المدير العام لبلدية دبي لـ «البيان»: 45.8 مليون متر مربع المساحات الخضراء في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف داوود الهاجري المدير العام لبلدية دبي لـ«البيان» أن إجمالي المساحات الخضراء في الإمارة، وضمن المناطق التابعة للبلدية بلغت 45 مليوناً و820 ألف متر مربع لغاية نهاية نوفمبر الماضي.

كما وضعت البلدية مستهدفات لزيادة الرقعة الخضراء في الإمارة، وذلك بزراعة نحو 1,000 هكتار جديدة، خلال الأعوام الأربعة المقبلة 2023 - 2026، وبواقع 250 هكتارا سنوياً، من خلال تنفيذ مشاريع زراعة تجميلية لعدد كبير من التقاطعات والطرق الرئيسية في الإمارة، إضافة إلى التركيز على زراعة الأحياء السكنية.

وتشكل المساحات الخضراء أهمية بيئية، إلى جانب أهميتها التجميلية، حيث تعمل المساحات الخضراء على تحسين نوعية الهواء في المدينة، وخفض درجات الحرارة، والحد من الملوثات، حيث تعمل البلدية وفقاً لاستراتيجية معتمدة من المجلس التنفيذي لنشر الرقع الخضراء في الإمارة.

استدامة

وقال داوود الهاجري: «مستمرون في تخضير دبي، حيث تحرص البلدية على توسيع نطاق الزراعة التجميلية، ليشمل كل مناطق الإمارة، رامية إلى تحقيق استدامة هذا القطاع، مع مراعاة تحقيق معايير الاستدامة في مشاريعها»، مشيراً إلى أن «إجمالي عدد الأشجار يبلغ 5 ملايين و196 ألفاً و574 شجرة حتى نهاية نوفمبر 2022، فيما بلغ عدد الأزهار، التي تزرعها بلدية دبي سنوياً في مختلف أرجاء الإمارة نحو 45 مليون زهرة، وبذلك يبلغ نصيب الفرد من المساحات الخضراء في دبي حالياً 12.31 متراً مربعاً 2022، للمساحات، التي تتبع البلدية».

استراتيجية

وأضاف الهاجري: إن التوسع في الرقعة الخضراء في الإمارة، والذي تنفذه بلدية دبي، ينطلق من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وعلى أساسه تم وضع استراتيجية واضحة تنفذ من خلال أهداف محددة، وتقاس بمؤشرات أداء دورية.

وتقوم البلدية بإعداد خططها السنوية والخمسية لتنفيذ مشاريع التشجير والزراعة التجميلية في جميع مناطق الإمارة الخاضعة للبلدية، مستندة في ذلك إلى عدة أسس أهمها، توفر مصادر مياه مستدامة للري، واستكمال مشاريع الطرق بالمناطق، وكذلك البنية التحتية الأخرى، إضافة إلى مدى تأثرها بمشاريع تطويرية في المستقبل القريب.

وتحرص البلدية كذلك على زيادة المساحات الخضراء والتوسع في زراعة الزهور في الشوارع والطرقات العامة والمتنزهات، وفقاً لمعايير الاستدامة في الري، وذلك في إطار خطط تجميل الشوارع العامة، مع الحرص على عدم هدر مياه الري، من خلال زراعة الأشجار الجديدة المحلية، والتركيز على جعل دبي أكثر خضرةً في المستقبل. وأشار إلى أن جميع المشاريع، التي تنفذها البلدية، ضمن خططها الاستراتيجية، تأتي في إطار تنفيذ رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بما يسهم في توفير بنية تحتية متطورة، تدعم استدامة النمو المتسارع، الذي تشهده الإمارة في مختلف قطاعاتها الحيوية، ويضمن إدارة المرافق، والاستثمار الأمثل للموارد والمحافظة على كل المقومات الضرورية، لدعم وتعزيز التنمية المستدامة.

