حمد بن سوقات.. مبدع عاصر مراحل تطور دبي
بدا مشهد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للشاعر حمد بن سوقات، معطراً بقيم النبالة والوفاء والكرم والتقدير، الراسخة في فكر ونهج قادتنا الأكارم، ومزداناً بعبق الشعر وروح الإبداع والاحترام.
وقد عكست مشاهد هذه الزيارة والجلسة مدى تقدير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ووفائه لأهليه ولرجالات دبي ودولة الإمارات وجميع أبناء المجتمع. وقد بدا خلالها حمد بن سوقات مفعماً بالحبور والفخر، بهذا التكريم وهذه اللفتة من قائد وفارس وشاعر متفرد.
هكذا نرى الصورة ونلخصها في زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لكريمين من رجالات دبي، تأكيداً من سموه على مكانتهما في القلوب.
مسيرة إبداع
ويعد حمد بن سوقات، شاعراً مبرزاً، نشأ وترعرع في بيت علم وأدب ودين، فوالده عالم دين معروف، درس العلوم الشرعية وحفظ القرآن، وحرص على تعليم أبنائه العلوم الشرعية والقرآن. وكتب حمد بن سوقات الشعر في سن مبكرة، وجاءت نصوصه متأثرة بمفردات القرآن الكريم التي ظهرت في العديد من قصائده، فقراءة القرآن الكريم وحفظ آياته، كما أكد في أحد لقاءاته الصحفية، زادت من حصيلته الشعرية. واشتهر بقصائده التي تساجل فيها مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ولازم حمد بن سوقات المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، طيب الله ثراه، وكان يحرص على حضور جلسات مجلسه التي يسميها «مجالس الرجال»، نظراً لأنها كان تجمع رجالات وضيوفاً من مختلف شرائح المجتمع من شحمد بن سوقات المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، طيب الله ثراه، باحترامه الشديد لكل إنسان، وأثنى على طيبته وحسن تعامله مع الآخرين، ولفت إلى طموحه الذي ليس مثله إلا طموح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، إذ أثمر ذلك جعل دبي مدينة متطورة وحديثة.
مراحل
درس حمد بن سوقات في مدرسة الأحمدية، وتتلمذ على يد الشيخ محمد نور ومطر بن عبيد وبن ماجد وبن دعفوس والشيخ أحمد بن حمد الشيباني، حيث تعلم في المدرسة الأحمدية القراءة والكتابة والقرآن واللغة العربية والحساب.
وكتب حمد بن سوقات الشعر بطابع فكاهي، وناقش من خلال قصائده القضايا الاجتماعية التي شغلته، كالقصيدة التي كتبها يصف بها حال أحد الأشخاص في الخارج، حيث قرأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، آنذاك، وأمر بنشرها في الصحف. وكتب حمد بن سوقات أيضاً في المديح والغزل، وتأثر بكبار الشعراء مثل خلفان بن يدعوه وبن حميد وبن زنيد وسالم الجمري وأخيه محمد بن سوقات، وغنى له عدد من المطربين من أمثال علي بالروغة.
