في تقرير صادر عن القمة العالمية للحكومات

ضرورة زيادة الإنتاج الزراعي 70 % قبل 2025

الزراعة الغذائية تلعب دوراً رئيساً في الحد من الفقر | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير صادر عن القمة العالمية للحكومات 2023 الحاجة إلى زيادة المنتجات الزراعية بنحو 70 % قبل العام 2025 وسط توقعات بتنامي الطلب على الغذاء وارتفاع عدد سكان العالم إلى 9.7 مليارات نسمة بحلول العام 2050، ما سيتعين معه زيادة المنتجات الزراعية، مشيراً إلى ارتفاع طلب قطاعي الصناعة والتجارة على المياه ما بين 25 و40 %، مدفوعاً بنمو قطاع الزراعة بسبب استهلاكه لكميات كبيرة من المياه. وأظهرت نتائج التقرير استحواذ قطاع الزراعة على نحو ثلاثة أرباع كمية المياه المستهلكة عالمياً، وإنتاج الزراعة الغذائية 11 مليار طن من المواد الغذائية سنوياً، وتؤدي دوراً رئيساً في الحد من الفقر وضمان الأمن الغذائي وكفاءة الطاقة، لافتاً إلى أن أكثر من 3 مليارات شخص من المناطق الزراعية حيث يعيشون تعاني نقصاً كبيراً في المياه.

مستقبل

وأفاد التقرير أن مستقبل قطاع الزراعة سيتغير بتغير المناخ بسبب تبدل درجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار وهبوب الرياح، ما سيؤدي إلى تفاوت في حجم المحاصيل وجودتها، فمن المتوقع على سبيل المثال أن تتراجع محاصيل الذرة بـ24 %، بينما قد تنمو محاصيل القمح بـ17 % تقريباً.

اقتراح

واقترح التقرير لخفض حاجة قطاع الزراعة إلى المياه، استخدام الحلول المعتمدة على تقنيات النانو، بما فيها المبيدات والأسمدة النانوية، التي يتم رشها على المحاصيل والتربة للحد من احتياجها للمياه، موضحا أن الجسيمات النانوية يتم قياسها بجزء من المليار في المتر وتتمتع بإمكانات كبيرة قد تجعل لها تطبيقات عملية في مجال الاستجابة لتغير المناخ، والهندسة، والفضاء، والعلوم، والطب، علاوة على ذلك، يمكن استخدام الجسيمات النانوية الاصطناعية (بما فيها أنابيب النانو الكربونية غير العضوية، والجسيمات النانوية المصنعة من الحديد والسيليكا والنحاس والذهب والفضة، والبوليمرات والليبوزومات) كناقلات عضوية نظراً إلى صغر حجمها وقابلية ذوبانها وتركيبتها الكيميائية، لتحسين كفاءة الإنتاج الزراعي.

وشدد التقرير على أن تقنية النانو قد تمكن من تقليل اعتماد قطاع الزراعة على المياه بشكل كبير، كما يمكن لهذه التقنية الثورية أن تسهم في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة، إضافة إلى تنظيم عملية الري، وتحسين نوعية التربة.

Email