لمساعدة 58 ألف أسرة وحالة مسجلة في كشوفاتها

«بيت الخير» تطلق حملتها الرمضانية لجمع 50 مليون درهم

عابدين العوضي يتحدث خلال المؤتمر الصحافي بحضور مسؤولين | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت جمعية بيت الخير أمس، حملتها الرمضانية الجديدة تحت شعار «حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ»، لدعم وإسعاد ما يزيد على 58 ألف أسرة وحالة مسجلة في قاعدة بياناتها.

وخلال المؤتمر الصحافي أمس في فندق شيراتون خور دبي، قال عابدين طاهر العوضي، مدير عام الجمعية، إن الحملة تستهدف جمع وإنفاق 50 مليوناً خلال المدة الواقعة بين الأول من شهر رجب حتى عيد الفطر المبارك، في وقت أشاد فيه بعطاء داعمي الحملة الرمضانية السابقة التي نجحت في إنفاق ما يقرب من 48 مليوناً، وصلت إلى المستفيدين مباشرة.

وقال المدير العام: مع قدوم شهر رمضان، نرحب بمساهمات الخيرين والطيبين من أهل البلد المعطاء والمقيمين على أرضه ممن راهنت الجمعية على عطائهم فكانوا لها خير معين بعد الله، وكلنا ثقة بأنهم سيكونون معنا في هذا الموسم المبارك ليساعدونا في دعم نحو 58 ألف أسرة وحالة مسجلة لدى الجمعية، نسعى سنوياً لإسعادهم ودعمهم في شهر رمضان وعيد الفطر.

وأكد المسؤول أن «بيت الخير» استكملت استعداداتها لتنفيذ مشاريعها لتكون قيمة مضافة لما تقدمه الجمعية للمستفيدين من مشاريع ثابتة ومستمرة، إذ بلغ إنفاق الجمعية خلال حملة رمضان العام الفائت 47 مليوناً و900 ألف درهم.

مشاريع رمضانية

وأوضح العوضي أن ميزانية الحملة لهذا العام سوف تنفذ عدة مشاريع تتضمن المير الرمضاني بقيمة أربعة ملايين و700 ألف درهم، ومشروع إفطار صائم الذي سيوزع 450 ألف وجبة بقيمة 4 ملايين ونصف المليون درهم.

إضافة إلى مشروعي زكاة الفطر والعيدية، اللذين سيصل إنفاقهما إلى حوالي مليونين ونصف المليون درهم، ومشروع المساعدة الطارئة الذي رُصد له 29 مليوناً و200 ألف درهم لرفع الكرب عن المعسرين والمأزومين خلال الشهر الكريم.

ولفت العوضي إلى تخصيص ثلاثة ملايين درهم لمشروع الغارمين لإطلاق سراح عدد من المواطنين الذين حبسوا بسبب مديونيات مستحقة، لينضموا إلى أسرهم وينعموا معها بأجواء رمضان الروحية والاجتماعية.

وأشار إلى أن المير الرمضاني سيكون عبارة عن كوبونات تتراوح قيمتها بين 800 درهم و3 آلاف درهم بحسب عدد أفراد وظروف الأسر المحتاجة.

كسر الصيام

وكشف العوضي عن الجديد في حملة هذا العام وهو التعاون مع جمعية الإحسان الخيرية لتوزيع 4 آلاف وجبة «كسر الصيام» يومياً على التقاطعات، لتفطير السائقين المتأخرين عن أسرهم وموائدهم.

من جانبه قال ميرزا حسن الصايغ عضو مجلس الإدارة، إن «المجلس» يتابع جهود هذه الحملة التي تهدف إلى تعزيز روح التكافل المجتمعي والتراحم الإنساني في مجتمع الإمارات، مستذكراً جهود الراحل المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، الذي كان يرى في «بيت الخير» نموذجاً للعمل الخيري المتميز.

وأضاف الصايغ: «نحن في الإمارات محظوظون بقيادتنا وشيوخنا الذين يستشعرون حاجات الناس، وهذا ما يتعزز لدينا في كل زيارة نقوم بها إلى الدول الفقيرة لافتتاح مشاريع خيرية جديدة، وجمعية بيت الخير مثال يحتذى به في الدولة التي نشعر بالفخر بالانتماء لها، وهي جمعية تنمو بقوة بفضل الله ثم بمتابعة ودعم من يقومون عليها».

كما تحدث سعيد مبارك المزروعي، نائب المدير العام، فأشاد بالشركاء والداعمين الذين لم يبخلوا يوماً في دعم حملات «بيت الخير» ومبادراتها الإنسانية، وفي مقدمتهم بنك دبي الإسلامي، الشريك الاستراتيجي للجمعية، وشركة إينوك، ومؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات)، وبنك الإمارات دبي الوطني.

كما أشاد بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي التي تقدم كل التسهيلات التي تسهم في إنجاح الحملة، ونوه المزروعي بدور الجنود المجهولين في «بيت الخير» من النساء والرجال الذين استكملوا كل عناصر نجاح الحملة قبل انطلاقها.

وفي الختام كرمت جمعية بيت الخير الشركاء والداعمين، الذين أشادوا بالجمعية ومبادراتها الخيرية، مؤكدين حرصهم على مواكبة هذه الحملة، بما يمكنهم من الدعم والعطاء، لتحقيق النمو الإنساني المستدام الذي تدعو إليه القيادة الرشيدة دائماً.

قصة معبّرة

وأكد ميرزا الصايغ دور الإعلام المحلي في ترويج الأخبار والمبادرات الخيرية، من خلال التغطيات المهنية للجهود الخيرية والإنسانية، داعياً إياه لمواصلة هذا الدور ليظل حلقة الوصل بين المؤسسات الخيرية والناس، وتشجيع الرعاة والداعمين على تقديم الدعم المناسب.

واستشهد الصايغ بقصة حدثت في عهد المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، مفادها، أن هيئة آل مكتوم الخيرية تعاونت مع إحدى الجمعيات الخيرية الأفريقية، لتوفير فرص عمل للأرامل والمطلقات فيها، واتفقتا على إنشاء وتجهيز مشغل خياطة، وتوريد الأقمشة له لتشغيله، وذكر أنه توجه إلى أحد منافذ بيع الأقمشة بالجملة في دبي لشراء كمية كبيرة منها بقيمة 100 ألف درهم.

مشيراً إلى أنه لما علم التاجر «غير المسلم» أن المشتري هو هيئة آل مكتوم الخيرية التي يرعاها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، قرر بيع متر القماش بدرهم واحد على الرغم من أن سعر التكلفة عليه يبلغ عشرة دراهم، وطلب مقابل ذلك طلباً وحيداً وهو أن تصدر الفاتورة باسم المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، لينال شرف التعامل معه، رحمه الله، والمساهمة في دعم المشاريع الخيرية التي تقوم على تنفيذها الهيئة.

Email