خلال أسبوع من وصوله إلى محطة الفضاء الدولية
النيادي يبدأ تجاربه داخل مختبر «كيبو» الياباني
سلطان النيادي من داخل محطة الفضاء الدولية | من المصدر
باشر رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، مهامه الموكلة إليه سريعاً على متن محطة الفضاء الدولية، وذلك خلال أسبوع من وصوله للمحطة الجمعة الماضي، فيما يعكس ذلك التأقلم السريع الذي بلغه النيادي مع تبعات انعدام الجاذبية، والتي تتطلب بعض الوقت للتعود عليها وتجاوز آثارها التي تؤثر على أجهزة الجسم، فيما كانت أبرز تلك المهام قيامه مع طاقم «سبيس إكس كرو 6»، بإجراء بعض التجارب داخل مختبر وحدة «كيبو» اليابانية، بالإضافة إلى جولته المصورة التي شارك بها متابعيه على حسابه «تويتر» من داخل وحدة المراقبة في محطة الفضاء الدولية «كوبولا».
مراقبة الأرض
وتفصيلاً بدأ رواد فضاء مهمة «سبيس إكس كرو 6»، المهمات العلمية الموكلة إليهم على متن محطة الفضاء الدولية، فيما كانت أولى هذه المهام والتي شارك فيها النيادي، داخل وحدة «كيبو» اليابانية، والتي تتركز التجارب فيها على قطاعات الطب في الفضاء، وعلوم الأحياء ومراقبة الأرض.
وتعني «كيبو» باليابانية الأمل، وهو مختبر علوم ياباني في محطة الفضاء الدولية، أُرسل من قبل منظمة استكشاف الفضاء اليابانية وبالتعاون مع ناسا إلى محطة الفضاء الدولية، على 3 مراحل ضمن بعثات برنامج مكوك الفضاء الأمريكي، حيث بدأ العمل في إرسال وتجميع المختبر عام 2008، واكتمل تجميع المختبر في 2009.
ويعتبر «كيبو» وهو بحجم حافلة من طابقين، أكبر وحدات محطة الفضاء الدولية، حيث يركز المختبر على دراسة وإجراء تجارب متنوعة، تتركز في الطب الفضائي وعلم الأحياء ومراقبة الأرض والتكنولوجيا البيولوجية وأبحاث متعلقة بالاتصالات عن بُعد، بالإضافة إلى ذلك فإن المختبر مزود بوحدة ضغط جوي تمكن رواد الفضاء العمل بملابسهم العادية، وإجراء تجارب علمية في ظل الظروف القاسية للفضاء، بما في ذلك الأشعة الفضائية.
وحدة مراقبة
من جهة ثانية شارك النيادي أول من أمس أهم لحظاته على متن محطة الفضاء الدولية، وهو يشاهد الكرة الأرضية من الفضاء، من خلال «كوبولا» وحدة المراقبة في المحطة، والتي التقطت بداخلها صور من الفضاء، لطالما خلدها التاريخ، حيث غرد قائلاً، «كلما ابتعدنا عن الأرض نراها أجمل، وندرك أكثر أهمية الحفاظ عليها».
ذراع «كندارم 2»
وظهرت خلال مقطع الفيديو الذي سجله النيادي الذراع الروبوتية «كندارم 2»، خارج المحطة الدولية وهي مخصصة لالتقاط مركبات الشحن، والعمل على مساعدة رواد الفضاء في مهام السير في الفضاء، والتعامل مع الحمولات الخارجية، وتعتبر الذراع الآلية «كندارم 2»، جزءاً من مساهمة كندا في محطة الفضاء الدولية، ويبلغ طولها 17 متراً.
وستعمل المهمة «سبيس إكس كرو 6»، ضمن البعثة 69 إلى محطة الفضاء الدولية، من بين مهامها على تركيب الأجزاء النهائية لـ«iRosa»، وهي الألواح الشمسية التي يتم تركيبها في محطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى إجراء التجارب والأبحاث العلمية، وسيجري رواد فضاء الطاقم أكثر من 200 تجربة علمية إضافة إلى عرض تقني سيتم إجراؤه خلال مهمتهم، سيتضمن بعضها أبحاث علمية جديدة ومثيرة للتحضير للاستكشاف البشري خارج مدار الأرض المنخفض.
وتشمل التجارب دراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، وأبحاث رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف، واستقصاء سيجمع عينات ميكروبية من خارج المحطة الفضائية، فيما من المقرر أن تشتمل مهمة رواد فضاء الطاقم العديد من عمليات الصيانة الداخلية الخارجية الخاصة بمحطة الفضاء الدولية خلال مهمات السير بالفضاء.
