الحميض والسيداف والخنصور.. أعشاب طبية تنبت في جبال الفجيرة
أدى هطول الأمطار المتواصل في مختلف مناطق إمارة الفجيرة إلى اخضرار مساحات كبيرة منها تكثر بها النباتات المغذية والأعشاب البرية الطبية التي تستخدم في الطعام المحلي، كما تستعمل لعلاج الكثير من الأمراض والآلام.
وأشار المزارع علي الظنحاني من أهالي منطقة دبا إلى أنه من المعروف أن العديد من النباتات التي تنبت على رؤوس الجبال والسهول تنمو بكثرة عقب سقوط الأمطار وجريان الأودية، ومن هذه النباتات الحميض؛ وهو من الأعشاب الحولية الغضة، له سيقان طرية تحمل أوراقاً خضراء طعمها حامض، وينبت الحميض وسط الأعشاب، وينتشر بين الصخور، في مواقع تكون فيها التربة خصبة.
كما يكثر على سفوح الجبال، وبين المزروعات، ويتهافت الأهالي للحصول عليه، لإدخاله في أطعمتهم، كما ينمو السيداف، الذي ينتشر في الأودية الصخرية، والمسطحات الحصوية، والمنحدرات، وفي المرتفعات الجبلية، ويتابع الأهالي مواسم نمو السيداف بشغف، حتى يقوموا بجمع أوراقه وتنقيتها لإعداد وجبة شهية صالحة للأكل، كما تستخدم أوراق نبات السيداف بعد غليها لتسكين آلام الأقدام كما يستخدم كمادات للعيون المجهدة والمتعبة.
وذكر الظنحاني أن نبات الخنصور في موسم الشتاء يصير ظاهراً للعيان بعد أن يصبح لونه أخضر وهو نبات صباري المظهر معمر، يستخدم مسكناً للألم ومضاداً للالتهاب ويستخدمه مرضى داء السكري لفوائده العديدة في خفض السكر العالي، والأوراق الطازجة تستخدم للحروق من أجل تهدئتها، وأضاف كما ينمو نبات اليعدة وهو نبات طبي يعالج بعض الأمراض التي تصيب الكبد والطحال ويستعمل أيضاً للحمى ويساعد على خفض حرارة الجسم، كما يستخدم لعلاج أمراض البطن والأمعاء، كما ينمو نبات السريو وهو نبات يستخدمه الأهالي لعلاج الكسور وهشاشة العظام والروماتيزم وله فوائد كثيرة علاجية.
