عانقت الإمارات الفضاء من جديد وسطرت تاريخاً مجيداً  بانطلاق أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب في التاريخ والتي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، إلى محطة الفضاء الدولية، في تمام الساعة 9:34 صباحًا بتوقيت الإمارات .

وانطلقت المهمة من المجمع رقم (39A) في مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا، ولاية فلوريدا "على مدى 6 أشهر 

وشهدت قاعدة كيب كانافيرال انطلاق طاقم مهمة «سبيس إكس كرو 6»، على متن المركبة الفضائية «سبيس إكس دراجون انديفور»، والتي حملها الصاروخ «فالكون 9»، وتضم سلطان النيادي، اختصاصي المهمة، إلى جانب رائد الفضاء ستيفن بوين قائد المهمة، من «ناسا»، ووارين هوبيرغ قائد المركبة، «ناسا»، وأندري فيدياييف اختصاصي مهمة روسكوزموس الروسية.

وانطلقت المهمة ضمن البعثة 69 إلى محطة الفضاء الدولية، والتي ستعمل من بين مهامها على تركيب الأجزاء النهائية لـ «iRosa»، وهي الألواح الشمسية التي يتم تركيبها في محطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى إجراء التجارب والأبحاث العلمية.

وانتقل فريق «سبيس إكس كرو 6»، اليوم،  إلى قاعدة الإطلاق في «كيب كانافيرال» في مجمع كينيدي للفضاء، التابع لوكالة «ناسا»، واتبعوا  خطوات وتقاليد محددة، يؤديها رواد الفضاء في «ناسا»، واتبعها طاقم «كرو 6» قبل الإطلاق، وتضمن خروج الطاقم من الحجر الصحي إلى منصة الإطلاق، من خلال سيارتي «تيسلا»، حيث ضمت الأولى رائدي الفضاء ستيفن بوين قائد المهمة، ووارين هوبيرغ، وأقلت السيارة الثانية سلطان النيادي وأندريه فيدياييف، اختصاصيّي المهمة، تلتها إلقاء نظرة على الصاروخ، ثم التوقيع على الحائط الأبيض قبل الدخول إلى المركبة الفضائية، ثم الدخول إلى كبسولة دراجون، للانطلاق في المهمة التاريخية.

ويشمل طاقم المهمة الأساسي سلطان النيادي اختصاصي المهمة، إلى جانب رائد الفضاء ستيفن بوین قائد المهمة ناسا ووارين ،هوبيرغ قائد المركبة، ناسا، وأندري فيدياييف، اختصاصي مهمة روسكوزموس.

وتعد المهمة جزءاً من البعثة الاستكشافية 69/68 حيث سينضم رواد فضاء روسکوزموس؛ نيكولاي شاب (Nikolai Chub)، وأوليج كونونينكو ( Oleg Kononenko)، ورائدة فضاء ناسا لورال أوهارا Loral hara إلى الفريق لاحقاً. ويطلق مصطلح البعثة الاستكشافية لمحطة الفضاء الدولية عادة على الطاقم الذي يشغل المحطة الفضائية ويستخدمها للبحث والاختبار.

وسيقوم النيادي خلال المهمة بإجراء سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة من أجل التوصل إلى نتائج علمية مهمة حول الفضاء الخارجي، بالإضافة إلى مشاركته في برنامج توعوي وتثقيفي. وستساهم النتائج المتوقعة من هذه المهمة بإفادة المجتمع العلمي وقطاع الفضاء عالمياً. كما ستجعل دولة الإمارات أول شريك من خارج محطة الفضاء الدولية والدولة رقم 11 عالميًا التي ترسل رواد فضاء بمهمات طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، وتعمل على تدريبهم وإعدادهم للسير في الفضاء ومن المقرر إطلاق المهمة على متن مركبة "دراجون" لشركة سبيس بس إكس نحو محطة الفضاء الدولية.

ويشمل الطاقم الاحتياطي للمهمة كل من: رائد الفضاء هزاع المنصوري (أخصائي المهمة)، وياسمين مغبيلي قائد المركبة الفضائية من وكالة ناسا، وأندرياس موجينسن (طیار) من وكالة الفضاء الأوروبية، وكونستانتين بوريسوف أخصائي المهمة من وكالة الفضاء الأوروبية.