أمناء المجالس التنفيذية: الميثاق يترجم نهج الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أمناء المجالس التنفيذية لدولة الإمارات أهمية تضافر الجهود في مواجهة قضايا المناخ، حيث يعكس ميثاق حكومات الحياد المناخي 2050 نهج الإمارات واهتمامها بقضايا التغير المناخي وحرصها على ضمان مستقبل الأجيال القادمة.

أهداف استراتيجية

وقال سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي: إن توقيع واعتماد ميثاق حكومات الحياد المناخي 2050، على هامش اجتماع مجلس الوزراء، أمس، يعكس مدى حرص القيادة الرشيدة على دعم العمل المناخي، وتعزيز جهود التصدي لتداعيات التغيُّر المناخي، ما يسهم في بلوغ أهداف المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050؛ من خلال تنسيق جهود ومبادرات الجهات المحلية والاتحادية المعنية في جميع القطاعات الرئيسية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمسار الوطني الخاص بالحياد المناخي، وضمان بناء قدرات وكفاءات الحكومات المحلية للإسهام في إيجاد الحلول المناسبة والقابلة للتطبيق من أجل تنفيذ المستهدفات المرحلية لخفض انبعاث الغازات الدفيئة على مستوى جميع الأنشطة الاقتصادية.

وقال: «نحن على أبواب استضافة مؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي في دورته الثامنة والعشرين من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، فإننا على استعداد تام، من خلال هذا الميثاق، على تضافر جهود جميع المؤسسات والأطراف المعنية لدعم وتكامل العمل المناخي الحكومي في الدولة، لنواصل دورنا الفاعل والرائد إقليمياً وعالمياً في مواجهة قضايا التغير المناخي التي أضحت تحدياً رئيسياً أمام عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف دول العالم.

واقع عملي

وأوضح معالي عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي أن دولة الإمارات سباقة في السير على نهج الاستدامة وتبني الحلول الصديقة للبيئة، وهي أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعلنت استراتيجية السعي نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، مشيراً معاليه إلى أن إعلان توقيع ميثاق حكومات الحياد المناخي 2050 خطوة إضافية لضمان مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، وتكريساً لنهج الإمارات الذي يعتمد المقاربة الدولية الشاملة في التعامل مع قضايا المناخ ورص الصفوف لضمان تضافر الجهود الدولية في تحقيق الحياد المناخي. ولفت معاليه إلى أن الإمارات ستترجم هذه الخطوات واقعاً عملياً عبر استضافتها في نوفمبر القادم الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» في «مدينة إكسبو دبي».

وأضاف البسطي: «إن إمارة دبي تجدد الالتزام والدعم لتحقيق مستهدفات المسار الوطني للحياد المناخي 2050، من خلال تنفيذ ومتابعة مبادرات وإجراءات تحد من تداعيات التغير المناخي على التنوع البيولوجي والبيئة والصحة العامة، لضمان تحقيق الازدهار الاجتماعي والاقتصادي».

الأمن البيولوجي

وأشارت أسماء راشد بن طليعة الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة الشارقة إلى أن ميثاق حكومات الحياد المناخي 2050 في دولة الإمارات يأتي تأكيداً على مساعيها الحثيثة في الحفاظ على البيئة والتخفيف من تداعيات تغير المناخ على التنوع والأمن البيولوجي وعلى البيئة وعلى الصحة العامة وبما يتوافق مع خطط التطور والتنمية التي يجب ألا تكون على حساب البيئة ومكوناتها. وقالت: «إمارة الشارقة في ظل قيادة ورعاية ومتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تعمل برؤية تنموية رائدة في كافة المجالات، وتشكل البيئة إحدى أهم الأولويات التي بنيت عليها خطط التنمية في الإمارة».

التنمية المستدامة

وأوضح الدكتور سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان، أن توقيع ميثاق حكومات الحياد المناخي 2050 يعكس التزام دولة الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، وإنشاء مجتمعات أكثر ازدهاراً تنعم بمستقبل أفضل، كما يعزز مكانة دولة الإمارات كنموذج ريادي عالمي في العمل المناخي قادر على تحقيق أهدافه الإنسانية السامية للبشرية أجمع.

رؤية قيادية

ولفت الدكتور محمد عبداللطيف خليفة الأمين العام للمجلس التنفيذي في رأس الخيمة إلى نموذج الإمارات في التكامل والعمل الوطني المشترك يمثل منهجاً حضارياً رائداً تتجلى ثماره في شتى مناحي المسيرة الوطنية، وما ميثاق الحياد المناخي إلا مسار فريد تستلهم مبادئه من هذا النموذج. وقال: «يعكس هذا الميثاق الرؤية القيادية الثاقبة في بناء الاستراتيجيات والتفاعل مع القضايا الإنسانية والعالمية»، موضحاً أن السعي نحو خلق عالم تتوافر فيه مقومات الازدهار والرخاء للبشرية لم يكن وليد المستجدات الحالية بل هو فكر راسخ أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

مواجهة التحديات

وأوضح محمد سرور النقبي القائم بأعمال الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين أن استراتيجية حكومة أم القيوين في العمل المناخي تتماشى مع استراتيجية الإمارات في تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ وتعزيز التكيف معها من خلال تكثيف الجهود على المستوى الوطني لتعزيز المنظومة الحيوية للدولة، بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام مع تأثير إيجابي مباشر على الناتج المحلي، ما يعكس المساعي الجادة للدولة للإسهام بإيجابية في الجهود العالمية الهادفة إلى الحد من تداعيات تغير المناخ.

وجهة مثالية

وشدد محمد سعيد الظنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة على أن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ مكانتها على خارطة العالم كوجهة مثالية للعيش والعمل وإنشاء المجتمعات المتقدمة التي تسهم في تحقيق نمو اقتصادي ثابت من خلال المواصلة في البحث عن تأمين مصادر طاقة جديدة والسعي لتوظيفها في المجتمع واستثمار الفرص المتجددة في بناء المدن على منهجيات طموح دولتنا المناخي.

Email