إطلاق مبادرة الصحة الذكية الشاملة نهاية 2023
خلال جلسة مستقبل الرعاية الصحية عن بُعد | من المصدر
استعرض مسؤولون في وزارات وجهات حكومية رائدة في الإمارات التحديات والفرص التي تتيحها تقنيات الرعاية الصحية عن بُعد، لدعم تطلعات الدولة لتطوير نظام صحي مستقبلي متكامل، يوفر أعلى درجات الرعاية الصحية ويقدم الحلول لأفراد المجتمع بطريقة سهلة وفعالة، ويصل إلى جميع فئات وأفراد المجتمع، فيما ستطلق وزارة الصحة ووقاية المجتمع مبادرة الصحة الذكية الشاملة نهاية 2023، والتي ستضع التشريعات والمعايير وضوابط تقديم الخدمات الصحية عن بعد.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «مستقبل الرعاية الصحية عن بعد: ما العوائق وما الفرص المستقبلية؟»، ضمن أعمال منتدى «عن بعد». شارك في الجلسة الدكتور محمد الرضا، مدير إدارة المعلوماتية والصحة الذكية في هيئة الصحة بدبي، والدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وشيخة حسن المنصوري، رئيس قسم الاستراتيجية والاستثمار في إدارة الخدمات الصحية الرقمية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وأدارها الإعلامي حامد المعشني. وأشار الدكتور محمد الرضا إلى أن تطبيقات التكنولوجيا في الرعاية الصحية تخفف التكاليف وتوفر دقة وجودة أعلى.
وأكد أن دولة الإمارات أتاحت المقومات لاستشراف مستقبل الرعاية الصحية القائمة على التكنولوجيا، وأنها تسعى إلى تبني المؤسسات الصحية في الدولة أفضل الحلول وأحدثها لتقديم خدمات الرعاية الصحية، وتشمل تقنيات الجراحة بالروبوتات التي من الممكن أن تتيح جراحة المريض عن بعد من قبل دكتور خارج الدولة، ما يتطلب وجود التشريعات والضوابط التي تؤهل أفضل الأطباء من كل دول العالم لممارسة الطب وعمليات الجراحة وغيرها بطرق قانونية ومنظمة.
من جانبه، قال الدكتور عصام الزرعوني إن مستقبل الرعاية الصحية عن بعد هو مستقبل هجين يقلل الزيارات إلى المؤسسات الطبية بشكل كبير، ويضمن تلقي معظم الاستشارات الطبية بطرق رقمية وتكنولوجية.
مؤكداً أن تبني تطبيقات الرعاية الصحية عن بعد يعتمد بشكل كبير على تقبل المجتمعات للطرق الرقمية والبنية التحتية التكنولوجية، وهو ما تشهده الإمارات من خلال المجتمع الذي يتبنى الطرق الرقمية والبنية التحتية الرقمية القوية.
من جانبها، قالت شيخة حسن المنصوري: «نعلن اليوم إطلاق وزارة الصحة مبادرة الصحة الذكية الشاملة نهاية 2023، التي ستضع التشريعات والمعايير وضوابط تقديم الخدمات الصحية عن بعد، وستسهم في تنظيم التشخيص وصرف الأدوية والتدخل الطبي عن بعد، ومتابعة حالات المرضى عن بعد.
وذلك لأهمية وضع هذه التشريعات والسياسات لتنظيم عمليات الرعاية الصحية عن بعد، وضمان متابعة حالات التشخيص الصحيحة وتعزيز ثقة المجتمع بالخدمات الطبية التي ستمارس عن بعد».
