أحمد الفلاسي: المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الاعتماد على التعلم عن بُعد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، أن التعليم عن بُعد سيكون جزءاً أساسياً من المنظومة التعليمية، وسيخرج عن كونه مجرد أداة لاستخدامها في أوقات الطوارئ والأزمات، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الاعتماد على التعلم عن بعد في الدولة، لكنه في الوقت ذاته لا يغني عن التعلم الحضوري، ونحتاج أن يكمل الجانبان بعضهما بعضاً.

وأشار في تصريحات صحافية على هامش «منتدى عن بعد» إلى التوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في التعليم في الدولة من خلال عدة محاور، إذ يتمثل المحور الأول في تحليل البيانات التعليمية ونتائج الطلبة، مبيناً أنه خلال جائحة «كورونا»، أتاح التعلم عن بعد رصد أداء الطلبة ومعرفة التحديات والصعوبات التي تواجههم والفترة التي يستغرقونها في امتلاك المهارات المحددة في المادة الدراسية، وفي ما يتعلق بالمحور الثاني بالطلبة الذين يعانون من صعوبة استيعاب جوانب معينة من المادة التعليمية، ستعمل الوزارة في هذا الإطار على استخدام «المعلم الذكي» القائم على الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلبة بالشكل الأمثل. 

مؤهلات إلكترونية

وبيّن معالي وزير التربية والتعليم أن المحور الثالث يختص بالمؤهلات الإلكترونية أو الشهادات الصغيرة، موضحاً أن الوزارة تعمل من خلال المسرعات الحكومية على إطلاق برنامج يسمح للطلبة المسجلين في جامعات الدولة بدراسة مساقات إلكترونية في جامعات خارجية معتمدة، على أن يتم احتسابها ضمن ساعات الطالب الأكاديمية واختصاصه، منوهاً في الوقت ذاته بأن الوزارة بدأت بالفعل العمل على الجانب التشريعي الخاص بالشهادات الصغيرة، حيث سيتم إنجازه قريباً. 

وأشار معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي إلى أنه تم تنفيذ برنامج تجريبي مع بعض الجامعات والاختصاصات، وسيتم العمل على التوسع بالبرنامج بشكل تدريجي على مراحل، ويتطلب البرنامج منظومة تشريعية تحدد البرامج المناسبة للاختصاصات الجامعية. وسيتم العمل على الموازنة مع الشركات التي تقدم مساقات دراسية والجامعات المعتمدة، حيث يجب استيفاء شروط الشهادة والاختصاص الذي يدرسه الطالب، من خلال مساقات إلكترونية تصب في المسار الأكاديمي للطالب، منوهاً بأن ذلك سيتم تحديده من قبل الجامعة.

Email