توصية بتضمين التنمية المستدامة في مناهج التعليم

المشاركون في الملتقى العلمي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى الملتقى العلمي العربي الأول (التعليم الأمني المستدام- تحديات وحلول) والذي عقدته أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة صباح أمس الأول بمقرها تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة وبحضور عدد من رؤساء الاتحادات والمنظمات بجامعة الدول العربية ومديري الأكاديميات والكليات الشرطية العربية بضرورة مواءمة مخرجات التعليم الأمني ومتطلبات سوق العمل المتجددة وإعداد الكوادر البشرية القادرة على دمج التكنولوجيا الحديثة في التعليم، وتضمين أهداف التنمية المستدامة في مناهج التعليم والبحث العلمي، وإنشاء مؤسسات جديدة لتنسيق أنشطة التنمية المستدامة بين مختلف الإدارات الجامعية.

كما أوصى الملتقى بتفعيل برامج القدرات للقائمين على العملية التعليمية والاهتمام بالبحث العلمي والنهوض به، من خلال زيادة الإنفاق عليه وربطه بأهداف التنمية الوطنية الشاملة، وتوجيهه نحو حل المشكلات ذات الأولوية الوطنية والتحديات الأمنية المتجددة. كما طالب الملتقى بزيادة التعاون بين منظمات المجتمع المدني الوطنية والإقليمية بغرض نقل وتبادل الخبرات، وإنشاء مراكز للبحوث والدراسات الأمنية يناط بها رصد التهديدات والمخاطر والمشكلات وتحليل الأحداث والقضايا الراهنة أو المتوقع حدوثها.

نموذج

وأكد العميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة أن الإمارات نموذج فريد للقدرة على خلق بيئة أمنية متكاملة والانطلاق منها نحو آفاق رحبة ما جعلها تتبوأ مراكز متقدمة في كل المؤشرات الدولية الخاصة بالأمن والتنمية المستدامة، وقد جاء اختيارها لشعار هذا العام (اليوم للغد) بهدف تسليط الضوء على تراث الإمارات الغني بالممارسات المستدامة منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونشر الوعي بقضايا الاستدامة ودعم الاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال لبناء مستقبل أكثر رخاء وازدهاراً.

مشاركة

من جهته أكد أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام ورئيس الاتحاد العربي للخبراء العرب لـ «البيان» خلال مشاركته في الملتقى أن مفهوم التعليم الأمني المستدام يحوي بين طياته الكثير من المعاني، فلو نظرنا لمفهوم الاستدامة من زاوية المتلقي أو الشخص الذي يتلقى التعليم الأمني لوجدنا أننا في حاجة إلى توفير تعليم أمني لكافة أشخاص المجتمع طيلة حياتهم.

وليس فقط تعليم الكوادر الأمنية في المؤسسات والأكاديميات الشرطية، ما يمكن وصف مفهوم التعليم الأمني المستدام بأنه التعليم الهادف إلى ثراء الثقافة الأمنية للشعوب، وهو ما يتطلب العمل على إعداد مواد تعليمية تتضمن مفاهيم الأمن ومستجداته.

Email