دور رئيس للمختبرات الطبية في تحقيق أهداف الاستدامة

أكد عدد من الخبراء والأطباء المشاركين في معرض «ميدلاب الشرق الأوسط 2023» المقام حالياً في مركز دبي التجاري العالمي أن استراتيجيات الاستدامة للمختبرات السريرية تعتبر أمراً بالغ الأهمية لتقليل العبء البيئي لقطاع الرعاية الصحية، وأن المختبرات الطبية تلعب دوراً رئيساً في تحقيق أهداف الاستدامة.

 

جاء ذلك خلال جلسات مؤتمر «الاستدامة في المختبرات السريرية» ضمن فعاليات من «ميدلاب الشرق الأوسط 2023» تم خلالها تسليط الضوء على هذا الموضوع نظراً لارتفاع متطلبات المختبرات بشكل عام من الطاقة والمياه واستخدام المستهلكات والمواد البلاستيكية، حيث يركز الحدث على الاستدامة تماشياً مع شعاره هذا العام الذي يحمل عنوان «تمهيد الطريق للتقدم التكنولوجي والاستدامة في الطب المخبري».

 

شارك في المؤتمر البروفيسور داميان جروسون رئيس قسم الكيمياء الحيوية السريرية في مستشفيات جامعة سانت لوك في بروكسل ببلجيكا والدكتورة رنا النابلسي رئيسة العمليات وعلم الأمراض وعلم الوراثة في هيئة الصحة بدبي.

 

 

وقالت الدكتورة النابلسي: إن ظاهرة تغير المناخ مسؤولية كبيرة علينا جميعاً لأنها قضية عالمية، حيث نحتاج جميعاً إلى تكريس اهتمامنا والتزامنا وقيادتنا، حيث تم إعلان عام 2023 من قبل حكومة الإمارات ليكون «عام الاستدامة»، وستستضيف دبي مؤتمر الأطراف (كوب 28) في شهر نوفمبر المقبل.

 

لذا يتوجب علينا أن نبني القيادة على القمة للحفاظ على كوكبنا آمناً وتوفير الموارد للأجيال القادمة وتحسين التنوع البيولوجي وتقليل انبعاثات الكربون. من جانبه، أكد الدكتور برنارد جوجيت الأستاذ المساعد في اتحاد مستشفيات فرنسا أن الاستدامة أصبحت الآن أسلوب حياة بالتزامن مع تزايد الاهتمام العالمي بالبيئة، حيث تعد المختبرات الطبية جزءاً أساسياً من المستشفيات وأنظمة الرعاية الصحية.

 

وذكر أن هناك العديد من الطرق التي يمكن للمختبر من خلالها تبني مفهوم الاستدامة، حيث تم تحديد المبادئ التوجيهية الدولية من هيئات مثل المنظمة الدولية للمعايير (الآيزو) كواحدة من الاستراتيجيات الرئيسية في الجلسة.

 

 

وقدم الدكتور ناصر عماش الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية أبوظبي رؤية حول الاستدامة في سياق البيئة الطبية الأوسع، موضحاً أن القيمة الأساسية للطبيب هي تلبية احتياجات المريض دون المساس باحتياجات الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية والمرضى في المستقبل، إذ تساهم مؤسسات الرعاية الصحية بشكل كبير في انبعاثات الكربون لأن %80 من هذه الانبعاثات تأتي من خلال المشتريات والاحتياجات الأساسية مثل الطعام والماء والمستحضرات الصيدلانية.