«أبوظبي الأول» يستهدف توفير تمويلات خضراء بـ75 مليار دولار بين 2022 و2030

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال شارغيل بشير، رئيس الاستدامة في بنك أبوظبي الأول، إن البنك قدم تمويلات للمشاريع المستدامة بقيمة أكثر من 39 مليار دولار خلال الفترة بين عامي 2017 و2022، مشيراً إلى رؤية البنك الهادفة إلى توفير تمويل أخضر بقيمة 75 مليار دولار بين عامي 2022 و2030، مما يعزز مكانة البنك مؤسسة مالية رائدة في مجال التمويل المستدام. 

وأضاف شارغيل، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن بنك أبوظبي الأول وفر تمويلات لمشاريع مستدامة بقيمة أكثر من 4 مليارات دولار منذ بداية العام الجاري 2022، مع تمويلات بأكثر من 35 مليار دولار بين عامي 2017 و2021، بالإضافة إلى الإعلان عن التزامنا بالحياد الكربوني بحلول عام 2050، بما يشمل أنشطتنا المؤسسية، وأنشطة عملائنا أيضاً. 

 وأوضح أن البنك تعاون مؤخراً مع «الاتحاد للطيران» في أول قرض مرتبط بالاستدامة يتعلق بأهداف الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وهو أول تمويل مستدام من نوعه في قطاع الطيران على مستوى العالم.

مشيراً إلى أن المشاريع المستدامة الأخرى التي قام البنك بتمويلها، شملت ثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية تساهم في الحد من الانبعاثات الكربونية، وتمويل إنشاء سبعة مبانٍ خضراء حصلت على اثنين من تصنيفات اللؤلؤة؛ بالإضافة إلى محطة الصرف الصحي لمعالجة 430 ألف متر مكعب من مياه الصرف يومياً.

ريادة 

 وقال: إن «بنك أبوظبي الأول» نجح خلال السنوات الماضية في تحقيق قفزات نوعية رسخت موقعه الريادي في قطاع التمويل المستدام على المستوى الإقليمي، حيث أصدرنا أول سندات خضراء في المنطقة في عام 2017، وواصلنا العمل على دعم عملائنا في الوصول إلى الانبعاثات الكربونية الصفرية، بفضل الفهم العميق للاحتياجات المتنوعة والخاصة بالقطاع الخاص، وبالتالي القدرة على تطوير الحلول التي تلاقي تطلعات العملاء وتناسب احتياجاتهم على كافة المستويات. 

 وأشار إلى أن جهود البنك تساهم في إلقاء الضوء على الدور الحيوي الذي يمكن للبنوك والمؤسسات المالية لعبه في دعم التحول إلى الاقتصاد صفري الكربون، وإرساء معايير يحتذى بها على مستوى القطاع، لافتاً إلى تحقيق تقدم كبير على صعيد تمويل مشاريع إمدادات الطاقة والأبنية والنقل والنفايات والغذاء والمياه، في إطار رؤية البنك الهادفة إلى توفير تمويل أخضر بقيمة 75 مليار دولار أمريكي بين عامي 2022 و2030، مما يعزز مكانة بنك أبوظبي الأول مؤسسة مالية رائدة في مجال التمويل المستدام. 

 ولفت إلى أن بنك أبوظبي الأول كان من بين المؤسسات الإماراتية المشاركة في «COP27»، في أعقاب مشاركتنا في «COP26» الذي عقد في جلاسكو في اسكتلندا، مع حرصنا على إرسال وفد من البنك كجزء من الوفد الإماراتي، وذلك في ضوء ما حققناه من تقدم وما وضعناه من أهداف للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، مشيراً إلى أن البنك أثبت التزامه الراسخ تجاه هذا التوجه بصفته أول بنك في دولة الإمارات ومنطقة مجلس التعاون الخليجي ينضم إلى التحالف المصرفي لخفض صافي الانبعاثات الكربونية.

منصة 

 وأكد رئيس الاستدامة في بنك أبوظبي الأول، أن دولة الإمارات تمثل منصة مثالية لاستضافة فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ «COP28» في عام 2023؛ حيث ترتبط دولة الإمارات بعلاقات ممتازة مع دول الشرق والغرب، ولديها سجل طويل وحافل بالنجاح في الدعوة إلى إجراء حوار عالمي عاجل وواسع النطاق حول قضايا التغير المناخي. 

 وأضاف: تلتزم أبوظبي، والإمارات بشكل عام، بقيادة الحوار العالمي في هذا المجال، وحققت الدولة في السنوات الأخيرة العديد من الإنجازات البارزة على صعيدَي العمل المناخي وتطوير الحلول المستدامة؛ فهي الدولة المضيفة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، وتحتضن أيضاً مدينة مصدر، وأكبر مزرعة طاقة ضمن موقع واحد في العالم. 

