سمية آل علي المتحدثة الرسمية لمدينة إكسبو دبي لــ«البيان »:

«سفراء المناخ» جيل جديد من قادة البيئة

مدينة إكسبو دبي تستعد لاحتضان مؤتمر الأطراف (COP 28)

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت سمية آل علي، المتحدثة الرسمية باسم مدينة إكسبو دبي لــ«البيان» أن برنامج سفراء المناخ (CAP)، الذي أعلنته وزارة التغيّر المناخي والبيئة، بالتعاون مع مدينة إكسبو دبي عبر برنامج إكسبو للمدارس سيقدم لطلاب الإمارات فرصة رائعة للاطلاع من كثب على المناقشات والمفاوضات التي تجرى بين الدول المشاركة في مؤتمر الأطراف (COP) الفعلي مع رؤية تأخذ على عاتقها مسؤولية حماية المناخ وإعداد الجيل الجديد من القادة البيئيين.

وأضافت: جاء إطلاق البرنامج دعماً لعام الاستدامة في دولة الإمارات وبالتزامن مع بدء التحضيرات لمؤتمر الأطراف (COP 28) في الإمارات عموماً وفي مدينة إكسبو دبي بشكل خاص، مبينة أن برنامج سفراء المناخ سيعمل على إعادة تقديم تجربة مؤتمر الأطراف (COP) عبر أجواء تعليمية فريدة وغنية يؤدي الطلّاب فيها أدواراً يكونون فيها سفراء لبلدان مختلفة.

ليتعرّفوا إلى تأثيرات تغيّر المناخ، ويتعاونوا مع السفراء الطلّاب الآخرين لإيجاد حلول معاً قبل صوغ خطة عمل متكاملة تتم مشاركتها مع المجموعة المدرسية. الجدير بالذكر أنّ التسجيل في برنامج سفراء المناخ (CAP) والمشاركة فيه مجانية لجميع المدارس.

وقالت إن المدينة أطلقت نسخة جديدة من برنامج إكسبو لايف للابتكار الذي بدأ مع إكسبو 2020 دبي، وبالتزامن مع الإعلان عن «عام الاستدامة» في دولة الإمارات، واقتراب موعد انعقاد مؤتمر الإمارات للمناخ (كوب 28)، وذلك ضمن خطط المدينة للتركيز على الجهود والمساعي الخاصة بالاستدامة والمناخ.

مشيرة إلى أن إكسبو لايف سيدعو في العام الحالي، رواد الأعمال والابتكار من جميع أنحاء العالم إلى تقديم أفكارهم للابتكارات والمبادرات المتعلقة بالمناخ التي يمكن مشاركتها وتكرارها لتحقيق تأثير أوسع.

إرث دائم

وتابعت: إن دولة الإمارات استضافت إكسبو 2020 دبي الذي يعد نسخة استثنائية في تاريخ المعرض العالمي وتم تقديم إكسبو الأكثر استدامة على الإطلاق في تاريخ المعارض الدولية، إذ حرصنا على أن تكون الاستدامة جوهر عملياتنا كافة من البناء والتعمير وعلى ترك إرث دائم للمعرض بعد انتهائه.

وكان الهدف من ذلك خلق تأثيرات بيئية إيجابية في المستويات الوطني والإقليمي والعالمي، ودعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، وخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، وشكلت جهودنا في مجال الاستدامة مصدر إلهام للآخرين ليقوم كل فرد منا بدوره في الالتزام بحماية البيئة والحفاظ على كوكب الأرض من أجل الأجيال القادمة.

وأضافت: تفتخر مدينة إكسبو دبي باستضافة مؤتمر الإمارات للمناخ «كوب 28»، في إشارة بارزة إلى انسجامها مع السعي نحو تحقيق الاستدامة وتمكين العمل نحو الأمن المناخي، وستقوم الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ بتقييم ودفع التقدم في مكافحة تغير المناخ.

مستقبل مستدام

وأوضحت أنه منذ البداية، التزم إكسبو 2020 دبي تقديم حدث يحترم البيئة مع تقديم رؤية لمستقبل مستدام وإشراك الجمهور في القضايا الاجتماعية والبيئية، وشملت الاستدامة كل مرحلة ومستوى من مستويات الحدث، من التخطيط والبناء إلى التسليم والعمليات وتجربة الزائر، بالإضافة إلى مرحلة الإرث التي تم تحقيقها عبر مدينة إكسبو دبي التي تعد نموذجاً للتخطيط الحضري المستدام، ونموذجاً لمدن المستقبل، مدينة خضراء وقائمة على الابتكار ومتمحورة حول الإنسان، تحفز العمل في مسيرتها نحو تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة للوصول إلى الحياد الكربوني.

