طبيب الطوارئ في «إسعاف دبي» المشارك في عمليات الإغاثة بتركيا لـ «البيان »:

فرق الإغاثة الإماراتية كانت أول الواصلين وآخر المغادرين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور سعيد العامري، طبيب طوارئ في «إسعاف دبي»، أن فرق الإغاثة الإماراتية كانت أولى الفرق التي وصلت لسوريا وتركيا لمساعدة البلدين في البحث عن الناجين من تداعيات الزلزال الذي ضرب البلدين في فبراير الماضي، كما كانت الفرق الإماراتية آخر الفرق التي غادرت سوريا وتركيا.

مهام

وأوضح العامري أن مهمة الإنقاذ والإسعاف في سوريا وتركيا إثر الزلزال الذي ضربهما مؤخراً، لم تكن سهلة بالقدر الكافي الذي يوفر للطواقم ظروف عمل مناسبة لتقديم الخدمات الطبية العاجلة للناجين من آثار الكارثة.

حيث أثرت برودة الطقس والثلوج والأمطار على عمليات الإنقاذ والإسعاف وتقديم الأدوية للمحتاجين، غير أن أفراد الطاقم الإماراتي استطاعوا التغلب على انخفاض درجات حرارة المحاليل الطبية وقوارير الأدوية والتغذية، من خلال استخدام عدة طرق، حيث يقول العامري:

«كنا ندفئ المحاليل الطبية والأدوية السائلة التي انخفضت درجة حرارتها كثيراً، نتيجة برودة الطقس، بأجسادنا أحياناً لتصبح مناسبة لحقن المرضى والناجين بها، وإذا كنا قريبين من سيارة الإسعاف كنا نشغل تدفئة المحرك لرفع درجة حرارة الأدوية».

وأعرب الدكتور العامري عن فخره وسعادته بمشاركته في أول مهمة إنقاذ خارجية، مؤكداً أن الفريق أبلى بلاءً حسناً في أدائه في تركيا، فأفراد طاقم الإسعاف والإنقاذ كانوا يتمتعون بأعلى مستويات الجاهزية من ناحية الخبرة والأداء والمعدات الطبية والأدوية والمحاليل.

وكذا لجهة سيارة الإسعاف والإنقاذ رباعية الدفع التي تم استخدامها لأول مرة في مهمة الزلزال، كما أن المرضى والمصابين كانوا يفضلون الحصول على الخدمات الطبية لدى الفريق الإماراتي بعدما لاحظوا كفاءة ومهارة وإتقان طاقمنا.

تحديات

وقال الطبيب العامري: «الطقس البارد كان التحدي الأكبر بالنسبة لنا في مهمة الإنقاذ والإسعاف، وتعلّمنا من التجربة كثيراً». وأكد المتحدث أن فريق إنقاذ وإسعاف دبي كان يقدم خدماته الطبية لتقليل مستوى خطورة الإصابات، لتتحول إلى متوسطة ومستقرة تمهيداً لنقلها لتلقي بقية مراحل العلاج في المستشفيات التركية، معرباً عن سعادته وزملائه في إنقاذ حياة الأشخاص الذين تعاملوا مع حالاتهم.

Email