دعوة الشباب لاستثمار أوقات الفراغ في التطوع

متطوعون لـ «البيان »: فخورون بالعمل في دولة ارتبط اسمها بحب الخير

خلال جمع التبرعات ضمن حملة «جسور الخير» | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من متطوعي الهلال الأحمر الإماراتي، المشاركين في حملة «جسور الخير» بأبوظبي أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة استطاعت أن تسطر اسمها بأحرف من نور في سجلات العمل الخيري والإنساني.

وأعرب المتطوعون الذين التقتهم «البيان» عن فخرهم بالعمل في دولة ارتبط اسمها بحب الخير ومساعدة المحتاجين والمتضررين في مختلف دول العالم.

وقال عبدالله يوسف إن العمل التطوعي خدمة إنسانية وأخلاقية بالدرجة الأولى، ومنها يستفيد الإنسان ويطور خبراته الحياتية، فمجال التطوع مليء بالمهام والمعرفة في مختلف المجالات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن انضمامه إلى الهلال الأحمر لم يكن بهدف الحصول على أجر، بل غايته مساندة الأطفال والمحتاجين والمتضررين من الكوارث الطبيعية ونيل الثواب.

وأشاد بالدعم الكبير الذي يحظى به متطوعو الهلال الأحمر الإماراتي سواء من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات أو من قبل المسؤولين والقائمين على إدارة هيئة الهلال الأحمر. وثمن حرصهم الشديد على تذليل كافة التحديات، التي قد تواجههم، بما يسهم في تسهيل وتسريع مهام عملهم في إيصال المساعدات إلى المحتاجين، والرقي بمستوى أداء الشباب والمتطوعين.

ودعا حمد محمد الشباب إلى استثمار أوقات فراغهم في عمل التطوع لإغاثة المتضررين والمنكوبين من الكوارث الطبيعية، من خلال الانضمام لهيئة الهلال الأحمر والاستفادة من الفرص الإنسانية التي تقدمها لمساعدة المحتاجين في مختلف دول العالم.

قيم

وقال محمد ناصر أحمد متطوع: إن مجتمع الإمارات عرف قيم ومضامين العمل التطوعي منذ وقت طويل، وتجسدت روحه في كافة قطاعاته، وأثمرت إيجاد نسيج متماسك يسوده التكافل والإيثار والسعي في قضاء حوائج الآخرين، ونجدة الملهوفين وإسعاد المحرومين، وهي جميعها قيم، كانت العامل الرئيسي لتشجيعنا على التواجد اليوم والمشاركة في حملة «جسور الخير».

وأكد سعيد سالم سعيد، أن المتطوعين يقومون بدور فاعل في تجسيد الأهداف والمبادئ السامية التي تسعى هيئة الهلال الأحمر إلى تحقيقها على أرض الواقع، وهي أهداف تضع على عاتقنا ضرورة صونها وترسيخها بما يعزز صورة دولة الإمارات في مد يد العون وإعانة المحتاجين في مختلف دول العالم، بغض النظر عن جنسهم أو دينهم أو لونهم.

وأفاد كل من المتطوع عبدالناصر عبدالله، وإبراهيم بيه، بأن دولة الإمارات، ممثلة في هيئة الهلال الأحمر، استطاعت بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، أن تعمق مبادئ الخير والبر والإحسان النابعة من تعاليم الدين الحنيف وقيمه السامية في نفوس الأجيال المتعاقبة من شعب الإمارات الوفي لأشقائه والإنسانية جمعاء، واستطاعت أن تضع بصماتها المميزة على خريطة الفعل الخيري إقليمياً ودولياً حتى ارتبط اسم الدولة بحب الخير ومجالاته المختلفة.

وقفة قوية

وأوضح كل من المتطوع عبدالحمود العامري، ونزار عبدالمجيد، أن الوقفة القوية للمتطوعين بجانب المتضررين من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، منذ البداية وحتى اليوم، عززت دور هيئة الهلال الأحمر في التعامل بحرفية مع هذه الظروف، ورفعت أسهمها في مجال الاستجابة الإنسانية على ساحتها المحلية.

