بحث وقاسم توكاييف العلاقات بين البلدين

محمد بن زايد: نشترك وكازاخستان في نهجنا الداعي إلى السلام والاستقرار

محمد بن زايد خلال استقباله قاسم توكاييف | تصوير: محمد الحمادي وحمد الكعبي وعبدالله النيادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال لقائه قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان الصديقة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشترك وكازاخستان في نهجهما الداعي إلى السلام والاستقرار في العالم وحل المشكلات والأزمات مهما كانت صعوبتها عبر الحوار والطرق الدبلوماسية.

إضافة إلى تعزيز قيم التعاون والتآخي بين شعوب العالم لصالح مستقبل الأجيال القادمة.

وبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان الصديقة، علاقات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها وتنميتها إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات التي تخدم مصالحهما المتبادلة.

إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحّب صاحب السمو رئيس الدولة في بداية اللقاء الذي جرى أمس في قصر الوطن في العاصمة أبوظبي، بزيارة رئيس كازاخستان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وهنأه بمناسبة العام الجديد، متمنياً لرئيس كازاخستان عاماً جديداً مليئاً بالسعادة والتوفيق وأن تنعم فيه كازاخستان بالنماء والازدهار والاستقرار، متطلعاً إلى أن يكون للزيارة تأثير عميق في إثراء أوجه التعاون الثنائي ودفع علاقات البلدين إلى الأمام.

مسارات التعاون

استعرض الجانبان خلال اللقاء، مسارات التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكازاخستان وفرص تنويعها في مختلف المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية والطاقة المتجددة وغيرها من الجوانب التي تسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.

كما بحث سموه ورئيس كازاخستان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

وتطرق اللقاء إلى أهمية «أسبوع أبوظبي للاستدامة» الذي يعد منصة عالمية تسهم في تحفيز العمل المناخي وجهود تسريع وتيرة التنمية المستدامة حول العالم.

وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، أن علاقات البلدين تميزت خلال أكثر من 30 عاماً بالمتانة والتفاهم منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1992.

مشيراً سموه إلى أن الاتفاق الذي جرى خلال شهر أكتوبر 2021 على إقامة شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين البلدين، يمثل خطوة أساسية ومهمة في مسار العلاقات الثنائية خلال السنوات المقبلة.

خصوصاً في ظل الفرص الكبيرة المتاحة التي يمتلكها البلدان في مجالات الطاقة والتجارة والفضاء والتكنولوجيا والسياحة وغيرها.

وأشار سموه إلى التعاون المثمر في مجال الطاقة المتجددة، حيث وقع البلدان خلال عام 2021 اتفاقات في هذا المجال بحوالي 6 مليارات دولار، كما أن لدى البلدين خططاً لتحقيق الحياد الكربوني في الإمارات 2050 وفي كازاخستان عام 2060.

وأعرب سموه عن تطلعه إلى مشاركة فاعلة من كازاخستان في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» الذي تستضيفه الدولة خلال العام الجاري.

شراكة استراتيجية

ومن جانبه، عبر قاسم جومارت توكاييف رئيس كازاخستان الصديقة، عن شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لحفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق، مؤكداً أن نتائج زيارته إلى الدولة ستكون دفعة قوية لتطوير العلاقات بين البلدين وتعميقها.

وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي شريك استراتيجي أساسي لكازاخستان في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، ودعمت كازاخستان منذ حصولها على الاستقلال، وأن الشعب الكازاخي لن ينسى هذا الدعم وخصوصاً الدور الكبير لدولة الإمارات في إنشاء العاصمة الجديدة لكازاخستان، وهو رمز للصداقة المخلصة بين البلدين.

وقال قاسم جومارت توكاييف، إنه في العام الماضي احتفلنا بمرور 30 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وكازاخستان، وخلال هذه الفترة تعمقت العلاقات وارتفعت لمستويات جديدة.وأضاف أن هناك شراكة بناءة وحواراً سياسياً قوياً بين الإمارات وكازاخستان، وأن هذه الزيارة مهمة جداً بالنسبة إلى بلاده وستصب المشاريع الجديدة في المستقبل في صالح البلدين.

تنمية العلاقات

وأكد الجانبان في ختام المحادثات سعي البلدين إلى تنمية علاقاتهما، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية والطاقة وغيرها من أوجه التعاون الذي يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين. كما شددا على أهمية دعم مبادرات السلام وتحقيق الاستقرار والأمان في المنطقة والعالم إضافة إلى ترسيخ مفاهيم التسامح والحوار والتعايش المشترك بين مختلف الشعوب.

كلمة شكر وتقدير

وسجل قاسم جومارت توكاييف كلمة في سجل كبار الزوار أعرب خلالها عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال وتمنياته لعلاقات البلدين الصديقين مزيداً من الازدهار خلال المرحلة المقبلة. وأقام صاحب السمو رئيس الدولة مأدبة غداء تكريماً لرئيس كازاخستان.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، استقبل قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان الصديقة الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الدولة.

وجرت لرئيس جمهورية كازاخستان لدى وصوله قصر الوطن في العاصمة أبوظبي مراسم استقبال رسمية، حيث اصطحب صاحب السمو رئيس الدولة ضيف البلاد إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني لكازاخستان، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية للرئيس الضيف.

حضور

حضر الاستقبال واللقاء والمأدبة كل من: الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان.

ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة.

ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي سارة عوض عيسى مسلم وزيرة دولة للتعليم المبكر.

ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة، والدكتور محمد سعيد العريقي سفير الدولة لدى جمهورية كازاخستان وعدد من كبار المسؤولين في الدولة. ويرافق الرئيس الكزخي وفد يضم كلاً من: تيلوبيردي مختار نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، وجومانجارين سيريك نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والتكامل.

وكازيخان يرجان نائب رئيس ديوان الرئاسة الممثل الخاص للرئيس للتعاون الدولي، وموسين بغداد وزير التنمية الرقمية والابتكار والفضاء، وأكشولاكوف بولات وزير الطاقة، وكارابايف مارات وزير الصناعة وتطوير البنية التحتية، وماديار مينيليكوف سفير جمهورية كازاخستان وعدد من كبار المسؤولين في كازاخستان.

 

Email