وذكر أن مشاريع الزراعة التجميلية في الطرق والميادين والتقاطعات القائمة بالإمارة، التي تنفذها بلدية دبي تدعم خطط البلدية في تعزيز الاستدامة البيئية، وزيادة تخضير وتشجير دبي بشكل كبير، إلى جانب حرص البلدية على الاستخدام الأمثل لمياه الري المعالجة وإدارتها، وإضافة العناصر التجميلية مع استخدام الأشجار والنباتات المحلية. وقال: نحرص في البلدية على تجميل مدينة دبي، لتكون في أبهى حلة بشكل دائم، بما يعكس جمال الإمارة، من خلال زراعة الزهور، التي تزين شوارعها لتضفي سحراً، يعكس الجهود الجبارة المبذولة في مجال تخضير وتجميل الإمارة، إذ تسعى البلدية إلى إيجاد بيئة عمل محفزة للإبداع والابتكار في مجال تخضير وبستنة وتشجير طرق وساحات وميادين وحدائق دبي وتقاطعاتها، والاهتمام بالجوانب التخطيطية والمعمارية، والتركيز على العناصر البصرية والجمالية لإمارة دبي، وتوسيع نسبة الرقعة الخضراء بالإمارة والاهتمام بها، وفق أعلى المعايير العالمية والمبتكرة في هذا المجال.

حدائق

وتنتشر الحدائق العامة وحدائق الأحياء السكنية في مختلف مناطق دبي، وهي مناطق جاذبة للزوار، ويوجد في الإمارة 191 حديقة منها: 5 حدائق كبرى، و5 حدائق بحيرات، و181 حديقة أحياء سكنية وساحات ألعاب، وتسعى بلدية دبي إلى زيادة عدد الحدائق في الإمارة، وهي مناطق جاذبة لجميع الزوار، وتوجد العديد من الخدمات والمرافق فيها، بما يتناسب مع الأجواء العامة في الدولة، مثل: توفير مسارات للدراجات الهوائية ومسارات للمشي، كذلك توفر عدد من الأجهزة الرياضية، ومناطق الألعاب المناسبة لكل الأعمار، وكذلك مناسبة لأصحاب الهمم.

 

 

روبوت لإنتاج «الزهور-النباتات» بمعدل 100 ألف بذرة بالساعة

قال بدر أنوهي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في بلدية دبي: «تستخدم بلدية دبي الذكاء الاصطناعي في إدارة مياه الري وإنتاج النباتات في مشتل ورسان التابع لها، حيث يستخدم الروبوت الآلي في عملية إنتاج (الزهور- النباتات) بالبذرة بمعدل 100 ألف بذرة/‏‏ ساعة، إضافة إلى استخدامه في عملية تفريد شتلات (الزهور- النباتات) بمعدل 15 ألف شتلة/‏‏ ساعة، وعملية تعبئة الصواني الزراعية بمختلف الأحجام بمعدل إنتاج 100 ألف شتلة لكل ساعة.

وتابع: «يجري التحكم في عمليات الري باستخدام الذكاء الاصطناعي، من خلال Computer System، عبر إمداد النباتات بكميات المياه المطلوبة لحاجة النباتات فقط، فيما تستخدم البلدية جميع أنظمة الري المستدام وفق أفضل الأنظمة الحديثة، وتدار معظمها عن بعد.

إلى جانب ذلك تدار عمليات التسميد من خلال الذكاء الاصطناعي، بإضافة الأسمدة الكيماوية إلى نظام الري بشكل آلي، والتحكم في شدة الإضاءة اللازمة للنباتات داخل الصوب الزجاجية طبقاً (لدرجات الحرارة- الموسم الزراعي) للنباتات، إضافة إلى التحكم في نسبة الرطوبة، ودرجات الحرارة اللازمة للنباتات داخل الصوب الزراعية، مما يسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية، وخفض تكاليف الإنتاج، وترشيد مياه الري مقارنة بالطرق التقليدية السابقة.

وأكد محمد عبد الرحمن العوضي، مدير إدارة الزراعة في بلدية دبي، زراعة ما يقارب 350 ألف شجرة، موزعة على 180 ألف شجرة، خلال عام 2022، و170 ألف شجرة خلال عام 2021، وبين أنه عند اختيار الأصناف النباتية يتم مراعاة الطابع المكاني سواء للأحياء السكنية أو للطرق المراد زراعتها، بحيث تلائم النباتات المزروعة طبيعة وهوية المكان، والتركيز على الأشجار البيئة المحلية.

صيانة

وأشار محمد عبد الرحمن العوضي إلى أن أعمال الصيانة الزراعية للمساحات الخضراء في إمارة دبي تنفذ حسب أفضل المواصفات والمعايير، بهدف الحفاظ على الأصول النباتية واستدامتها، حيث تسعى البلدية جاهدة إلى تخطيط وتصميم مساحات خضراء، وغابات حضرية لتحقيق مختلف الأهداف والاحتياجات، مما يسهم بخلق مستقبل أكثر اخضراراً.

Email