خلال مشاركتها في جلسة «الاستثمار في المهارات الإبداعية للشباب»

منى المري: صناعة المحتوى أساس الإعلام المعاصر

ت + ت - الحجم الطبيعي
أكدت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن مستقبل قطاع الإعلام يحظى بأهمية كبيرة في دولة الإمارات، وله تأثير مهم، كما أن التعليم يعد إحدى الركائز الرئيسية لتأسيس الشباب في الدولة وإعداد جيل مثقف وواعٍ، وقالت إن الدول المستقبلية تديرها قيادة ذات رؤية مستقبلية مثل الإمارات.
 
وأضافت خلال مشاركتها بجلسة «الاستثمار في المهارات الإبداعية لشباب اليوم لإعدادهم للعمل في إعلام الغد»، على هامش جلسات اليوم الأول لمنتدى الكونغرس الإعلامي العالمي، أن الإمارات تستثمر في قطاعات المستقبل الذي يبدأ بالإنسان، لذا كانت المبادرات الرائدة تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وتهدف تلك المبادرات والبرامج الوطنية إلى تدريب الإعلاميين من أجل خلق فرص واعدة لكفاءات شابة جديدة، مؤكدة أن مبادرات الإمارات الملهمة عالمية وإقليمية على مستوى الوطن العربي، وليست محلياً فقط.
 
وأشارت إلى أن التكنولوجيا الحديثة في القطاع الإعلامي أسهمت في توصيل المحتوى الإعلامي إلى جميع شرائح المجتمع وبسرعة كبيرة، ونرى الشباب المعاصر يمتلك مهارات كبيرة في استخدام البرامج والتطبيقات الحديثة التي تمكّنه من توصيل محتواه إلى الجمهور بصورة إبداعية ومبتكرة، بحيث أصبحت عملية صناعة المحتوى هي الأساس في الإعلام المعاصر وبطرق وآليات بسيطة ومتاحة للجميع.
 
ونوهت نائب رئيس مجلس دبي للإعلام إلى أهمية إيصال المعلومة عن طريق التكنولوجيا الحديثة، والاستفادة من إمكاناتها للمساعدة في صقل مهارات الشباب الذي أضحى يستقبل المعلومة عبر هاتفه الجوال، داعية إلى ضرورة تدريس المواد التي تساعد على فهم خوارزميات منصات «السوشيال ميديا» وبث محتوى مؤثر يفيد المجتمع، وكيفية إيصاله إلى الجمهور المستهدف.
 
ولفتت إلى أن العالم يمر بوقت عصيب، ويواجه الشباب الكثير من التحديات، خاصة وأن الشباب أقل من 24 عاماً تصل نسبتهم إلى 60 %، مشددة على ضرورة نقل الوجه الإيجابي للدول العربية وإعطاء الفرصة للشباب.
 
وأشارت إلى دراسة نشرها معهد رويترز حول دور المؤسسات الإعلامية في العصر الحالي، والتي نوهت بدورها إلى أنه قد تبدل الحال، فبدلاً من إنتاج المؤسسات الإعلامية المواد الإخبارية أصبح المتحكم في نشرها منصات التواصل الاجتماعي، وأن المرحلة المقبلة تستوجب الاستعداد لمواجهة ذلك التحدي بين وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي. وأردفت أن التحول الرقمي ضروري ومرحلة مهمة للريادة.
 
وقالت: إن الأزمات التي تمر على العالم فرصة يجب استثمارها والاستفادة منها، وقالت: على سبيل المثال عندما ننظر إلى جائحة «كوفيد 19» نجد أنها كانت فرصة كبيرة لقطاع الإعلام في سرعة التحول إلى العالم الرقمي بديلاً عن الطباعة، فهذه الأزمة غيرت توجهات العديد من وسائل الإعلام التي كانت ضد التحول، وإذا لم نبدأ اليوم في الاستثمار في العالم الرقمي وتكنولوجيا الإعلام الرقمي سنتأخر كثيراً.
 

 

Email