دعا إلى رفعه عالياً 3 نوفمبر

محمد بن راشد: علمنا خفاق وسيبقى رمز عزتنا ووحدتنا

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن علمنا سيبقى رمز عزتنا ووحدتنا خفاقاً، وستبقى راية عزنا ومجدنا وسيادتنا عالية في سماء الإنجاز والولاء والوفاء، حيث دعا سموه الوزارات والمؤسسات كافة إلى رفع علم الإمارات في الـ 3 من نوفمبر المقبل، احتفالاً بيوم العلم بشكل موحد الساعة 11 صباحاً.

وقال سموه عبر حسابه في «تويتر»: «3 نوفمبر القادم تحتفل دولتنا بيوم العلم، ندعو كافة وزاراتنا ومؤسساتنا لرفعه بشكل موحد الساعة 11 صباحاً في ذلك اليوم. سيبقى علمنا مرفوعاً، وسيبقى رمز عزتنا ووحدتنا خفاقاً، وستبقى راية عزنا ومجدنا وسيادتنا عالية في سماء الإنجاز والولاء والوفاء».

وتحتفي الإمارات بـ «يوم العلم» الذي يوافق 3 نوفمبر من كل عام المناسبة التي تجسد أسمى معاني الوحدة والتلاحم وبناء الأوطان وتعلي قيم الولاء والانتماء والتفاف أبناء الإمارات حول قيادتهم الرشيدة، تجسيداً لصورة إماراتية مشرقة لرمز الوطن وسيادة الدولة ورفعتها.

وتعبيراً عن هويتها وتاريخها، وتأكيداً على الحب والولاء وخدمة العلم ورفعته وبذل الروح من أجله ليبقى شامخاً خفاقاً قوياً كشموخ وقوة أبناء الإمارات.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، اعتمد «يوم العلم» كمناسبة وطنية سنوية اعتباراً من نوفمبر 2013 ليحتفل فيها المواطنون والمقيمون على أرض الدولة.

مسيرة تنموية

واليوم تتواصل الإنجازات عبر مسيرة من العمل الدؤوب، يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مسيرة البناء والعطاء التي بدأها الآباء المؤسسون، عبر دخول دولة الإمارات العربية المتحدة مرحلة جديدة في مسيرتها التاريخية في ظل قيادة سموه لمسيرة شاملة في تمكين أبناء الوطن وفق منهج عمل ورؤية وطنية تعزز مكانة الإمارات عالمياً، ممهورة بإنجازات أبناء وبنات الإمارات التي تعكس استدامة مسيرة التطور والتنمية وفي صيانة المكتسبات التي تحققت في أرجاء الدولة كافة.

ويستمد هذا النهج من الثوابت والروح الوطنية، التعامل مع تحديات الحاضر واستشراف المستقبل، وتعزيز تجربة الإمارات الملهمة كأحد أفضل نماذج الرقي الحضاري والإنساني في مختلف المجالات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، وتبوؤ الصدارة في مؤشرات التنافسية العالمية من خلال استشراف المستقبل والمساهمة في صناعته، وبناء قدرات المواطنين وتمكينهم لقيادة الإنجازات للوصول إلى الأهداف الطموحة بما يتماشى مع رؤية الإمارات في بناء اقتصاد معرفي تقوده كفاءات إماراتية عبر تعظيم مشاركة أبناء الوطن وتشجيع ريادة الدولة عالمياً.

لحمة وطنية

ويعتبر يوم العلم مناسبة وطنية لها مكانتها الخاصة في قلوب أبناء الوطن، تستمد رمزيتها من اللحمة الوطنية بين القيادة والشعب، ويحتل العلم فيها مكانة رفيعة باعتباره رمزاً من رموز الوحدة ومصدراً من مصادر الفخر والعزة والاحترام، ويعتبر الارتباط بين العلم والقيادة وثيقاً، وجرت العادة في كل عام أن يرفرف علم الدولة في وقت واحد فوق المباني والمنازل، التي تتوشح بألوانه، في مشهد كرنفالي يتكرر سنوياً، تعبيراً عن الانتماء والولاء للدولة وقيادتها، والتمسك بالقيم والمبادئ المتوارثة من الآباء المؤسسين.

وتشهد الاحتفالات سنوياً مشاركة جميع أطياف المجتمع الإماراتي من المواطنين والمقيمين للتعبير عن حبهم لدولة الإمارات بما يعكس شعور المحبة والتقدير الذي يحمله قلب كل مواطن ومقيم على أرض الدولة. وتقام فعاليات «يوم العلم»، ضمن احتفالات الدولة حكومة وشعباً برفع علم الإمارات في كل مؤسسة ومنزل تعبيراً عن الانتماء للدولة وتقديراً لرمزية ومكانة العلم في قلوب جميع أبناء الإمارات والمقيمين، وتترجم هذه المناسبة الوطنية مشاعر المحبة والفخر والعزة بالاتحاد، والتكاتف المجتمعي والتلاحم الوطني بين أبناء الإمارات.

ويتم خلالها رفع العلم على المباني والمرافق والمؤسسات تعبيراً عن الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، والتمسك بقيم الاتحاد إرث الآباء المؤسسين، وتهدف الاحتفالية الوطنية إلى تعزيز الشعور بالانتماء للوطن وترسيخ المكانة الرائدة والصورة المشرقة للإمارات، إلى جانب تقديم نموذج خلاق على مظاهر التلاحم بين أبناء الوطن.

رفع العلم

بعد انتخاب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، رئيساً للدولة في 2 ديسمبر 1971، قام برفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة، للمرة الأولى على سارية العلم الموجودة في قصر الجميرة في دبي، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية بهـذه المناسبة. واستقبل العالم العربي والمجتمع الدولي، الإمارات العربية المتحدة، دولة ذات سيادة، وجزءاً عزيزاً من الوطن العربي الكبير، دولة عربية مسلمة تنصر القضايا والمصالح العربية والإسلامية، وتمد يد الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب على أساس مبادئ وميثاق الجامعة العربية، وميثاق الأمم المتحدة والأخلاق والأعراف الدولية.

وكان قصر الجميرة بدبي في 2 ديسمبر 1971، مع موعد تاريخي، لاجتماع تاريخي لأصحاب السمو حكام الإمارات، تم فيه انتخاب رئيس الاتحاد ونائبه، وإقرار علم دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تم إقرار البيان الخاص بإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.

ألوان العلم

يتضمن علم الإمارات العربية المتحدة، الألوان الأحمر والأخضر والأبيض والأسود، التي ترمز للوحدة العربية، وطوله نصف عرضه، وقد صممه عبد الله محمد المعينة الذي شغل لاحقاً منصب وزير مفوض في وزارة الخارجية، ويرتبط العلم ارتباطاً وثيقاً بالسلام الوطني الخاص بالدولة.

ويعد أحد الرموز الوطنية للدولة المستقلة وسيادتها وعنوانها ورايتها التي تمثلها في جميع الأماكن والأزمنة، ويعتبر رمز السلام والأمان والسعادة التي تتجسد في مختلف المناسبات القومية والدينية والفعاليات الرسمية والشعبية في شتى المجالات، ويجسد علم دولة الإمارات طموحات وآمال شعب الإمارات.

Email