نقلة نوعية ترتقي بالشراكة إلى آفاق جديدة

احتفالية 50 عاماً على العلاقات بين الإمارات ومصر

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شكلت احتفالية مرور 50 عاماً على العلاقات بين الإمارات ومصر حدثاً استثنائياً ومتفرداً، يرتقي بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق جديدة، ويسهم في تعزيز التفاهم والتشاور وتكامل الرؤى بينهما حول مختلف الملفات والقضايا، بما يعزز ترسيخ أسس السلام والاستقرار في المنطقة، ويصب في مصلحة الشعبين الشقيقين. ا

لحدث الذي أقيم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، واستضافته القاهرة، على مدى 3 أيام، شارك فيه نحو 13 ألفاً من الوزراء وكبار المسؤولين والخبراء ورجال الأعمال والثقافة والإعلام، الذين بحثوا في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية، وكل ما يخص النهوض بهذه العلاقات إلى مستويات أشمل وأرحب.

وهو ما يمهد لحدوث نقلة نوعية في العلاقات المتفردة بين البلدين الشقيقين، والتي تحظى بدعم ومتابعة مباشرين من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

ويعكس الاهتمام الكبير للقيادة الرشيدة بهذه الاحتفالية عمق الروابط الأخوية بين الإمارات ومصر، وهو ما أكده صاحب السمو رئيس الدولة، مشيراً إلى أن «الإمارات ومصر عنصر استقرار إقليمي ونموذج للعلاقات بين الأشقاء، وبالتعاون مع أخي عبدالفتاح السيسي ستمضي علاقاتنا دائماً إلى الأفضل»، فمصر، كما يشير صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كانت وستبقى هي السند والذخر والظهر والأخ الذي لا نستغني عنه.

علاقات راسخة

خمسة عقود من العلاقات الوثيقة والأخوة الراسخة مرّت على العلاقات بين الإمارات ومصر، سيقف التاريخ شاهداً على مراحلها المضيئة، ومسجلاً بمداده مواقف قادة عظماء، جعلوا منها نموذجاً ملهماً يحتذى بين الأشقاء والأصدقاء.

خمسون عاماً من الشراكة وتطابق الرؤى بين الشقيقتين، ما زادتها الأيام إلا صلابة وتوافقاً وقوة، فما يجمع الإمارات ومصر هو رباط عروة وثقى، لا تقبل تبايناً ولا انفصاماً، وصفها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بأنها عميقة متجذرة، وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أنها قديمة ومستقرة ونموذجية، لم تغيرها الأحداث، ولم يزدها الزمن إلا رسوخاً.

خصوصية العلاقة بين الإمارات ومصر، رسم بدقة مساراتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أدرك بحكمته العظيمة تلك الأهمية الاستراتيجية للعلاقات مع «أرض الكنانة». ومع تأسيس الدولة، خطت علاقات البلدين الشقيقين بداية مسيرتها المباركة، بقيادة الراحلين الكبيرين، المغفور له الشيخ زايد، والرئيس جمال عبدالناصر، واستمرت العلاقة بين الحليفين بكامل قوتها، وازدادت متانة وصلابة عاماً بعد عام.

خطى متسارعة

اليوم يمضي صاحب السمو رئيس الدولة، على نهج زايد، متبعاً وصيته بأن يكون دائماً إلى جانب مصر، لتحقيق العزة للعرب. وعلى هذا المسار، تتسارع خطى العلاقات بين الإمارات ومصر نحو آفاق جديدة من الشراكة والتكامل والتعاون في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية، بإرادة صلبة تسعى إلى توسيعها والبناء عليها.

وما يرفع زخم هذه العلاقات هو التفاهم المشترك بين البلدين بشأن مختلف القضايا، الذي وطدت وشائجه العلاقة الأخوية الخاصة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتجلت في عديد الزيارات المتبادلة، والتنسيق والتشاور المتواصل بين الزعيمين الكبيرين، ووقوفهما معاً في وجه كل ما يستهدف المنطقة من مخططات أو مخاطر.

الإمارات ومصر اليوم؛ قلب واحد، ودعامة استقرار أساسية للمنطقة والعالم. ويجدر القول إن التطور المتنامي في مسار العلاقة بين الشقيقين يبشر بمزيد من التكامل ويرسم مستقبلاً أكثر إشراقاً للمنطقة وشعوبها.

Email