مدير عام «الشؤون الإسلامية في دبي» لـ«البيان»:

نحرص على النهوض بالخطاب الديني ومواكبة التقنيات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور حمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، حرص الدائرة على النهوض بالخطاب الديني وتطوير الأساليب والأدوات الابتكارية له وفق مستويات عدة، منها مواكبة تقنيات الاتصال والتواصل الحديثة، من خلال إنتاج حلقات كرتونية ومقاطع تمثيلية توعوية بُثت على وسائل التواصل الاجتماعي للدائرة لمعالجة ظواهر الرصد المجتمعي.

تقرير

وقال لـ«البيان» إن دبي تحتضن 2257 مسجداً ومصلى خصصت لها 45 مليون درهم سنوياً لصيانتها، كاشفاً عن استخدام إدارة الإفتاء في الدائرة الذكاء الاصطناعي في عملها، وإصدارها قرابة 95 ألفاً و500 فتوى منذ بداية العام.

وأشار إلى إيقاف الدائرة طباعة الكتب ورقياً، والاكتفاء بنشرها عبر قنوات التواصل الاجتماعي، فيما لا تزال تطبع التقويم الهجري الذي يمثل هوية إسلامية، نظراً لما يحتويه من مواقيت للصلاة وبداية الأشهر الهجرية.

وتفصيلاً قال الدكتور الشيباني: «من الفرص التي ولدتها أزمة كورونا استخدام البرامج التقنية والاعتماد عليها بشكل كبير في التوعية الدينية، حيث يتم في الوقت الحالي استخدام أكثر من 10 برامج تقنية في تنفيذ وبث المحاضرات الدينية وتحفيظ القرآن الكريم وتقديم هذه الخدمة للمتعاملين من داخل الدولة وخارجها».

مساجد ومصليات

وفي ما يخص المساجد والمصليات في دبي من حيث العدد والصيانة، ومسؤوليات الإمام والمؤذن، أوضح الدكتور حمد الشيباني أن الإمارة تحتضن 2257 مسجداً ومصلى، ومصلى عيد، تتوزع بين 758 مسجداً، و4484 مصلى عاماً، و1042 مصلى خاصاً، و9 مصليات عيد.

وأكد أن الدائرة تعتبر المسجد مؤسسة مستقلة، فيها مدير، وهو الإمام الذي له مهام ومسؤوليات، من بينها المسؤولية عن المؤذن وعامل النظافة، حيث يتأكد من تنفيذهم كافة المهام الموكلة إليهم من حيث إقامة الشعائر وتوفير الخدمات في المسجد، ومن مسؤوليات الإمام كذلك القيام برصد الاحتياجات والملاحظات عن المسجد ورفع البلاغات بشأنها.

الذكاء الاصطناعي

وكشف الشيباني عن استخدام إدارة الإفتاء في الدائرة الذكاء الاصطناعي في عملها، بحيث يتم تغذية النظام ببيانات، ومن خلالها يستطيع النظام تحليل سؤال المستفتي ومطابقة الجواب الصحيح بشكل تلقائي.

وقال: «تسهل إدارة الإفتاء من خلال مشروع رقمنة الإفتاء وصول جميع أفراد المجتمع، سواء المؤسسات أو الأفراد، لهذه الخدمة عبر القنوات الرقمية، كالاتصال الهاتفي، أو الواتس آب، أو البريد، ونحو ذلك».

إحصاء

وأوضح أن «الإدارة أصدرت قرابة 95 ألفاً و500 فتوى منذ بداية العام، حول الأحكام الشرعية المتعلقة بالعبادات والمعاملات والأحوال الشخصية من أمور الزواج والعشرة بالمعروف والنفقات وأحكام الفرقة من طلاق وخلع وفسخ، وما يتعلق بذلك من أحوال العدة والحضانة والحقوق الأخرى من تركات ووصايا، ونحو ذلك مما يهم المسلمين في دينهم ودنياهم».

