رئيس وزراء أذربيجان: تجربتنا الاقتصادية نموذج يحتذى في مواجهة التقلبات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد علي أسادوف، رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، أن بلاده تسير وفق أداء مالي مستدام، الأمر الذي ساعدها على تحقيق التنمية الاقتصادية على مدى السنوات الماضية، ورسخ لنجاحات اقتصادية انعكست على بيئة الاستثمار، وهو ما أسهم في رفع جودة الحياة وأسهم في خفض معدلات الفقر والبطالة بشكل كبير.

وأشاد في كلمة رئيسة له ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، بالإنجازات والنجاحات الكبرى التي حققتها دولة الإمارات في مختلف المجالات، مؤكداً أنها أصبحت في الوقت الحالي من أكثر دول العالم تقدماً، والتي تحرص أذربيجان على استلهام تجربتها والتعاون معها في مختلف القطاعات.

وشدد رئيس وزراء أذربيجان على أن بلاده تسعى اليوم إلى تطبيق سياسة خارجية مستقلة وفعالة، ولا سيما في ظل الاعتراف العالمي بدورها شريكاً موثوقاً به، مشيراً في هذا السياق إلى ترؤس أذربيجان الناجح حركة عدم الانحياز، وهو ما دفع الدول الأعضاء إلى تمديد رئاستها الحركة سنة إضافية، ما يؤكد التقدير العالمي لدورها في الساحة الدولية.

وأشار أسادوف إلى التزام أذربيجان القانون الدولي ومبادئه ومعاييره، مع احترام جميع الأطراف، وأضاف: «نعمل على إرساء دعائم الاستقرار والتعاون في المنطقة، وتعزيز سبل الفهم المتبادل على مستوى المنطقة والعالم». وفي سياق التعاون مع دول العالم، أشار رئيس الوزراء الأذربيجاني إلى دعم بلاده للدول الأخرى لمواجهة جائحة «كوفيد 19»، مضيفاً: «وفرنا مساعدات لـ80 دولة في أثناء الجائحة تعبيراً عن التضامن مع الشعوب الأخرى في أوقات الأزمات».

نجاحات اقتصادية

وقال أسادوف: «أسهم الأداء المالي المستدام الذي انتهجناه، في تحقيق التنمية الاقتصادية والنمو على مدى السنوات الماضية، وأرسى نجاحات اقتصادية انعكست على بيئة الاستثمار، وهو ما عاد على شعبنا بالفائدة وأسهم في خفض معدلات الفقر والبطالة بشكل كبير»، لافتاً إلى أن تجربة دولته الاقتصادية في السنوات الماضية باتت نموذجاً يُحتذى به في مواجهة الصدمات والتقلبات العالمية.

وكشف في هذا السياق عن أن معدل النمو في الناتج المحلي وصل إلى 4.6 في المئة، فيما تراجع الدين السيادي بشكل كبير، وبلغ حجم التبادل التجاري الخارجي 2.3 مليار دولار، فضلاً عن نمو صادرات الزراعة بنسبة 0.2 في المئة.

مشيراً إلى أنه في ضوء التحديات العالمية، يجري العمل على تعزيز السوق المحلية بمنتجات غذائية أساسية، فضلاً عن الحفاظ على مستوى الاكتفاء الذاتي. وتابع: «إضافة إلى ذلك تمكنّا من ضخ استثمارات كبرى في البنى التحتية في قطاع النقل، كما أنجزنا في السنوات الماضية 20 ألف كيلومتر من الطرق السريعة و4 آلاف كيلومتر من السكك الحديدية.

إضافة إلى تجديد الطرق وخطوط السكك الحديدية». ولفت إلى أن أذربيجان تتمتع بأكبر أسطول شحن مدني في بحر قزوين، إذ أصبحت «رأس الحربة» للكثير من المشروعات الدولية والإقليمية والطرف الأساسي فيها، منوهاً بهذا الخصوص بأن ميناء باكو الدولي، وهو أحد أكبر موانئ بحر قزوين، يمتاز بدور أساسي وحيوي في تعزيز صناعة الشحن العالمية، وتبلغ قدرته 15 مليون طن من البضائع، ما جعل أذربيجان مركزاً دولياً للنقل واللوجستيات.

طاقة خضراء

وأشار إلى أنه في قطاع الطاقة، أطلقت أذربيجان مجموعة من مشروعات الطاقة المهمة، ومنها ممر قنوات الغاز الجنوبية وهو أحد المشروعات العالمية، وسيزوّد أوروبا ما تحتاج إليه من الطاقة وينقل إليها الغاز.

وأضاف: «تعمل أذربيجان على تعزيز مكانتها دولة مصدّرة للكهرباء، كما تتمتع بقدرة هائلة على إنتاج الطاقة الخضراء؛ فأنجزنا مشروعات لإنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما يجري التنسيق مع شركة مصدر الإماراتية لتنفيذ محطة الطاقة الشمسية في كاراداغ بقدرة 230 ميغاواط».

ركيزة أساسية

وتطرق رئيس وزراء أذربيجان إلى الجانب الاجتماعي، مؤكداً أن إحدى الركائز الأساسية لمعالجة المشكلات الاجتماعية التي يواجهها سكان بلاده الارتقاء بمستوى رضا المواطن، موضحاً أنه في عام 2012 تم إطلاق وكالة «أسان» وهي الوكالة الحكومية للخدمات الاجتماعية والابتكار، والتي بلغ عدد مراكزها 24 مركزاً تقدم 62 خدمة لمنشآت خاصة وعامة لآلاف المواطنين يومياً، ضمن أجواء من الشفافية تحقق رضا المواطنين.

وعدد رئيس وزراء أذربيجان إنجازات بلاده، مشيراً إلى أنها امتدت إلى قطاع الفضاء؛ حيث نوه بتحقيق بلاده إنجازات في مجال تكنولوجيا الفضاء، بعد أن باتت بلاده عضواً في نادي الفضاء، ومن المقرر أن تستضيف العاصمة باكو في أكتوبر المقبل المؤتمر الدولي الرابع والسبعين للعلوم الفلكية.

Email