ملتقى «مدن المستقبل» يبحث تعزيز مكانة الإمارات أفضل الأماكن للحياة والعمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المشاركون في ملتقى «مدن المستقبل»، الذي نظمته جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية، تحت شعار «الغد الذي نصنعه اليوم»، أهمية تعزيز مكانة مستقبل دولة الإمارات عالمياً كأفضل الأماكن للحياة والعمل. جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الذي أقيم بقاعة مبنى كلية عبدالله بن علي الشرهان للعلوم والآداب، بمشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين والخبراء، ومخططي المدن، وطلاب الجامعات والمدارس برأس الخيمة، وأدارها الإعلامي محمد إبراهيم.

وأوضح خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، أن الملتقى يأتي ضمن فعاليات الأجندة المجتمعية التي تقدمها الجمعية بهدف تسليط الضوء على الاستعداد للانتقال إلى مدن المستقبل، لنصنع غداً مستداماً، وكيف نصنع أمناً يجعل مدننا سعيدة، ونغير مفهومنا عن الاقتصاد ونتحول لاقتصاد يلبي احتياجاتنا، لنبدأ فلسفة جديدة، من خلال مشاركة أجيال الغد وتغيير أسلوبنا في اكتشاف العالم من حولنا وطريقتنا في خوض التجارب الحقيقية.

وأضاف: حرصنا أن يُنظم هذا الحدث مع الشباب وفي بيئتهم الحاضنة والتعليمية، لذا كانت الجامعة الأمريكية الخيار الأمثل وروحهم المتعاونة وجهودهم اللامتناهية في تعزيز العلم والمعرفة، واستضافتنا بكل تأكيد من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة في تعزيز المهارات التي تحتاجها مدن المستقبل.

ومن جهته استعرض محمد مصبح النعيمي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة رأس الخيمة، خلال الجلسة الأولى للملتقى «هوية مدن المستقبل»، مرتكزات الاقتصاد المستقبلي التي تتمحور في القطاعات الرائدة، مثل «تكنولوجيا الفضاء وصناعة الترفيه الرقمي»، وكيفية فتح أسواق جديدة، وصياغة بيئة تشريعية متطورة تخدم التطلعات الاقتصادية، مؤكداً أننا جميعاً نعيش اليوم في مجتمع قائم على التكنولوجيا ويعتمد عليها، ولذا فعندما نتحدث عن الابتكار وما ستكون عليه المدن المستقبلية، فإنه لا بد من التحدث عن الابتكار في المدن المستقبلية.

وأشار إلى أن دولة الإمارات وضعت رؤى استراتيجية واضحة، وخريطة طريق محددة لتحقيق إنجازات نوعية شاملة في شتى القطاعات الحيوية التي من شأنها تعزيز ازدهار الدولة بشكل مستدام، وضمان بناء مستقبل راسخ لأجيالها بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، لافتاً إلى أن توجه القيادة من قبل وسيظل اليوم وغداً هو الاستثمار في شباب الدولة، فلدى شباب المواطنين بتوجيهات القيادة الرشيدة طموحات كبيرة ليكون بوسع اقتصادنا منافسة أفضل اقتصادات العالم.

وأضاف: يتم هذا عبر تطبيق آليات عدة، من بينها: رفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني، ودعم الشركات الوطنية للوصول إلى العالمية، والاستثمار في البحث، والتطوير في القطاعات الواعدة، والتركيز على تلك التي تعتمد على الابتكار والريادة والصناعات المتقدمة، وتطوير استراتيجية اقتصادية وصناعية وطنية تستشرف المستقبل، ومن هذا المنطلق فإن دولتنا تحرص على الاستثمار في الكوادر البشرية، وتجهيزهم بالمهارات والمعارف التي تستجيب مع التغيرات المتسارعة، والعمل كي تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم.

وأكد العميد الدكتور جاسم محمد البكر الزعابي، من القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، أن منظومة الأمن شريك أساسي في صناعة مدن المستقبل، الأمر الذي يضع على عاتقنا جميعاً أن نكون في الصدارة دائماً، وتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة، من خلال ترسيخ مكانة دولة الإمارات نموذجاً عالمياً لمدن المستقبل، في ظل وجود دولة الإمارات بالمراكز الأولى على المؤشرات العالمية للخدمات الأمنية، حيث ستعتمد مدن المستقبل على خدمات أمنية جديدة، منها الأمن البيئي ومراكز الشرطة الذكية.

Email