مجتمع الإمارات يرسم البسمة على وجه الطفلة «سجى»

سجى تمشي المرة الأولى | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتعرض بعض الأطفال وهم في رحم أمهاتهم لأمراض أو تشوهات، لأسباب وراثية أحياناً، وجينية أحياناً أخرى، وبعضها للأسف يسبب إعاقات دائمة، وبعضها الآخر يتم تداركها في حال اكتشافها مبكراً.

سجى البالغة من العمر 4 سنوات، عانت منذ ولادتها، تشوهات الأطراف، ما جعلها غير قادرة على الوقوف أو المشي من دون مساعدة، وللأسف، وبسبب هذا الظرف الصحي، كانت سجى فتاة هادئة وخجولة جداً وبدأت تكبر وتصبح أكثر وعياً بذاتها، وأدركت أنها غير قادرة على المشي والركض واللعب مثل الأطفال الآخرين.

كان والدا سجى حريصين على تحسين جودة حياة ابنتهما، ولذلك فقد طلبا مشورة الخبراء الذين أوصوا بأن استخدام أجهزة تقويم متخصصة لساقيها وقدميها سيكون مفيداً لمنحها القدرة على الحركة.

شعر الوالدان بسرور كبير عند معرفتهما بحل يساعد ابنتهما على الحركة، ولكنهما كانا في حيرة من كيفية تمويل جبائر الساق والأحذية الطبية شديدة التطور إذ ناشد الوالدان مؤسسة الجليلة التي أطلقت حملة لجمع التبرعات في موقع «عاوِن» للتمويل الجماعي للمرضى.

فكانت استجابة المجتمع ورغبته في المساعدة غامرة بمعنى الكلمة، فجُمع كامل المبلغ المطلوب لأجهزة التقويم في فترة زمنية قصيرة للغاية، وحصلت سجى بفضل الدعم السخي من المتبرعين الكثر في الدولة لمد يد العون ومساعدة المرضى المعوزين على أحدث نوع من أنواع جبائر الساق والأحذية ما يتيح لها مزيداً من الحركة والثقة.

كرم

وفي حديثها عن التغييرات الإيجابية التي رأتها في ابنتها، قالت والدة سجى: لا أستطيع أن أوفي حق مؤسسة الجليلة ومجتمع الإمارات المذهل الذي أسهم في رسم ابتسامة على وجه طفلتي، فبفضل إحسان هذا المجتمع النبيل وكرم مؤسسة الجليلة الكبير، أصبحت سجى مفعمة بالحياة وحريصة على استكشاف العالم من حولها، بعد أن كانت طفلة خجولة تفتقر إلى الثقة..

السعادة التي أراها على وجهها كل يوم تذكير دائم بالهبة الرائعة التي حصلنا عليها. و

تواصل دولة الإمارات مسيرتها على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة، تواصل مؤسسة الجليلة تنفيذ برامجها ومبادراتها الخيرية والإنسانية بهدف التكافل الاجتماعي، والتراحم والترابط بين الشعوب، من دون النظر إلى دين أو عرق أو لون، والتي تعد من القيم المتوارثة والمتأصلة في مجتمع الإمارات.

Email