 وأشار إلى أن مبادرات الإمارات في مجال الطاقة الشمسية ساهمت في إرساء معايير جديدة لكفاءة تكاليف قطاع الطاقة المتجددة، في حين يمثل كل من أسبوع أبوظبي والقمة العالمية لطاقة المستقبل مرتكزاً حيوياً للمحادثات الدولية حول القضايا المناخية والبيئية الملحة. وكانت الإمارات أولى الدول التي تلتزم بأهداف الحياد الكربوني، وتواصل العمل على تطوير خارطة طريق شاملة لتمكين شركاتها وهيئاتها الحكومية من الانتقال إلى اقتصاد صفري الكربون.

 وأكد بشير على التزام «بنك أبوظبي الأول» بدعم الأهداف الحكومية والمساهمة بدور فعال في بناء مستقبل أكثر استدامة، مشيراً إلى أنه من خلال العمل مع المعنيين من القطاعين العام والخاص في كافة أنحاء الدولة، فإننا واثقون بأن الإمارات ستكون الوجهة المثالية والآمنة لاستضافة الوفود والزوار والشركات خلال فعاليات «COP28»، وتحقيق النجاح المنشود من هذا الحدث الدولي الكبير. 

 وذكر رئيس الاستدامة في بنك أبوظبي الأول، أنه تماشياً مع رؤية دولة الإمارات لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في المنطقة، انضم «أبوظبي الأول» إلى التحالف المصرفي لخفض صافي الانبعاثات الكربونية، مما يشكل دافعاً قوياً لمبادرات الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.

كما نتعاون مع القطاع الخاص، والشركات الكبرى، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات، لمساعدتها على استكشاف مزايا الحياد الكربوني، وكيفية تحقيق أهداف المبادرة من خلال إعادة تنظيم أنشطتها التشغيلية. 

 ونوه إلى أن بنك أبوظبي الأول سيواصل دوره كداعم للمبادرة، من خلال فتح مسار التنمية المستدامة عبر مختلف القطاعات الاقتصادية الوطنية، وتمهيد الطريق أمام مستقبل أكثر استدامة؛ حيث يمكن لجهودنا أن تساهم في ترسيخ المكانة الاستثنائية التي تتمتع بها الدولة كرائد عالمي في مجال العمل المناخي.

جهود 

 وأوضح أنه على المستوى البيئي، كان «أبوظبي الأول» أول بنك في المنطقة ينضم إلى التحالف المصرفي لخفض صافي الانبعاثات الكربونية، كما قمنا بإطلاق منتجات جديدة لدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، مثل قروض السيارات بالشراكة مع «تسلا»، والتمويل العقاري الأخضر، والحسابات الجارية وحسابات التوفير للشركات.

وبالإضافة إلى ذلك، نحرص على تطبيق ممارسات وإجراءات داعمة للاستدامة داخل البنك مثل الالتزام بمبادرة أبوظبي لحظر الأكياس البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة. 

 وأشار إلى أنه على المستوى الاجتماعي، قدم بنك أبوظبي الأول دعماً مالياً بقيمة 1.5 مليار دولار للشركات الصغيرة والمتوسطة خلال النصف الأول من العام الحالي. كما حرصنا على دعم مبادرة «اصنع في الإمارات»، حيث جاءت 83% من مشترياتنا من قبل موردين محليين. ونستمر أيضاً في دعم الكوادر النسائية في مختلف أقسام البنك، لترتفع نسبة الإناث اللاتي يتولين مناصب قيادية عليا إلى 16% مقارنة بنسبة 9% في 2020. 

 ولفت إلى أنه على صعيد حوكمة الشركات، حصل بنك أبوظبي الأول مؤخراً على تصنيف AA لعوامل الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ضمن مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال (MSCI)، مشيراً إلى التزام البنك بالاستثمار في كوادره، وإثراء معارفهم بأفضل ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، حيث شارك موظفونا في أكثر من 10 آلاف ساعة من التدريب المتخصص في هذا المجال.

 وأكد شارغيل بشير أن بنك أبوظبي الأول ملتزم بإطار العمل الدولي للتحالف المصرفي لخفض صافي الانبعاثات الكربونية المتوافق مع توجيهات الأمم المتحدة، بالاعتماد على أحدث التطورات العلمية والتقنية كأسس رئيسية لتحقيق أهداف الحياد المناخي، مشيراً إلى أنه فور الانضمام للتحالف التزمنا بتعديل محافظ الإقراض والاستثمار الخاصة بالبنك لتتماشى مع أهداف الحياد الكربوني. ونسعى بالفعل إلى تحقيق نتائج ملموسة على المدى القريب، والتركيز على المساءلة.

 
Email