وأكد المتطوعان أن المتابع عن قرب للمشهد والدور الذي يقوم به المتطوعون في مراكز تجهيز الطرود الغذائية، يتلمس عن قرب من خلال زيارته الميدانية، الدور المتميز والكفاءة العالية التي يتمتع بها المتطوعون، وحرصهم الكبير في تجسيد الأهداف والمبادئ التطوعية السامية، والتي تسعى الهيئة دائماً لتعزيزها من خلال نشر ثقافة التطوع وغرس قيمها ومضامينها بين قطاعات المجتمع المختلفة.

«تعاونية الشارقة» تتبرع بـ 1.5 مليون درهم

أعلنت تعاونية الشارقة عن التبرع بمبلغ مليون ونصف مليون درهم للحملة التي أطلقتها مؤسسة القلب الكبير، وذلك تنفيذاً لتوجيهات قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير.

وحول هذه المبادرة، قال ماجد سالم الجنيد، الرئيس التنفيذي لتعاونية الشارقة: «تأتي هذه المبادرة في إطار مسؤوليتنا المجتمعية بتقديم مساعدات إغاثية لدعم الضحايا والمتضررين من الزلازل في كلا البلدين. وبناءً على ذلك، شاركنا في الحملة التي أطلقتها مؤسسة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وندعو الجميع للمشاركة وتقديم العون لدعم جهود الإغاثة في كل من سوريا وتركيا».

وأضاف أن تعاونية الشارقة وفرت مجموعة من الخيم المخصصة للتبرع في فروعها، بهدف فتح باب العمل الخيري والإنساني لمختلف الراغبين بالتبرع لمساندة الأشقاء في سوريا وتركيا، كدأب الشعب الإماراتي والمقيمين في المبادرة إلى تقديم المساعدات للشعوب المنكوبة والمتضررة في مختلف أنحاء العالم.

وثمن جهود جميع المؤسسات في دعم إخواننا في سوريا وتركيا بما ينسجم مع نهج دولة الإمارات الداعم دائماً لقيم العطاء ومد يد العون والمساندة للمحتاجين على مستوى العالم دون النظر إلى جنس أو عرق أو لون.

حمدان الهاشمي.. براءة تنبض بقيم الخير

نشأ الطفل الإماراتي حمدان الهاشمي (9 سنوات)، محباً للخير والمشاركة المجتمعية، مستمداً ذلك مما غرسه أفراد أسرته، وسيرة قائدها المؤسس لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه،.

ومنذ الساعات الأولى من يوم أمس، حرص حمدان على الحضور في قاعة المشرف بأبوظبي والتي خصصتها هيئة الهلال الأحمر كمقر لتسجيل وعمل المتطوعين للمساهمة في إغاثة المتضررين من الزلازل في سوريا وتركيا، عبر المشاركة في تجهيز وتجميع الطرود الغذائية.

وقال حمدان الهاشمي لـ «البيان»: إنه خصص إجازته الأسبوعية، لتشجيع زملائه في المدرسة وجيرانه في مقر سكنه على المشاركة في الحملة، مضيفاً بأن الهدف الأساسي الذي يسعى من أجله هو نشر ثقافة التكاتف بين كافة أفراد المجتمع خصوصاً فئة الطلبة، وذلك من خلال لفت انتباه ذويهم لما أقوم به لتشجيع أبنائهم على التطوع والمشاركة في مد يد العون للمحتاجين.

مهارات

وأوضح أن العمل التطوعي، أكسبه قيماً ومهارات جديدة سيحرص على تطبيقها في حياته، منها الدقة والمسؤولية والتركيز على قيمة العمل الجماعي وأهميته في تسهيل العمل وإنجازه بمستوى عال من الجودة، داعياً في الوقت نفسه، كافة الأسر وأولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم على دعم ومساعدة المحتاجين وغرس ثقافة التطوع في نفوسهم.

 مريم القبيسي..  يد الخير الدافئة لـ«أصحاب الهمم»

لم تمنعها إعاقتها الحركية، وعدم قدرتها على التنقل من مكان إلى آخر، إلا بواسطة كرسي متحرك، من أداء المهام المنوطة بها، فقد حرصت مريم القبيسي على المشاركة في حملة «جسور الخير»، لتؤكد للعالم أن إعاقتها ليست عائقاً أمام خدمة وطنها، ودعم مبادرات القيادة الرشيدة في مد يد العون للمحتاجين، خصوصاً المتضررين من الزلازل في سوريا وتركيا.

