقوم بالتقاط بيانات وصور نادرة، ومن ثم إرسالها إلى محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ولذلك فإن البيانات والصور التي سيوفرها سوف تكون حديثة وذات قيمة علمية ومعرفية كبيرة.

كفاءة

ويعد المستكشف راشد واحداً من أكثر المركبات تقدماً وتطوراً التي تصل إلى سطح القمر، ويتميز بعدد من المواصفات التقنية العالية الجودة والكفاءة، حيث تم تزويده بكاميرات ثلاثية الأبعاد، ونظام تعليق وأنظمة استشعار واتصال متطورة، وهيكل خارجي وألواح شمسية لتزويده بالطاقة، فيما يحمل 4 كاميرات تتحرك عمودياً وأفقياً، تشمل كاميرتين أساسيتين، وكاميرا المجهر، وكاميرا التصوير الحراري، إضافة إلى أجهزة استشعار وأنظمة مجهزة لتحليل خصائص التربة والغبار والنشاطات الإشعاعية والكهربائية والصخور على سطح القمر.

Email