برعاية سيف بن زايد

تنظيم المبادرة الحوارية الأولى في المنطقة «زايد توك»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، نظَّمت المنصة العالميّة للإلهام «زايد المُلهم»، اليوم، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) «زايد توك»، المبادرة الحوارية المحفّزة الأولى في المنطقة.

حضر الافتتاح اللواء سالم الشامسي، وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، وألفونسو فير، سفير جمهورية الفلبين وممثلي الشركاء والداعمين، إلى جانب عدد كبير من رواد أعمال وإعلامين وطلّاب جامعيين.

وتم تكريم المتحدثين ومؤديي الفقرات الفنيّة والمشاركين في الورش المصاحبة والداعمين لمبادرة زايد توك، بتقديم دروعٍ تذكاريّة وشهاداتٍ تقديريّة.

وانطلقت فعاليّات «زايد توك» بتقديم فرقة El Gamma Penumbra لعرض السيلويت «فن الظلال»، واستُعرِض فيه تاريخ دولة الإمارات وأبرز مراحل تطور التجارة فيها بين الماضي والحاضر والمستقبل، فيما شارك الفنان ناثانيال ألابيدي، الجمهور بعرض مباشر للرسم على الرمال.

يُذكر أن ناثانيال دخل موسوعة غينيس بأكبر صورة رمال في العالم لخريطة الإمارات عام 2022.

وقدمت ميرا وجيدا العازفتان التوأم عزفاً موسيقياً على آلة الكمان.

وقدَّم نخبة من المختصين المحليين والعالميين ممن يشكلون أهلاً للإلهام والعطاء والإنجازات النيرة محتوى مُلهما وفريدا للحضور من خلال جلساتهم التحفيزية، وتحدثوا للشباب في منصة تفاعلية تستهدف الانطلاق من فكر ونهج القائد المؤسس نحو آفاق جديدة ومستقبل مشرق للإنسانية.

وانطلق، على هامش الحدث، المعرض المصاحب الذي يضم مجموعة من الجهات والمؤسسات الوطنية المشاركة والداعمة للشباب حيث تقوم باستعراض مجموعة من المشاريع المحلية الريادية دعماً للشباب.

ووسط هذا الحضور الرسمي والجماهيري، اعتلى ثمانية متحدثين تحفيزيين عالميين ضمن محور ريادة الأعمال، مسرح القاعة الرابعة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض-أدنيك.

وتحت عنوان «تحقيق المستحيل: إذا أنا استطعت، فأنت أيضاً تستطيع» قدمت جاسيكا كوكس جلستها الحوارية المُلهمَة كأول طيار بدون ذراعين تحدثت فيها عن أهمية المثابرة لتحقيق الهدف وألا نستسلم مهما كانت التحديات من ظروف وأشخاص سلبيين في حياتنا.

فيما لم يخفِ مهندس الأعمال الأمريكي، مايك زيلر، إعجابه وتقديره للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ولدولة الإمارات التي باتت رمزاً للتطور والمستقبل، وذلك خلال جلسته الحوارية «إطلاق العنان للعبقريّة الخفية على المستويين الشخصي والمؤسسي: المهارة الأساسية لقادة المستقبل».

وقال مايك زير في تصريح لـ«وام» إن دولة الإمارات تتصدر المشهد العالمي بفكرها المتطور وحضارتها المتقدمة، التي تعتبر إحدى الحضارات الأكثر تفكيراً مستقبلياً في العالم، مشيراً إلى أن الإمارات حققت خلال 50 عاماً الماضية الكثير من الإنجازات الرائعة، ما جعل الزائرين يشعرون بالإعجاب والانبهار، وأن الأمريكيين لا يمكنهم إلا الانبهار بالحكمة والرؤية المتميزة لقيادة الإمارات وترحيبهم الحار، إضافة إلى روح ريادة الأعمال والتفكير المستدام حيث لا يتم تقييدهم بالماضي، بل يتم إلهامهم وتحفيزهم بالماضي ليصبحوا دولة عظيمة وهذا ما يلهم الكثيرين من الزائرين للإمارات وأنا مصدر إلهام لوجودي هنا.

أما توفيق كريدية، الرئيس التنفيذي لمجموعة براندز فور لِس، فتحدث عن قصة نجاحه التي جعلت علامته التجارية تتفوق عربيّاً وعالميّاً، مؤكّداً أنَّ الصعوبات التي واجهته في طفولته هي من صنعت منه إنساناً ناجحاً ومُلهِماً لعديد الشبان.

وقدم المؤلف ورائد الأعمال الإماراتي، عمر البوسعيدي، كذلك قصته المُلهِمة في ريادة الأعمال والنهج المستقبلي وأهمية التبادل التجاري والثقافي في إطلاق العنان للإمكانيات العالميّة تحت شعار «أن تكون مواطناً عالميّاً».

وتحت عنوان «عقليّة النمو والتقدّم»، استهلَّ الدكتور خالد غطاس جلسته للحديث عن عقليّة رجال وروّاد الأعمال الناجحين، وعناصر النجاح الأساسية، مشيراً إلى أن القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من أهم القادة الملهمين حول العالم، كما قدَّم عدداً من النقاط المهمة التي تحفز الشباب وتدفعهم لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم لمستقبل أفضل.