وفي حديثها لـ «البيان»، تعتبر مريم القبيسي حضورها في مقر جمع وتجهيز الطرود الغذائية بقاعة المشرف بأبوظبي، فرصة لمختلف أفراد فرق التطوع، لكتابة صفحة مشرفة في تاريخ دولة الإمارات، ضمن سجلات الدولة الحافلة في مجال مساعدة ودعم المتضررين من الكوارث الطبيعية.

وقالت: إن أصحاب الهمم، بفضل دعم قيادتنا، كسبوا التحدي من خلال المشاركة في تنظيم كل الفعاليات والأنشطة، بما فيها مبادرات دعم المتضررين من الزلازل، الأمر الذي كان له دور كبير في عكس الصورة المشرفة للإمارات، مشيرة في الوقت نفسه أن المشاركة، تمثل تعبيراً وفرصة للوفاء ورد جزء من جميل قيادتنا.

وأكدت أهمية قيام المتطوعين، بمختلف فئاتهم بعكس الصورة المشرفة للدولة، من خلال المشاركة سواء عبر الفرق التطوعية، بتجهيز وتجميع الطرود الغذائية، أو بتعزيز الجهود الرسمية خلال تنفيذ مبادرات حملة «جسور الخير»، بما يسهم في تحقيق الحملة النتائج المرجوة منها في نجدة المتضررين من الزلازل.

 

10 آلاف صندوق يضم كل منها 12 صنفاً غذائياً

واصلت هيئة الهلال الأحمر أمس تنفيذ دورها الحيوي والكبير في دعم وإغاثة المتضررين من الزلازل في سوريا وتركيا، عبر تجهيز وتجميع الطرود الغذائية.

وقالت أبرار راشد النقبي، رئيسة تنسيق المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بأبوظبي: إن إجمالي عدد المؤسسات التعليمية المشاركة في تجهيز وتجميع الطرود الغذائية لحملة «جسور الخير» وصل إلى نحو 30 مدرسة وجامعة، تواجد طلابها وطالباتها، منذ الساعات الأولى ليوم أمس لدعم المتضررين من الزلزال الذي ضرب كل من سوريا وتركيا.

متطوعون

وأوضحت النقبي أن الهيئة شرعت في تخصيص مقرين لاستقبال المتطوعين الراغبين في المشاركة في الحملة، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً، الأول في قاعة المشرف بأبوظبي والثاني في مدرسة الإمارات الوطنية بمنطقة معسكر آل نهيان والذي تم تحديده لمتطوعي طلبة المدارس والجامعات فقط.

ولفتت إلى أن الهيئة عكفت على تخصيص فرق تضم نحو 50 شخصاً، أوكل إليهم مهام الإشراف على طلاب المدارس والجامعات وإرشادهم في عملية تجهيز وتجميع الطرود الغذائية، موضحة في الوقت نفسه أن التوقعات تشير إلى إمكانية تعبئة ما بين ألفين إلى 3 آلاف طرد غذائي.

توجيهات

وأكد ناجي الاقبري من إدارة جمع التبرعات في الهلال الأحمر الإماراتي، استمرار الهيئة في تنفيذ توجهات القيادة الرشيدة في مواصلة دعم المتضررين من الزلازل، بما يرسخ دور دولة الإمارات على كل الصعد ومجالات إغاثة المنكوبين من الكوارث الطبيعية.

وحول التوقعات بشأن إجمالي عدد الطرود الغذائية التي سيتم تعبئتها أفاد الاقبري بأن فرق العمل باشرت فور تلقيها التعليمات بتجهيز كل المواد الغذائية المطلوبة، والصناديق المعدة، بحيث تم تجهيز أكثر من 10 آلاف صندوق سيضم كل منها 12 صنفاً غذائياً مختلفاً، مشيداً في الوقت نفسه بسرعة استجابة المتطوعين وحرصهم الشديد على مد يد العون والمساعدة بما يسهم في تحقيق الحملة لأهدافها المنشودة.

 

Email