شهد توقيع ميثاق حكومات الحياد المناخي 2050 للإمارات

محمد بن راشد: ملتزمون بتنفيذ خطط ومبادرات تحقق الحياد المناخي للدولة 2050

محمد بن راشد يشهد التوقيع بحضور مكتوم بن محمد ومنصور بن زايد ومريم المهيري وعبدالله البسطي وأمناء المجالس التنفيذية | تصوير: خليفة اليوسف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التزام جميع إمارات الدولة بتنفيذ الخطط والمبادرات خلال الثلاثة عقود القادمة لتحقيق الهدف الوطني بتحقيق الحياد المناخي للدولة بحلول العام 2050. وشهد سموه توقيع ميثاق حكومات الحياد المناخي 2050 في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يأتي في إطار جهود الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، من خلال تكامل الخطط مع مستهدفات المسار الوطني للحياد المناخي، الذي تم إطلاقه ضمن الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

جاء ذلك على هامش اجتماع مجلس الوزراء، وبحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة.

ودوّن سموه، أمس، عبر حسابه في تويتر: «شهدت اليوم توقيع ميثاق حكومات الحياد المناخي والذي يعبر عن التزام جميع إمارات الدولة بتنفيذ الخطط والمبادرات خلال الثلاثة عقود القادمة لتحقيق هدفنا الوطني بتحقيق الحياد المناخي للدولة بحلول العام 2050 بإذن الله».

تعاون فعال

ووقع على الميثاق كل من معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة وسيف غباش الأمين العام للمجلس التنفيذي بأبوظبي، ومعالي عبدالله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي بدبي، وأسماء بن طليعة الأمين العام للمجلس التنفيذي بالشارقة، والدكتور سعيد المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان، ومحمد النقبي القائم بأعمال الأمين العام للمجلس التنفيذي بأم القيوين، والدكتور محمد عبداللطيف الأمين العام للمجلس التنفيذي برأس الخيمة، ومحمد الظنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة.

وتحقيقاً للمستهدف الطموح فستعمل حكومة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بوزارة التغير المناخي والبيئة وحكومات إمارات الدولة السبعة بتعاون فعال، ضمن محاور تخطيط ومواءمة واتباع نهج التميز في تنفيذ ومتابعة مبادرات وإجراءات التخفيف من تداعيات تغير المناخ على التنوع البيولوجي والبيئة والأمن البيولوجي والصحة العامة، لضمان تحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي.

ريادة عالمية

وبناء على الميثاق، وبهدف دعم جهود الدولة في تخفيف حدة تداعيات التغير المناخي وتعزيز قدرات التكيف معه، بهدف الوصول إلى الريادة العالمية والإقليمية، فتعلن اليوم حكومات الإمارات السبع باستمرارها في الالتزام بتحقيق الطموح المناخي المعلن عنه في المسار الوطني للحياد المناخي، وتقرير المساهمات المحددة وطنياً، من خلال تطوير خطط عمل وسياسات واستراتيجيات للعمل المناخي في قطاعات النقل والبناء والصناعة وغيرها من القطاعات الاستراتيجية، على أن تشمل محاور قياس ورصد كمية انبعاثات الغازات الدفيئة في الإمارة وتحديد الأنشطة والإجراءات، التي تولد تلك الانبعاثات المتولدة في الإمارة وتطوير أنظمة وآليات متابعة رصد التقدم المحقق.

وفي هذه المناسبة قالت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة: «إننا ندرك أهمية وحتمية مواجهة تحدي تغير المناخي وتداعياته، التي تطال الصحة العامة وتوافر الغذاء والمياه والهواء والحياة البرية والتنوع البيولوجي بمشاركة كل مكونات وقطاعات المجتمع» وأضافت معاليها: «ومع استضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) وتماشياً مع عام الاستدامة فإننا نعتمد في تنفيذ المبادرات بالحلول الابتكارية، وأحدث التقنيات المتاحة.

التدابير اللازمة

ومع توقيع ميثاق حكومات الحياد المناخي 2050 في الدولة فإننا سنستمر للعمل بجهد على تحقيق مستهدفات الدولة نحو الحياد المناخي، وملتزمون على المضي قدماً في اتخاذ التدابير اللازمة، للمساهمة في العمل المناخي العالمي حتى نضمن إيجاد مستقبل أكثر استدامة».

كما سيتم خلال الميثاق، طرح الأفكار والممارسات والتقنيات والحلول المبتكرة في تبني وتضمين نهج ومبادئ تدابير التخفيف والتكيف مع تغير المناخ في المنظومة التشغيلية للمؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى إشراك الشباب والمرأة والفئات الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي عند إعداد وتنفيذ تدابير وخطط العمل، ونشر المعرفة وتثقيف المجتمع، وتشجيعهم على اقتناء المنتجات والخدمات ذات البصمة الكربونية المنخفضة، وغيرها من المبادرات، التي ستسهم في تحقيق المسار الوطني للحياد المناخي 2050.

Email