برؤى طموحة تدخل عامها الـ 51

الإمارات.. نموذج تنموي في صناعة وبناء المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

7 أيام تفصلنا عن دخول دولة الإمارات العربية المتحدة عامها الـ 51، حيث تحتفي الدولة في الـ 2 من ديسمبر بعيد الاتحاد، ذكرى تأسيس دولة الريادة والإنجاز والعز والافتخار. وتستشرف الدولة، وبرؤى استراتيجية طموحة، وخريطة طريق محددة تحقيق إنجازات نوعية شاملة في جميع القطاعات الحيوية التي من شأنها تعزيز ازدهار الدولة بشكل مستدام، وضمان بناء مستقبل للأجيال بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، وترسيخ نموذج تنموي في صناعة وبناء المستقبل.

حلول مبتكرة

وتحرص حكومة الإمارات على إطلاق الاستراتيجيات والمبادرات والحلول المبتكرة، التي تقوم على الابتكار والبحوث واستشراف المستقبل والمساهمة في صناعته، ودراسة التحديات والتوجهات المستقبلية، لتعزيز مستويات المرونة والجاهزية في القطاعات المستقبلية، وخصوصاً المرتبطة بحياة الإنسان. ورسمت الدولة مسار مستقبلها للـ 50 عاماً المقبلة مع بدء مرحلة جديدة من التنمية على المستوى المحلي والدولي، وذلك من خلال بناء مسار تنموي طموح يستشرف المستقبل، لضمان مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة للأجيال.

بناء المستقبل

وتسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تحقيق جملة من الأهداف التي من شأنها تعزيز الازدهار في جوانب الحياة كافة، ليحظى أبناء الوطن والمقيمون فيه بمستقبل حافل يضمن الاستدامة والتطور، وتقوم حكومة الإمارات بوضع خطط استراتيجية واضحة لتحقيق طموحاتها، إذ يتم رسم الخطط وفقاً لإطار زمني مدروس ومحدد، وتسعى الدولة إلى تعزيز التعاون الدولي والشراكات العالمية.

لاستكشاف وترسيخ فرص النمو والازدهار، واستثمار العقول لخدمة الإنسان، لتصبح واجهة عالمية للابتكار وصناعة المستقبل المستدام، وذلك تحقيقاً لأهداف مئوية الإمارات 2071، والتي تسعى من خلال رؤيتها وأهدافها، إلى الاستثمار بالدرجة الأولى في شباب الإمارات، والعمل كي تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدماً، عبر استراتيجية شاملة، بحيث يتم تحقيق النتائج والمستهدفات بحلول الذكرى المئوية لقيام دولة الإمارات في عام 2071.

حكومة المستقبل

وكان الارتقاء بجودة الخدمات ولا يزال غاية حكومة الإمارات، ففي عام 2016، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكبر تغييرات هيكلية في تاريخ الحكومة الاتحادية، بهدف تحسين الأداء والخدمات، وتعزيز جاهزية القيادة للتحديات المستقبلية، المصاحبة لحقبة الإمارات ما بعد النفط، وتم الإعلان عن حكومة المستقبل، التي اهتمت وركزت على بعض القطاعات لأهميتها للفرد الإماراتي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة بوجه عام، مثل: السعادة، الابتكار، الاستدامة، التسامح، والشباب.

جودة الحياة

وأعلنت حكومة دولة الإمارات عن توقيع اتفاقية مع المنتدى الاقتصادي العالمي لاستضافة النسخ الـ 4 من الاجتماع الثانوي لاستشراف المستقبل اعتباراً من 2016، بهدف دعم الجهود المبذولة لدراسة واستشراف المستقبل في عدد من القطاعات الحيوية المرتبطة بالتنمية المستدامة وتحسين مستوى جودة الحياة وإيجاد حلول فعالة لتوقع التحديات. وتساعد الشراكة في إنشاء منصات لخبراء مجالس المستقبل العالمية لتسهيل التواصل بين الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة وبيوت الخبرة والشركات الاستشارية.

وحرصت حكومة الإمارات على إطلاق استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل، التي تتضمن بناء نماذج مستقبلية للقطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية والبيئية ومواءمة السياسات الحكومية الحالية، إلى جانب بناء قدرات وطنية في مجال استشراف المستقبل وعقد شراكات دولية وتطوير مختبرات تخصصية وإطلاق تقارير بحثية حول مستقبل مختلف القطاعات في الدولة.

