باحثون وخبراء لـ«البيان »: 3 محاور لاستراتيجية استثمارية في الإعلام

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد باحثون وخبراء أن قطاع الإعلام يحتاج إلى مزيد من الابتكار والمنافسة وتطوير المحتوى، مشيرين لـ«البيان» على هامش مشاركتهم في فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام، إلى 3 محاور تتمثل في التعافي والتحول والتمكين لرسم استراتيجية استثمارية للصناعة الإعلامية.

حول مرحلة التمكين، أكد الدكتور سلطان النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الإعلام وسيلة قوية، ومهما كان دور الفكر قادراً على إنتاج الدراسات الرصينة إلا أننا نحتاج لوسائل الإعلام لتعزيز انتشار هذه المعلومات.

وفي مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أطلقنا مشروع «مفكرو الإمارات»، واستقطبنا المفكرين لدعم رسالتنا في نشر الأبحاث بلغة سهلة وواضحة، وأطلقنا أثير المعرفة كتسجيل صوتي للفكرة، مشيراً إلى أننا نحتاج للوسيلة الإعلامية القوية المعززة لتحقيق الأثر المنشود، فنحن لا نكتب لنفسنا بل نكتب للآخرين، لذلك نحتاج لوسيلة للانتشار، وتقديم المعلومة بعمق فكر وسلاسة طرح.

ولفت إلى أنه تم تحويل بعض التقارير لمحتوى مرئي محافظين على عمق الفكرة، ومن خلال الجهود الداعمة وخلق المقاربات بين رصانة الطرح والشراكة مع وسائل الإعلام، خلقت مبادراتنا قاعدة بيانات لـ 150 أكاديمياً إماراتياً في جميع التخصصات.

ومن خلالها يستطيع الإعلاميون التواصل معهم وأخد المعلومات الإثرائية، فنحن نجسر المعلومات، وخلق مقاربة بين البحوث الإعلامية وغيرها من الأبحاث وربطها بالتكنولوجيا ودعم وسائل الإعلام في الانتشار سيسهم بشكل جاد في سد الفجوة، وأوضح أن المركز قريباً سيقوم بتوقيع شراكات إعلامية لتعزيز نشر المعرفة.

وأوضح الأستاذ الدكتور أحمد علي مراد، النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات، أن خلق فضاء إعلامي كالذي يشكله الكونغرس العالمي للإعلام في نسخته الأولى سيوفر فرصة حقيقية لطلبة الإعلام للاطلاع على التقنيات الحديثة والأبجديات المعرفية، التي من خلالها سيقف طلبة الإعلام على أهم البنود الأساسية لتمكين وتطوير المهارات وسبل الارتقاء بها بما يتوافق مع النظرة المستقبلية لدور وسائل الإعلام في إحداث الأثر الإيجابي، وهذا ما تجسده مشاركة جامعة الإمارات بمنصة تفاعلية ومشاريع طلابية ذات صلة بمحاور الكونغرس العالمي للإعلام.

تخصص

وأكد عدنان الراشد رئيس مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتيين، في سياق الحديث عن أهمية التخصص في وسائل الإعلام، أن الديناميكيات الاجتماعية والاقتصادية الأوسع نطاقاً، باتت تحرك العصر الحديث وتتقارب مع التكنولوجيا وتضخم التغيير، هذا يقود إلى مزيد من الابتكار والمنافسة ويعمق الحاجة الحقيقية لإيجاد التخصص في وسائل الإعلام والصحافة، ليكون لدينا بنية تحتية إعلامية واضحة، تجذب المستثمرين وتدعم صناعة الإعلام والترفيه.

وفي المحور الخاص بالتعافي، أوضح المخرج فيليب ريشيد، أن إحداث فرق واسع في الصناعة الإعلامية، لا يعتمد فحسب على بنية رقمية قويمة، وإنما يحتاج لإعادة ترميم البنى التحتية لوسائل الإعلام، وتطويرها على نحو أفضل، وتعزيز المواهب الإعلامية من خلال التوجيه والتدريب.

وكذلك استكشاف ودعم الشركات الإعلامية الجديدة الواعدة، فضلاً عن زيادة الاستثمار لتعزيز الإنتاج السمعي البصري والتوزيع من خلال تعزيز الاستثمار في الأسهم في هذا المجال.

وفي المحور الخاص بالتحول، أكد عبد الرحمن الألفي، مدير المبيعات في شركة أدفانس ميديا، أن التحول في الصناعة الرقمية في سياق المنافسة العالمية الشرسة أسهم في ضرورة إنشاء مساحة بيانات ووسائط لدعم الشركات الإعلامية في مشاركة البيانات وتطوير حلول مبتكرة، وعرضها بطرق جديدة غير روتينية، حيث عرضت الشركة حلولاً رقمية مبتكرة لتصوير صناعة المحتوى الخبري والسينمائي بتقنية الواقع المعزز، الذي سيحدث أثراً نوعياً في طريقة نقل الرسالة الإعلامية.

Email