صقر غباش يدعو البرلمانيين لإعلاء صوت التسامح والتعايش والسلام

صقر غباش وعلي النعيمي ووفد الإمارات خلال جلسة الجمعية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي: إنه ليس من سبيل للوصول إلى عالم يتشاطر فيه الجميع المسؤوليات ويتحملها، غير إعلاء صوت التسامح والتعايش والسلام، لنعيش معاً تحت سقف «بيت الإنسانية العالمية». فعدد سكان الأرض قد تجاوز الآن 8 مليارات نسمة، ينقسمون إلى أكثر من 2500 مجموعة عرقية، ويتحدثون أكثر من 5000 لغة مختلفة، فهل منْ شيء يمكن أنْ يقرّب أو يجمع بينهم سوى الحوار، والتسامح والتعايش والسلام.

قواعد

وأشار معالي صقر غباش إلى «وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي تم توقيعها في دولة الإمارات في 4 فبراير 2019، والذي بناءً عليه اعتمدتْ الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع، باعتبار هذا التاريخ «اليوم الدولي للأخوة الإنسانية،»، تأكيداً على إرساء قواعد جديدة تقوم على احترام الاختلاف، وإعلاء قيم التعاون المتبادل، وتجريم إكراه الناس على ثقافة معينة، أو فرض أسلوب حضاري لا يقبله الآخر.

جاء ذلك في كلمة معاليه، أمام الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة في مملكة البحرين خلال الفترة من 11 إلى 15 مارس الجاري، حيث تنعقد أعمال الجمعية لبحث موضوع «تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: مكافحة التعصب». بمشاركة رؤساء البرلمانات وأكثر من 1700 برلماني يمثلون أكثر برلمانات العالم. ووفد الشعبة البرلمانية الإماراتية وعدد من المنظمات الدولية، وبحضور أحمد بن سلمان المسلم رئيس الدورة الـ 146 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي، رئيس مجلس النواب البحريني- ودوارتي باتشيكو رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ومارتن تشونغونغ - الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي.

شكر

وفي بداية كلمته، قال معالي صقر غباش، يسرني أنْ أتوجه بأصدق عبارات الشكر والتقدير للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، لرعايته مؤتمرنا هذا، ولمملكة البحرين الشقيقة، حكومةً وشعباً، لما لقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الأصيلتين، وللاتحاد البرلماني الدولي، رئاسةً وأمانةً، لحسن التنظيم والاختيار لمحاور المؤتمر التي تمثل أسس تلاقي شعوب العالم وتعايشها المشترك، من أجل تحقيق أمنها واستقرارها وازدهارها.

ودعا معالي صقر غباش، البرلمانيين على مستوى العالم، للعمل في خطين متوازيين ومتكاملين، أولهما على المستوى الوطني لسنّ أو تشريع ما يلزم من القوانين التي منْ شأنها تحقيق المساواة والعدل بين جميع فئات المجتمع الواحد، وتجريم خطابات العنف والكراهية والتطرف، وثانيهما على المستوى الدولي، من خلال الاتفاق على منظومة دولية، تحدد ماهية قيم التسامح والتعايش الدولية، وترسم الخطوط الحمراء لكلّ عوامل ومكونات العنف والتطرف والكراهية، باعتبارها في الأصل سلوكيات دخيلة على جميع الأديان، وعلى ثقافات الأمم.

وقال معاليه: إنّنا ملزمون بالعمل مع مؤسساتنا الوطنية، لوضع إطار عام لمفاهيم الممارسة السليمة لحرية الرأي والتعبير والنشر.

Email