أم الإمارات .. عطاءات تسطر بماء الذهب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يزخر السجل الإنساني والإغاثي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات» بالكثير من الإنجازات والمبادرات الإنسانية والعطاءات المتواصلة التي لا تعرف الحدود، فقد أسست سموها العديد من الجمعيات المحلية والإقليمية التي أسهمت في ترك بصمة إيجابية على المجتمعات.

وتعددت المبادرات الإنسانية التي أطلقتها سموها على الصعيدين المحلي والخارجي وكانت لهذه المبادرات نتائج مهمة تركت آثارها الطيبة على كل من استفاد منها، حيث تركزت هذه المبادرات على بناء المستشفيات والمدارس ومراكز تأهيل أصحاب الهمم، ومراكز رعاية المرأة وكفالة الأيتام والأسر الفقيرة وعلاج المصابين في الكوارث الطبيعية والصراعات والحروب.

تقدير

وعلى مدار مسيرة طويلة امتدت إلى أكثر من نصف قرن، استطاعت سموها أن تحظى بتقدير واحترام المنظمات والجمعيات التطوعية والخيرية في دولة العالم بفضل مبادراتها في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي إقليمياً ودولياً، إذ تؤدي «أم الإمارات» دوراً رائداً في مجال تقديم المساعدات الطبية والإغاثية ودعم المحتاجين حول العالم، بالإضافة إلى جهودها في دعم حقوق النساء والمساواة بين الجنسين.

وتزخر قائمة الجوائز التي نالتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مختلف المجالات، إذ بلغت أكثر من 500 وسام وجائزة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ومن بين تلك الجوائز في المجالات الإغاثية تكريم سموها خلال المؤتمر الإقليمي الرابع للشرطة النسائية الذي عقد في أبوظبي من قبل جمعية الشرطة النسائية العالمية عام 2019، وفي عام 2018 منحت سموها شهادة تقدير وعرفان من محافظة لوس أنجليس خلال سباق كأس «سمو الشيخة فاطمة دارلي أوورد ستيكس»، تقديراً وعرفاناً للدور الذي تقوم به في دعم الرياضة النسائية ورياضة الفروسية، كما منحت سموها لقب «نصيرة الأسرة» من قبل المنظمة العالمية للأسرة، وذلك خلال الافتتاح الرسمي لاجتماعات قمة المنظمة العالمية للأسرة.

جهود

كما تم تكريم سموها بمناسبة فوز برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع، وتم منحها قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية في الوطن العربي تقديراً لمبادراتها الإنسانية في كافة المجالات ومنح سموها درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة النيلين في جمهورية السودان تقديراً لجهودها العظيمة في التعليم ورعاية الطفولة والمرأة وتنمية المجتمع محلياً وعالمياً، وكذلك تكريم سموها بجائزة «رواد العطاء العربي» من قبل الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض تثميناً لمبادراتها في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني.

قيمة

وامتدت الأيادي البيضاء لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» لتصل إلى معظم دول العالم خاصة الدول الفقيرة أو الدول التي تعاني من الكوارث الطبيعية أو المناطق التي تفتقر إلى الرعاية الصحية للتخفيف من حدة الأزمات أو الصراعات والحروب ودعم السكان على المستوى التعليمي والصحي وتعزيز دور المرأة في تلك المجتمعات، وتؤكد سموها في هذا الصدد بأن «عظمة الأمم لا تقاس بثرائها المادي، ولا بتطورها العمراني، بقدر ما تقاس بقيمتها الإنسانية النبيلة، ونسيجها الاجتماعي المتماسك، وما يظلل أبناءها من وحدة المشاعر، وعمق الروابط، فتلك وحدها قوام الحضارات الخالدة، وضمان بقائها واستمرارها في أداء رسالتها».

وتستمر سموها في دعم الأطفال الذين يعانون من آثار الحروب في مناطق عدة، وتعمل مبادرات سموها على حماية هؤلاء الأطفال وإعادة تأهيلهم نفسياً والعمل على انخراطهم في صفوف الدراسة من جديد، وتؤكد سموها: «أن أكثر ما يزعجنا ويثير قلقنا باستمرار أن الأطفال ما زالوا يشكلون الضحية البريئة الأولى للنزاعات والصراعات المسلحة والحروب والأمراض والفقر، وأن هذه الأوضاع المأساوية التي يعيش فيها الأطفال في كثير من بقاع العالم، تحتم علينا بذل المزيد من الجهود للعناية بقضايا هذه الشريحة الغالية والعمل بإيجابية لحمايتها من المخاطر والمشكلات التي تواجهها»، وتدعو سموها في كل مناسبة إلى حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة ومن مغبة تزايد التحديات التي تواجه النساء والأطفال باعتبارهما من أكثر الشرائح تأثراً من جرائم الإنسانية والصراعات.

وامتدت مبادرات سموها إلى داخل البلاد وخارجها وما أن يصل إلى مسامع سموها عن مشكلة إنسانية إلا وتبادر إلى تقديم العون لصاحبها، فمن الإمارات إلى فلسطين ثم المغرب وباكستان وغيرها من الدول العربية والإسلامية وقفت سموها مواقف إنسانية مشرفة دونت بماء الذهب.

Email