إطلاق «المستكشف راشد» قريباً بعد فحص «فالكون 9»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجّلت شركة سبيس إكس الأمريكية إطلاق صاروخ «فالكون 9»، وعلى متنه مركبة الهبوط اليابانية «هاكوتو- آر» التي تحمل المستكشف راشد، إلى موعد سيحدد قريباً بعد أن كان الإطلاق مقرراً أمس الخميس، وجاء إرجاء الإطلاق بعد فحص الصاروخ ومراجعة البيانات للتأكد من جاهزيته، وذلك من داخل قاعدة كيب كانيفرال في المجمع رقم 40 في ولاية فلوريدا، ومن الجدير ذكره أن التواريخ والأوقات المحددة لعملية الإطلاق قابلة للتغيير بناءً على حالة الطقس والظروف الأخرى التي تستجد.

تفاصيل دقيقة

وتتم مناقشة تحديد تفاصيل عملية الإطلاق بين مركز محمد بن راشد للفضاء، وشركة الإطلاق الفضائي التجاري اليابانية «آي سبيس»، و«سبيس إكس» الأمريكية، حيث تخضع لمعايير كثيرة قبل اتخاذ القرار النهائي بموعد إطلاق المهمة، وتتولى مركبة الهبوط «هاكوتو- آر»، مسؤولية تقديم خدمات توصيل المستكشف والمعدات الخاصة بالمشروع، وتوفير الاتصالات السلكية والطاقة خلال مرحلة الاقتراب من القمر، والاتصالات اللاسلكية بعد الهبوط، حيث سيتم إرسال الأوامر واستقبالها وتحليل المعلومات الواردة يومياً، حتى وصول المستكشف بنجاح إلى سطح القمر.

ويتميز الصاروخ «سبيس إكس فالكون 9»، بأنه قابل لإعادة الاستخدام على مرحلتين، وتم تصميمه وتصنيعه من قبل شركة سبيس إكس، من أجل النقل الموثوق والآمن للأشخاص والحمولات إلى مدار الأرض وما وراءه، كما أنه يعتبر أول صاروخ مداري قابل لإعادة الاستخدام في العالم، فيما تسمح قابلية إعادة الاستخدام لشركة سبيس إكس، بإعادة تحليق الأجزاء الأكثر تكلفة من الصاروخ، مما يؤدي بدوره إلى خفض تكلفة الوصول إلى الفضاء.

موقع مهم

وسيهبط «راشد» في منطقة «ماري فريغوريس»، وتحديداً «فوهة أطلس» كموقع هبوط رئيس، فيما يعتبر هذا الموقع آمناً ويقدم قيمة علمية مهمة، حيث يمكن لفريق المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء توجيهه بحسب سهولة التضاريس وصعوبتها وأهمية المنطقة المراد استكشافها، وسيتحرك المستكشف على سطح القمر، متنقلاً في مواقع جديدة لم يسبق دراستها من قبل، حيث سيقوم بالتقاط بيانات وصور نادرة، ومن ثم إرسالها إلى محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ومن ثمّ فإن البيانات والصور التي سيوفرها سوف تكون حديثة وذات قيمة علمية ومعرفية كبيرة.ويشكل موقع هبوط المستكشف راشد أهمية كبرى للعالم أجمع، لكونه موقعاً لم تصله أي بعثات علمية سابقاً.

Email