مسؤولون وطلبة لـ«البيان »:

«مهارات الإمارات» تصنع جيلاً مؤهلاً لسوق العمل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون وطلبة أن مسابقة مهارات الإمارات 2023، والتي استمرت ثلاثة أيام على أرض المعارض بأبوظبي، ترفع مستوى الطلبة العملي وتؤهلهم لبيئة العمل، حيث تصنع جيلاً يتسلح بالمهارة المطلوبة في القطاعين الفني والتقني، وهي اختبار لما تحصل عليه الطالب من تدريب نظري وعملي خلال مراحل الدراسة.

وأن هذه الفعاليات تضع المتسابق في بيئة العمل، من حيث تنفيذ واختبار المشاريع وأيضاً الاستفادة من الخبرات الواسعة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة وصيانة السيارات واللحام والتبريد وغيرها من المهارات.

وأوضح المهندس علي محمد المرزوقي رئيس «مهارات الإمارات» في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أن المسابقة الوطنية تؤسس لصنع جيل مبرمج يستطيع إنتاج مشاريع تخدم الاستدامة في دولة الإمارات، خصوصاً ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى مهارات أخرى تتعلق بالجانب الفني مثل صيانة السيارات واللحام ومنظومة التبريد، وغيرها من المهارات المطلوبة في سوق العمل.

وقال لـ«البيان»: إن المسابقة تشكل طموح الطلبة الساعين إلى تقديم مواهبهم وصقلها عبر الخبرات المكتسبة في القطاعات الهندسية والرقمية مما يقودهم إلى وظائف المستقبل، مضيفاً أن البرمجة متشعبة في حياتنا العملية وأصبحت تنجز غالب الأعمال بكفاءة عالية، ومن هنا يبرز دور المبرمج في إنجاز المعاملات الرقمية، وأن هذه المسابقات تهدف إلى صنع جيل ماهر في البرمجة والذكاء الاصطناعي.

توافر الوظائف

وأضاف أن الأدوار المهمة التي تلعبها البرمجة في ريادة الأعمال تخلق تنوعاً كبيراً في وظائف المستقبل مما يدفع المؤسسات الحكومية والخاصة إلى استقطاب وتوظيف المبرمجين في كل المجالات والتخصصات، الأمر الذي يشير بوضوح إلى ضرورة العمل المبكر والمبتكر لتمكين المواطنين، ولذلك حرصنا هذا العام على استقطاب 100 طالب وطالبة من مدارس التكنولوجيا التطبيقية للمشاركة في المسابقة.

وأوضح أن المسابقة تشمل 300 متسابق يتنافسون في 23 مهارة، بالإضافة إلى مهارة جديدة هي مبرمجو المستقبل.

تنوع المهارات

وقال المهندس فهر علي السويدي رئيس «مهارات آسيا العالمية» والتي تنظم تحت مظلة مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني: إن مسابقة مهارات الإمارات تسهم في اكتشاف المواهب من طلبة المدارس والجامعات ومن ثم اختيار فريق يمثل الإمارات في المسابقات القارية والعالمية، وأنها تتميز بالتنوع بين المهارات الذي يشمل التعليم الفني والتقني سواء على مستوى صيانة السيارات ومحركات الطائرات ومنظومة التبريد، أو أعمال اللحام والصبغ، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي والبرمجة.

وأشار إلى أن «مهارات آسيا العالمية» تعزز أعمال التدريب العملي بين طلبة وفرق الدول الآسيوية، حيث تسعى الإمارات إلى تبادل الخبرات مع هذه الدول وإرسال فرقها أو استقبال فرق للتدريب ضمن مراكزها التقنية، ومن هنا يكتسب المتسابق مهارات عدة في القطاع الذي يتقنه أو يتسابق من خلاله، حيث يشكل التدريب العامل الأساسي في صقل المهارة لدى الطلبة.

بدوره، أكد حمد محمد الهاشمي، طالب في معهد تكنولوجيا الفجيرة، أنه وفريق العمل يشاركون بمهارة صيانة محرك طائرة الهليكوبتر، حيث تتيح لهم المسابقة الوقوف على آخر التحديثات في هذا المجال وأيضاً تبادل الخبرات مع المتسابقين، مشيراً إلى أن مسابقة مهارات الإمارات فرصة لتنفيذ المشاريع الخاصة بالقطاعين الفني والتقني.

Email