عقدت اجتماعها في "متحف الشندغة"

الشبكة العامة للاتصال الحكومي: دبي قصة تميّز انطلقت من إرث أرسته قيادتها

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أعضاء "الشبكة العامة للاتصال الحكومي"، التي تجمع مسؤولي الاتصال الحكومي لدى الجهات الحكومية بدبي للتعريف برؤاها الاستراتيجية وخططها المستقبلية الطموحة، أن قصة نجاح دبي وتميزها انطلقت من التاريخ العريق والإرث الراسخ الذي أرسته على مدى عقود، وأكدته رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، القائمة على قيم صناعة المستقبل والانفتاح على العالم وتحويل التحديات إلى فرص وإشراك الجميع في مسارات التنمية.

جاء ذلك خلال اجتماع الشبكة العامة للاتصال الحكومي التابعة للأمانة العامة المجلس التنفيذي لإمارة دبي، والذي انعقد في "متحف الشندغة" بدبي، بحضور المهندس أحمد المهري مساعد الأمين العام  لقطاع الاتصال الحكومي وشؤون الأمانة العامة، وأعضاء الشبكة من مديري إدارات الاتصال الحكومي بالجهات الحكومية في الإمارة، لمناقشة المستجدات الاستراتيجية في العمل الحكومي. 

تجربة ملهمة
وعدَّ المهندس أحمد المهري، مساعد الأمين العام لقطاع الاتصال الحكومي وشؤون الأمانة العامة في المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في الكلمة الترحيبية للاجتماع، أن الدور المتنامي للاتصال الحكومي أصبح أكثر أهمية وتأثيراً اليوم، لأن الجمهور من أفراد ومؤسسات أصبحوا على وعي مكثف بأفضل الطرق للوصول إلى معلومات دقيقة ومن مصادر موثوقة، لافتاً إلى أهمية معايير وممارسات الشفافية وقيم الإيجابية والتفاؤل بالمستقبل التي أرستها حكومة دبي في مجال الاتصال الحكومي المؤثر، وجعلت منها نموذجاً يحتذى به وتجربة احترافية ناجحة وملهمة للكثيرين حول العالم.

وشكر المهري القائمين على متحف الشندغة، الذي يضم مقتنيات يمتد تاريخها لأكثر من 3000 عام على استضافة الاجتماع، بعد أقل من أسبوعين على افتتاحه من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً أن رسالة المتحف تتكامل مع رسالة الشبكة بالربط الدائم بين هوية دبي التاريخية العريقة وجذورها من جهة وبين رؤيتها المستقبلية الطموحة التي لا تعرف في سباق التميّز خطاً للنهاية.

وبيّن المهري أهمية التكامل في العمل بين فرق الاتصال في مختلف الجهات الحكومية في التعريف بالسياسات والاستراتيجيات والرؤى المستقبلية للإمارة وإيصالها للمجتمع لتشكيل وعي مجتمعي مشترك مثمر يدعم التوجهات الحكومية ويبني على نجاحاتها السابقة. 

تعزيز الأثر
من جهتها أكدت بدور علي، مدير الاتصال الحكومي بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي، أن مفهوم الاتصال الحكومي يواصل التطور والتأثير في ترجمة المشاريع والمبادرات الحكومية إلى جميع أفراد المجتمع بمختلف ثقافاتهم، الأمر الذي يدعم التوجهات الحكومية ويبني على نجاحاتها في رواية قصة دبي المتفردة التي دائماً ما تضع الإنسان محوراً للتنمية. 

كما أثنت بدور علي على المشاركة الفاعلة من مختلف القطاعات الحكومية في دعم الشبكة وعرض المستجدات التي من شأنها أن تسهم في التنسيق المستمر بين مختلف الجهات لإبراز الصورة العامة والصوت الواحد لحكومة دبي. 

اقتصاد العشرية المقبلة
وشهد الاجتماع عرض أجندة دبي الاقتصادية D33، حيث قدم محمد علي الكمالي، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، عرضاً لخارطة الطريق لمستقبل دبي الاقتصادي والتي تهدف إلى دفع النمو ومضاعفة حجم اقتصاد دبي وترسيخ موقعها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية حول العالم.

دبي المستدامة
كما تم خلال الاجتماع تسليط الضوء على أهم التوجهات الاستراتيجية في التنمية المستدامة في دبي، حيث عرضت سميرة الريس، مدير إدارة أول للسياسات والاستراتيجيات للتنمية المستدامة بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي، لسلسلة من محطات ومبادرات الاستدامة التي تواصل دبي تبنّيها بما في ذلك الاقتصاد الدائري، والأمن الغذائي وسياسة الأكياس ذات الاستخدام الواحد، بالإضافة إلى استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف للتغير المناخي "كوب28" في نهاية العام والذي يأتي بالتزامن مع عام الاستدامة في دولة الإمارات. 

نافذة على التاريخ
بدوره، عرض عبدالله العبيدلي، مدير متحف الشندغة بالإنابة تفاصيل مشروع المتحف التراثي الأكبر في الإمارات، الذي يضم 22 جناحاً تحتضن أكثر من 80 من المنازل التاريخية التي تحكي مسيرة تطور دبي ودولة الإمارات، ويشكّل بمقتنياته ومعروضاته نافذة على تاريخ دبي وثقافتها وتراثها العريق، مؤكداً توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتحويل منطقة الشندغة الممتدة على مساحة 310 آلاف متر مربع إلى متحف مفتوح لعرض قصة دبي الملهمة للعالم، والتعريف بإنجازاتها ومحطاتها التاريخية ذات الأبعاد الإنسانية والحضارية.

من جانبه قدم رشاد بوخش، رئيس جميع التراث العمراني، جلسة معرفية حول أهمية الحفاظ على التراث العمراني في تشكيل هوية المدن وتعزيز انتماء مجتمعها إليها بفئاته وشرائحه المتنوعة التي تعيش معاً بتناغم وانسجام.

واختتم الاجتماع بجولة في "دار آل مكتوم" بالشندغة، بما تحويه من معلومات تاريخية ملهمة عن ماضي دبي ومنظومة قيمها الراسخة القائمة على الإيجابية والطموح وبناء مركز تجاري دولي يكون صلة وصل بين الشرق والغرب، حيث اطلعوا في الدار على قصص إنسانية تستحضر ذكرى شخصيات ملهمة عاشت فيها وبدأت منها قصة دبي التي أصبحت أيقونة العالم.

Email