وتعمل حكومة الإمارات من خلال هذه الاستراتيجية على وضع أنظمة حكومية تجعل من استشراف المستقبل جزءاً من عملية التخطيط الاستراتيجي في الجهات الحكومية وإطلاق دراسات وسيناريوهات لاستشراف مستقبل كل القطاعات الحيوية ووضع الخطط والسياسات بناءً على ذلك، وفي عام 2017، أطلقت حكومة دولة الإمارات منصة الإمارات لاستشراف المستقبل، بغية دعم جهود نشر ثقافة الاستشراف، وتعزيز الوعي بالفكر المستقبلي وأهميته في الاستعداد للتحديات والمتغيرات المتوقعة.

جاهزية عالية

وتضطلع دولة الإمارات بدور ريادي في صناعة وبناء المستقبل، وتتسم بجاهزية عالية في القطاعات المستقبلية، الأمر الذي مكنها من تبني التوجهات والخطط المستقبلية للقيام بدور محوري ضمن مختلف القطاعات، خصوصاً المرتبطة بحياة الإنسان، ولها تأثير إيجابي مباشر على مستقبل الدول والشعوب، وتخطو الدولة باتجاه مستقبلها الواعد بثقة كبيرة من خلال رؤية شاملة، وخطط عملية مدروسة، مستندة إلى مقومات النجاح والتميز، من قيادة ملهمة وحكومة متطورة ومبدعة، وبنية تحتية عالمية المستوى، وخدمات رائدة، وبيئة محفزة على النمو والتطور.

وفرص لا محدودة متاحة للمبدعين والموهوبين، إلى جانب ما تتمتع به من أمن وأمان، وحرصت على مواكبة ما يشهده العالم المتقدم من تغيرات نوعية، بفضل تبني قيادتنا الرشيدة للرؤية المستقبلية التي تستشرف آفاق العصر المقبل من أوسع أبواب التكنولوجيا، قوامه الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة، ما يسهم في حكومية إنجازات علمية وازدهار اقتصادي عموده الفقري تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي.

منصة عالمية

وترجمت الدولة هذا الحرص عبر تعزيز مكانتها كمنصة عالمية لالتقاء شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتقنية المعلومات من مختلف أنحاء العالم، وفعاليات رائدة عالمية المستوى، تعكس مدى الاهتمام بالتكنولوجيا المستقبلية والقدرات التنافسية العالية للدولة التي تطل على المستقبل من نافذة مشرعة على جميع الآفاق.

كما يترجم ذلك تأسيس مؤسسة دبي للمستقبل في 2016، لمأسسة استشراف المستقبل وتصميمه، وتنظيم العديد من الفعاليات العالمية من بينها: القمة العالمية للحكومات ومنتدى دبي للمستقبل، وملتقى دبي للميتافيرس، الذي جمع في دبي نخبة الخبراء من المنطقة والعالم لاستشراف مستقبل هذا القطاع ودراسة إمكاناته وتطبيقاته الواعدة، من أجل توظيف هذه التكنولوجيا الثورية في مختلف القطاعات الحيوية من أجل مستقبل أفضل للبشرية، وتحسين جودة حياة المجتمعات حول العالم. وكذلك إطلاق مبادئ الخمسين وهي 10 مبادئ تمثل مرجعاً لمؤسسات دولة الإمارات خلال الـ 50 عاماً المقبلة.

مئوية الإمارات 2071

تسعى الإمارات إلى الاستثمار في الشباب وتجهيزهم بالمهارات والمعارف التي تواكب التغيرات العالمية المتسارعة حتى تكون أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لقيامها عام 2071.

مبادئ الـ50

10 مبادئ تمثل مرجعاً لمؤسسات دولة الإمارات خلال الـ 50 عاماً المقبلة

2016

اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أكبر تغييرات هيكلية في تاريخ الحكومة الاتحادية، لتحسين الأداء الفعال والكفء للخدمات، وتعزيز جاهزية القيادة للتحديات المستقبلية، المصاحبة لحقبة الإمارات ما بعد النفط.

2017

أطلقت حكومة دولة الإمارات منصة الإمارات لاستشراف المستقبل في خطوة هادفة إلى دعم جهود نشر ثقافة الاستشراف وتعزيز الوعي بالفكر المستقبلي وأهميته في الاستعداد للتحديات والمتغيرات.

 
Email