وأكد مدير عام الدائرة أن إدارة الإفتاء تُعنى كذلك بالتوعية الدينية التي يحتاجها المسلمون للتعايش فيما بينهم، والتعايش مع الآخرين من مختلف الديانات التي تعيش على أرض الدولة بمقتضى سماحة الإسلام وتقبله للآخر، في حدود الحريات التي كفلها الشرع والنظام، من أجل العيش المشترك والتعاون على ما ينفع الناس ودفع المضار عنهم. وقال: «هذا هو منهج الدولة منذ تأسيسها على أيدي القادة المؤسسين للاتحاد، الشيخ زايد والشيخ راشد وإخوانهما الحكام، رحمهم الله جميعاً، الذين أقاموا صرح الاتحاد على مبدأ الإخاء الإنساني النافع، والوحدة والمعاملة الحسنة في ظل القانون والنظام. والإفتاء يقوم بهذا الدور في جميع مشاركاته الإفتائية الرسمية والشخصية».

مصير الكتب

وعن مصير الكتب والبحوث التي تصدرها الدائرة بعد مبادرة «حكومة بلا ورق»، قال الشيباني: «هدف مبادرة «حكومة بلا ورق» منحصر في المتابعات والإجراءات والتقارير الإدارية في الجهات الحكومية، وأما بخصوص الكتب والإصدارات العلمية فإن الدائرة بالفعل بدأت بشكل مبكر إصدار الكتب الإلكترونية عن طريق نشرها على الموقع الرسمي للدائرة بجانب طباعتها، وتزامناً مع هذه المبادرة أوقفت طباعة الكتب ورقياً، والاكتفاء بنشرها عبر قنوات التواصل الاجتماعي، كمرحلة تقييم آراء القرّاء من المتعاملين، ومن المتوقع أن يتم الاستغناء عن الطباعة بسبب تطور الأجهزة القارئة للكتب وتغير نمط المجتمع في القراءة».

هوية إسلامية

أما التقويم الهجري الورقي فبيّن أنه لم يتم وقف طباعته نهائياً، بل تم تقليل نسخه المطبوعة، مؤكداً أن هذا التقويم يمثل هويتنا الإسلامية لما يحويه من مواقيت الصلاة وبداية الأشهر الهجرية.

وأضاف في هذا الشأن: «طباعة التقويم تحافظ على هذا الموروث، فهناك أمور لا بد أن تطبع وتوزع، كالمصحف الشريف، لما لها من مكانة في نفوس الناس، وهذا الأمر لا يتعارض مع مبادرة «حكومة بلا ورق» على ما بيّناه، ومن هنا تم استحداث وحدة تنظيمية تسمى «قسم المواقيت والأهلّة»، يقوم بكثير من المهام والاختصاصات المتعلقة بمواقيت الصلاة والدراسة المستمرة لمعايير التقويم الهجري».

وتطرق المدير العام إلى أن الدائرة حريصة على مناقشة القضايا الإسلامية المستجدة في المجتمع، ولها خطة معنية بالمؤتمرات والندوات تنبني على عدة مرتكزات، منها التوجه الحكومي، والاحتياجات الواردة للمسائل الفقهية المستجدة والاتجاهات العالمية.

مسلمون جدد

وكشف مدير عام إسلامية دبي عن إشهار 3311 شخصاً إسلامهم في دبي في الشهور الثمانية الأولى من هذا العام بالتعاون مع المراكز الإسلامية والجهات الحكومية، مقابل 3828 آخرين أسلموا العام الماضي.

وأفاد بأن من أبرز الخدمات التي تقدمها الدائرة لهم بإدارة مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية، إصدار شهادة اعتناق الإسلام، وشهادة بدل فاقد وطبق الأصل، وشهادة لمن يهمه الأمر لأبناء المسلمين الجدد، وخدمات تثقيفية من خلال تنظيم دورات ومحاضرات توعوية بالدين الإسلامي لمختلف الجاليات الأجنبية.

وأشار إلى خدمات الرعاية التي تقدمها الدائرة للمسلمين الجدد، ومنها شهادة «لمن يهمه الأمر» الموجهة للمحاكم لتسهيل إجراءات الزواج بعد اجتياز دروس مبادئ الإسلام، وخدمة الرعاية المادية، وصرف مبالغ مالية بعد اجتيازهم دروس مبادئ الإسلام.

Email