وكانت الإنجازات المُلهِمة للمرأة العربية حاضرة في «زايد توك»، حيث تحدثت الرئيس التنفيذي لمنصة  BitOasis، علا دودين، عن رحلتها الناجحة في تأسيس أول منصّة أصول رقميَّة إقليميّة في الإمارات وأهميَّة تمكين المرأة في مجال العملات الرقميّة والتكنولوجيا الماليّة.

أما رائد الأعمال دونكان ستيڤانز مؤسس شركة Influence Association ومؤلف كتاب Effective Influence المصنّف من أكثر الكتب مبيعاً، فقد استعرض رحلته التي بدأها منذ أكثر من عقد من الزمن حتى بات واحداً من أبرز المُلهِمين والمؤثرين في جميع مجالات الأعمال.

وكانت آخر المتحدثين المُلهِمين المخرجة والمنتجة الإماراتيّة نهلة المهيري، المؤسسّة والرئيسة التنفيذيّة لشركة Beyond Studios، والتي تحدثت عن شغفها بعالم السينما وكيف حولت هذا الشغف لمسيرة حافلة من الإنجازات والنجاحات.

وقالت، في تصريح لـ«وام»، إن الإمارات قطعت شوطا كبيرا في دعم المواهب والكوادر الملهمة في كافة المجالات، حتى أصبحت حاضنة لجميع الخبرات والشخصيات التي تشارك ثقافتها وإنجازاتها حول العالم في بناء مجتمع متكامل، لذلك تعتبر الوجهة لهؤلاء الأشخاص.

وأضافت أن «زايد توك» يضم جميع فئات الملهمين من حول العالم لتبادل خبراتهم وثقافاتهم، وأن الدولة دائما تدعم جميع التخصصات والمبدعين فضلا عن تعدد الجنسيات في الدولة مما يجعلها بلد التعايش والتسامح، وتضم العديد من الفعاليات التي تحتضن أصحاب الخبرات والابتكارات المتعددة.

وتخلّل فعاليات زايد توك مشاركة عدد من الجهات في المعرض المصاحب للحدث، وهي مصرف أبوظبي الإسلامي، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ومركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، وزارة الثقافة والشباب، وكليّات التقنيات العليا، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب، حيث تمّ استعراض العديد من المشاريع التي تقوم بها هذه الجهات في ورش المعرض المصاحب للحدث.

بدورها، وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي كانت حاضرةً لتغطية هذا الحدث العالمي الأول من نوعه في المنطقة والذي يعكس الصورة الحقيقية لدولة الإمارات بكونها كانت وستبقى أرضاً للإلهام والإبداع.

من جانبه، قال ألفونسو فير سفير جمهورية الفلبين في الدولة في تصريح لـ«وام»، إن «زايد توك» الحدث الذي تنظمه المنصة العالمية للإلهام - زايد الملهم هو المبادرة الحوارية الأولى من نوعها في المنطقة والذي يهدف لنشر الإلهام حول العالم، هذا الحدث المميز والفريد من نوعه يعتبر من أهم الفرص التي تقدمها الامارات.

وأشار إلى أن العديد من الأفراد من الجنسية الفلبينية يتواجدون في الامارات كوجهة عالمية تدعم الملهمين الذين يبحثون عن الإنجاز والايجابية، وتعتبر الإمارات البلد والوطن الثاني لهم، لذلك يبذلون قصارى جهدهم للعمل بجد من أجل أنفسهم وعائلاتهم مع اتباع قوانين الدولة، وأنهم محظوظون جدا لتواجدهم هنا، تحت قادة رشيدة تهتم بهم.

وأضاف أن الامارات لطالما كانت المثال الذي يجسد مفهوم التسامح والتعايش، إذ يعيش في ظلالها أكثر من 200 من ثقافات وجنسيات وديانات متعددة تهتم بالإلهام كمصدر مهم في الدولة من القيادة الرشيدة وصولا إلى المواطنين والمقيمين.

من جانبها، قالت عواطف عبد الله النقبي منسق عام المنصة العالمية للإلهام - زايد الملهم - إنه انطلاقاً من دور الإمارات التي باتت اليوم أرضاً للإلهام والفرص الفريدة، أطلق الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المنصة العالمية للإلهام «زايد المُلهِم»، عام 2018 احتفاءً بمئوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأضافت أن والدنا زايد الخير الملهم الأول والمعلم، باني دولة الإمارات العربية المتحدة الذي من فكره وإرثه العظيم تأتي رسائل المنصة وتستلهم في نشر الإلهام من مقولته «الأرض طواعية للرجال الذين يملكون الأمل» بالتأكيد طالما هناك أمل هناك اقتناص لفرصٍ جديدة وطالما هناك إلهام فهناك مواجهة للتحديات وقصص نجاحات جديدة ومستمرة.

وقالت إنه واليوم شهدنا فعالية «زايد توك»، إحدى مبادرات منصة «زايد الملهم»، ضمن جهود تعزيز ثقافة الإلهام، وهي رسالة من الإمارات للعالم أجمع، تحمل بطيّاتها كل الخير والعطاء والجهد والبناء.

Email