ضغوط على روسيا لإنهاء الحرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم الانقسامات بين دول مجموعة العشرين حول الحرب في أوكرانيا، إلا أن الضغوط تتصاعد على روسيا خلال قمة مجموعة الاقتصادات الكبرى، من أجل إنهاء الحرب ذات التكاليف المادية والبشرية الباهظة.

ولم ترد الحرب في أوكرانيا على جدول الأعمال الرسمي لقمة مجموعة العشرين، إلّا أنها تهيمن على الاجتماع، وتكشف الانقسامات بين الدول الغربية الداعمة لكييف ودول أخرى ترفض إدانة موسكو، وعلى رأسها الصين.

مع ذلك، اتفق أعضاء مجموعة العشرين، التي تم إنشاؤها بالأساس لإدارة القضايا الاقتصادية، على التداعيات السلبية لـ«الحرب في أوكرانيا»، متناولة مصطلح «الحرب» الذي لا تزال ترفضه موسكو التي تتحدث عن «عملية عسكرية خاصة». وتشير الوثيقة إلى أن «معظم الأعضاء يدينون بشدّة» النزاع، معتبرين استخدام السلاح النووي أو التهديد به «غير مقبول»، وتدعو إلى تمديد اتفاقية تصدير الحبوب.

اتفاقية الحبوب

بعد عودته من مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا، خاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة مجموعة العشرين خلال الجلسة الافتتاحية لقمتهم عبر الفيديو، قائلاً إن الوقت حان لإنهاء «الحرب»، ودعا إلى تمديد اتفاقية الحبوب، معتبراً أنها «تستحق تمديداً إلى أجل غير مسمى، بغض النظر عن موعد انتهاء الحرب»، وحض على توسيع الاتفاق ليشمل موانئ أخرى.

وأضاف في خطاب عبر الفيديو باللغة الأوكرانية «أنا مقتنع أنه حان الوقت الآن، الذي يجب والذي يمكن فيه وقف الحرب»، مضيفاً «سينقذ ذلك آلاف الأرواح».

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان غائباً عن القمة بعد أن قرر عدم الحضور وإرسال وزير خارجيته سيرغي لافروف إلى بالي ليمثل روسيا.

وأضاف زيلينسكي: «لا توجد ولا يمكن أن تكون هناك أي أعذار للابتزاز النووي»، موجهاً الشكر إلى «مجموعة الـ19» - باستثناء روسيا.

وانتقد «التهديدات باستخدام الأسلحة النووية التي يلجأ إليها المسؤولون الروس»، في إشارة إلى تلميحات بوتين في هذا الصدد التي جعلت حتى بكين تشعر بعدم الارتياح.

 
Email