ناصر الخاطر: الاستدامة أساس مشاريع البنية التحتية الرياضية في قطر

ناصر الخاطر ومصطفى الأغا خلال الجلسة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم للفيفا - قطر 2022، خلال جلسة إدارة المشاريع والأحداث الرياضية الكبرى.

في اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر دبي العالمي لإدارة المشاريع، أن إجمالي قيمة استثمارات البنية التحتية في دولة قطر منذ إعلانها الفوز بتنظيم بطولة كأس العالم للفيفا 2022، بلغت 220 مليار دولار، بما في ذلك تكلفة استضافة البطولة، وبين أن قطر ماضية في استضافة المزيد من الأحداث الرياضية. قائلاً، المشاريع قائمة ومستمرة بعد كأس العالم.

وأوضح الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم للفيفا- قطر 2022، خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي الرياضي مصطفى الأغا، أن مصدر فكرة استضافة قطر لكأس العالم، بدأت مع استضافة كأس العالم للشباب في 1995 وعدد آخر من الفعاليات الرياضية الدولية التي نجحت في تنظيمها، ومن هناك جاءت فكرة استضافة كأس العالم، وفي 2010 أعلنت فيفا عن الحدث رسمياً.

وكان هناك تحديات كبيرة واجهتنا كالبنية التحتية وغيرها، وهناك وضعت دولة قطر استراتيجية شاملة منذ 2006 للبنية التحتية، بما يتماشى مع استراتيجية كأس العالم، التي شملت تفاصيل كثيرة جداً منها المترو وخطوط النقل وشبكة الطرق والمساكن.

وأوضح، أن تغيير موعد البطولة الدولية التي تقام عادة في فصل الصيف، حسمت في وقت مبكر من إعلان قطر عن استضافتها، حيث تعهدت قطر بتبريد كافة الملاعب، ثم تم تغيير موعدها إلى فصل الشتاء حفاظاً على تجربة المتفرجين ومنحهم أفضل تجربة خلال زيارتهم لقطر. موضحاً أن هذه التجربة سوف تفتح الباب أمام استضافة هذه الأحداث في الشتاء بدلاً من الصيف مستقبلاً.

الاستدامة

وأكد ناصر الخاطر أن أهم الأسس التي وضعتها قطر خلال تنفيذ مشاريع البنية التحتية المرافقة لبطولة كأس العالم هي «الاستدامة» بشقيها البيئي والاجتماعي من خلال إعادة تدوير استخدام الملاعب وتوزيعها لصالح الأندية.

بالإضافة إلى تفكيك استاد 974 بالكامل واستغلال الأرض في مشاريع ذات طابع سياحي. وكذلك استاد لوسيل الذي سيتم إعادة تأهيله لاستخدامه في نشاطات رياضية أخرى. فيما يبقى المترو جزءاً أساسياً من البنية التحتية.

شراكة القطاع الخاص

وأشاد الخاطر بأهمية الشراكة الحكومية مع القطاع الخاص قائلاً: إنه خلال 12 سنة من الاستعداد للبطولة، لعبت هذه الشراكة دوراً مهماً في تطوير البنية التحتية وكذلك لوضع الخطط لتطوير ونمو دولة قطر، واستفدنا من نموذج لندن في 2012 الذي شكل شراكة بين القطاعين لاستضافة كأس العالم.

وأوضح أن بطولة كأس العالم أسهمت في تغيير إيقاع آليات العمل الحكومي في دولة قطر، وجعله أكثر ديناميكية وابتكاراً.

دعم خليجي

وثمّن الخاطر الدور الكبير الذي لعبته دول الخليج في دعم بطولة كأس العالم بقطر، لاسيما خطوط الطيران التي نقلت على مدار الساعة المشجعين من وإلى الدوحة، وأكد الخاطر أن دول الخليج قادرة على تنظيم أي حدث رياضي أو غيره بتميز منقطع النظير، وأن الكفاءات الوطنية قادرة على تنظيمها.

وأضاف: كان يهمنا نجاح البطولة، بعدما واجهنا تحديات جمة، وأصبح هدفنا أن تكون البطولة الأنجح على الإطلاق، بفضل جهودنا الموصولة وبهمة فرق العمل. ولا شك أننا استعنا بخبرات دولية إلا أن اعتمادنا الكبير كان على الكفاءات المحلية.

Email