وتجسد مدينة إكسبو دبي مبادئ التنمية المستدامة، واحترام ودعم البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتشجيع الازدهار والرفاهية، مع تهيئة الظروف لتحسين نوع الحياة في جميع أنحاء كوكب الأرض.

وقالت سمية آل علي: تماشياً مع مئوية الإمارات 2071، واستراتيجية الإمارات 2050، وخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، والمبادرة الوطنية «اقتصاد أخضر من أجل التنمية»، ترسخ دولة الإمارات مكانتها نموذجاً ناجحاً للاقتصاد الأخضر الجديد، وتعمل على تعزيز التنافسية والاستدامة، مع الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.

بنية تحتية

وأشارت إلى أن مدينة إكسبو دبي احتفظت بـ%80 من البنية التحتية من إكسبو 2020 دبي، ومن ذلك 123 مبنى حاصلة على شهادة «لييد» (الريادة في الطاقة والتصميم البيئي من مجلس المباني الخضراء الأمريكي وهو نظام تصنيف المباني الخضراء الأكثر استخداماً على مستوى العالم):

7 منها حصلت على تصنيف «لييد» البلاتيني، ويعتمد تصنيف «لييد» المباني التي تقلل من استهلاك الطاقة والمياه بشكل مستمر، وتلك التي تتسم بتكاليف تشغيلية منخفضة وآثار كربونية أقل، والمبنية من مواد ذات أثر بيئي منخفض، وتوفر بداخلها جودة هواء أفضل، وتضمن أجواء مريحة للمجتمع، ما يسهم في بيئة حضرية أكثر استدامة.

ولفتت إلى أن 8 مشروعات بنية تحتية في مدينة إكسبو دبي حصلت أيضاً على تصنيف «ممتاز» من «سيكوال»، النظام المعترف به دولياً لتقييم الاستدامة في الهندسة المدنية.

ويعد هذا أحد أكبر تجمعات المشروعات الحائزة جوائز «سيكوال» في موقع واحد على مستوى العالم، وهو نتيجة لدمج المدينة لمبادئ التصميم المستدام عبر المباني والبنية التحتية والمناظر الطبيعية، وتستخدم مدينة إكسبو دبي تقنية «مايند سفير» وهي منصة مبتكرة تعمل على مراقبة وتحليل توليد الطاقة المتجددة، واستهلاك الطاقة والمياه، وانبعاثات الغازات، والنفايات، وكميات المياه المستخدمة في الري.

وقالت سمية آل علي إن إكسبو 2020 دبي أحد أكثر المعارض العالمية استدامة في التاريخ، إذ حصل على شهادة آيزو 20121:2012 لمعيار استدامة إدارة الأحداث، ويقيم هذا المعيار نهج إدارة الأحداث لتحقيق أثر اجتماعي واقتصادي وبيئي إيجابي بما يوازن النجاح المالي مع النجاح الاجتماعي والبيئي.

إرشادات

قالت سمية آل علي إن إرشادات إكسبو 2020 دبي «آر. أي. إس. إي» التي ترشد الموردين لتنفيذ تدابير تدعم استدامة الحدث الدولي، تدعم استراتيجية الاستدامة في مدينة إكسبو دبي بما يتماشى مع التزامات وطموحات تحقيق حيادية الكربون، ويعكس هذا الاختصار الاعتقاد بأن الاستدامة لا يمكن تحقيقها إلا بإشراك أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين: احترام القوى العاملة، والتأثير في المجتمعات، والسلامة للجميع، والإشراف البيئي.

وأضافت: تم تصميم إرشادات «آر. أي. إس. إي» لتكون عملية وقابلة للتحقيق، وتشمل الأشخاص والمنتجات والخدمات والأماكن المرتبطة بعمليات مدينة إكسبو دبي عبر مجالات مثل التعبئة والتغليف والمواد ذات الاستخدام الفردي والأطعمة والأشربة وتجارة التجزئة والتنظيف وإدارة النفايات.

ويستمد «آر. أي. إس. إي» سياقه من التشريعات البيئية من المفوضية الأوروبية، والمعايير من اتحاد الاستدامة والسياسات البيئية والاجتماعية الإقليمية والمحلية.

Email