لتطوير مصادر جديدة للطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية في براكة

تعاون بين "الإمارات للطاقة النووية" ومختبر إيداهو الأمريكي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحثت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المسؤولة عن تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي ومحطات براكة للطاقة النووية ، مع مختبر إيداهو الوطني الأمريكي سبل التعاون لتطوير مصادر جديدة للطاقة الصديقة للبيئة والخالية من الانبعاثات الكربونية في براكة.

وتم بحث التعاون بين المؤسسة والمختبر الأمريكي خلال أسبوع "سيرا" الذي يعقد في مدينة هيوستن الأمريكية في الفترة من 6 إلى 10 مارس.

ويأتي ذلك بعد الزيارة التي قام بها وفد برئاسة سعادة محمد إبراهيم الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمؤسسة إلى مختبر إيداهو في فبراير 2023، حيث بحث الوفد مع خبراء المختبر أحدث تقنيات الطاقة الصديقة للبيئة، وذلك في إطار نهج المؤسسة الذي يهدف إلى تسريع خفض البصمة الكربونية لشبكة كهرباء الإمارات.

ويعمل الجانبان على وضع الأسس لبحث التعاون بينهما، من أجل تطوير أنظمة إنتاج الهيدروجين والأمونيا والأكسجين والماء والبخار في محطات براكة وعلى نطاق تجاري، وذلك في إطار رؤية طويلة الأجل لتصدير الهيدروجين والأمونيا الخالية من الانبعاثات الكربونية لتلبية الطلب العالمي المتزايد.

وسيمهد ذلك لعقد ورش عمل لتبادل المعارف، إلى جانب زيارات ميدانية لفريق من مختبر إيداهو إلى محطات براكة، لتطوير الشراكة بين الطرفين إلى مستوى جديد في مرحلة لاحقة.

كما يخطط مختبر إيداهو للدخول في شراكة مع المؤسسة فيما يخص "منصة الحياد المناخي النووي" التي تستعد المؤسسة لإطلاقها خلال انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" الذي ستستضيفه الدولة في نوفمبر الجاري بدبي، وستجمع المنصة المنظمات والخبراء ومختلف الجهات لتوضيح الدور الأساسي الذي تقوم به الطاقة النووية في مواجهة التغير المناخي، مع ضمان أمن الطاقة لدعم الاقتصاد الخالي من الانبعاثات الكربونية.

وتتضمن هذه الشراكة مشاركة أبرز خبراء الطاقة النووية في مختبر إيداهو في "كوب 28" لعرض المشاريع الرئيسية للمختبر، والتي تقوم بدور مهم في تعزيز دور الطاقة النووية وأنظمة إدارة الشبكة والمساهمة في الحياد المناخي.

وقال سعادة محمد الحمادي : "تركز مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على تحقيق الأهداف الأوسع للبرنامج النووي السلمي الإماراتي من خلال مواصلة المساهمة في تحقيق أهداف مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وتعزيز مسيرة التحول العالمي لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة".

وأضاف :"سيسهم التعاون مع مختبر إيداهو في تعزيز الجهود المبذولة لاستكشاف التقنيات الجديدة لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة، لتسريع عملية خفض البصمة الكربونية، في إطار النهج المدروس الذي اتبعته دولة الإمارات، والذي كان السبب الرئيسي في تميز مشروع محطات براكة للطاقة النووية، والتي تعد اليوم منصة للابتكار والبحث والتطوير في قطاع الطاقة النووية في الدولة، ما يتيح لنا تحقيق قدر أكبر من أمن الطاقة واستدامتها ".

من جهته، قال جون واغنر مدير مختبر إيداهو الوطني الأمريكي: "على غرار مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، يلتزم مختبر إيداهو بالمساهمة في ضمان مستقبل آمن وصديق للبيئة لقطاع الطاقة. ويعد التعاون هذا مع المؤسسة خطوة مهمة إلى الأمام لجعل هذا المستقبل حقيقة واقعة. لقد أثبت باحثو المعهد على مدار تاريخنا الطويل أن لدينا الخبرات والقدرات لمواجهة التحديات الخاصة بالتغير المناخي ".

وستسلط دولة الإمارات الضوء على الدور الحيوي للطاقة النووية في مواجهة التغير المناخي خلال "كوب 28"، ولا سيما أن محطات براكة تعد نموذجاً عالمياً في إدارة المشاريع والتكلفة.

وتضم محطات براكة، أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي، وأكبر مصدر للكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية في المنطقة، ثلاث محطات تنتج الكهرباء على نحو تجاري، وتزود شبكة كهرباء الدولة بالطاقة بشكل مستدام. وتعد محطات براكة مجرد البداية للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، حيث تركز المؤسسة على استكشاف واجتذاب الاستثمارات الاستراتيجية في الطاقة النووية محلياً ودولياً، لدعم أهداف النمو والتنمية للدولة.

وفي المقابل، يمتلك مختبر إيداهو أحدث القدرات والإمكانيات الخاصة باختبارات الهيدروجين بقيادة أبرز الباحثين في هذا المجال، وبما يشمل أبحاث تطوير خلايا الوقود، ومنشأة اختبار التحليل الكهربائي ذات درجة الحرارة العالية والمتاحة للشركاء التجاريين، والجهد المشترك الذي سيجمع بين إنتاج الهيدروجين عالي الكفاءة وعمليات محطات الطاقة النووية. كما يقوم المختبر بتطوير عدد من آليات الاختبار لدعم الشركات الأمريكية التي تقوم حالياً بتطوير تكنولوجيا المفاعلات المعيارية المصغرة.

Email