مسؤولون: يوم الطفل الإماراتي مناسبة للاحتفاء بالإنجازات
أكد مسؤولون أن «يوم الطفل الإماراتي»، الذي يصادف 15 من مارس كل عام، هو مناسبة وطنية مهمة للاحتفاء بالإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، ووضعت الإمارات في مركز متقدم في ما يتعلق بحقوق الأطفال، لافتين إلى أن الدولة وضعت الطفل على رأس أولوياتها، وعملت على تعزيز حقوقه وتوفير سبل الرعاية الكاملة له، مشددين على أن يوم الطفل الإماراتي يعد فرصة مهمة لتعزيز الوعي المجتمعي حول توفير البيئة المناسبة للطفل لينمو بصورة سليمة، ويشب قادراً على خدمة وطنه بثقة واقتدار.
مسؤولية الجميع
وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي: في يوم الطفل الإماراتي، نحن في المجلس حريصون على أن نكون جزءاً من بناء قدرات جيل اليوم ليكونوا في المستقبل مؤهلين للطبيعة المتغيرة في احتياجات سوق العمل، التي تتطور كل لحظة بفعل التطور الهائل في التقنيات وتطبيقاتها. وأهنئ أطفال الإمارات بيومهم، وأؤمن أن كل واحد منهم لديه القدرة على أن يكون جزءاً من قيادات المستقبل في الدولة، ويقع على عاتقنا بالتعاون مع الشركاء الذين تمس مهامهم حياة ونشأة الطفل ومستقبله من القطاعين الحكومي والخاص توفير الأدوات والبيئة التي تمنح الطفل الإماراتي ما يحتاج إليه.
وأوضح: صممنا في المجلس برنامجاً يهدف إلى العمل مع الطلبة من الأطفال في مرحلة المدرسة بدءاً من الصف العاشر لإطلاعهم على التخصصات المتنوعة التي يحملها المستقبل لهم، وسنقوم بتنفيذه بالتعاون مع الشركاء من أعضاء المجلس والمدارس والقطاع الخاص، وسيتم عبر البرنامج تنظيم محاضرات تثقيفية تهدف إلى خلق اهتمام لديهم بما يتضمنه سوق العمل المستقبلي من فرص وتمكينهم منها. وفي يوم الطفل الإماراتي لا بد من تكاتف الجهود لتحقيق رؤية القيادة التي وضعت الإنسان في قلب كل شيء نعمله.
الهوية الوطنية
وبهذه المناسبة قالت شيخة سعيد المنصوري، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة: إن يوم الطفل الإماراتي الذي تحتفي به الدولة في الـ15 من مارس من كل عام، يعتبر ترجمة لجهود القيادة الرشيدة ودعمها واقع الطفل، بتخصيص مناسبة باتت من المناسبات الوطنية التي تهدف إلى تأسيس أجيال واعية ومتعلمة، تنمو ضمن بيئة مواتية ومثالية، تسهم في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة الحكيمة في الدولة، بالاستفادة من الممكنات والمبادرات والمشاريع التي تطلقها الدولة، والتي تسلط الضوء على أهمية توفير الإمكانات كافة التي تقود إلى دعم وتشجيع الأطفال وتعزيز قدراتهم والحفاظ على حقوقهم الكاملة.
وأضافت أن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال وضمن استراتيجيتها وخططها السنوية، لا تكتفي بحماية الأطفال والحفاظ على حقوقهم فحسب، بل تعمل من واقع احتكاكها المباشر على تمكينهم وتطوير قدراتهم ومواهبهم وإعادة تأهيلهم، حتى يتمكنوا من النمو.
مشيرة إلى أن حوادث العنف ضد الأطفال تعتبر متدنية جداً في الدولة مقارنة بالمجتمعات الأخرى، مشددة على أن يوم الطفل الإماراتي يعتبر فرصة لتعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية توفير البيئة المناسبة للطفل، وإبراز إنجازاته، وتسليط الضوء على سلبيات تعنيفه وحرمانه من حقوقه على المدى البعيد، كما هنأت المنصوري جميع الأطفال وذويهم بهذه المناسبة المهمة.
مبادرات نوعية
وأوضح المستشار فيصل محمد الشمري، رئيس مجلس إدارة جمعية حماية الطفل، أن شعار «حق الطفل في بيئة آمنة ومستدامة»، باحتفالية يوم الطفل الإماراتي لهذا العام، يجدد التعريف بدعم ورعاية حكومة الإمارات ومتابعتها الحثيثة لشؤون وشجون الأسرة عامة، والطفل خاصة.
وأضاف: مع التوافق وإعلان عام الاستدامة، تجدد الاهتمام بالتوعية بحق تمتع الطفل بالحياة في بيئة آمنة وحمايته، وأتت استضافة «كوب 28» فرصة للإسهام النوعي بمثل هذه المبادرات ذات البصمة العالمية، والتي تستحق أن تسمى بإعلان الإمارات لحماية الطفل من مخاطر التغير المناخي.
بيئة مستدامة
وأشارت هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل بالشارقة، إلى أن الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي يمثل مناسبة تؤكد من خلالها دولة الإمارات حرصها على ضمان سلامة الأطفال على المستويات كافة، بحيث تشمل كل ما يمكن أن يدعم بشكل مباشر أو غير مباشر توفير مختلف عناصر السلامة بمقاييس عصرنا الراهن، الذي لم تعد فيه سلامة الطفل تقتصر على مراعاة جوانب صحته الجسدية والنفسية فحسب، بقدر ما أصبحت تمتد لتشمل التركيز على أن ينشأ الطفل في بيئة نظيفة ومستدامة.