رئيس جمعية طب الأعصاب لـ«البيان »:

الإمارات توفر أحدث أنواع أدوية الصرع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور سهيل عبدالله الركن استشاري ورئيس شعبة الأعصاب في جمعية الإمارات الطبية أن دولة الإمارات توفر أحدث أنواع الأدوية لعلاج الصرع في معظم مستشفيات الدولة، والأعراض الجانبية للأدوية خفيفة أو معدومة حيث تمكن المريض من ممارسة حياته الطبيعية.

ونصح الركن مريض الصرع خاصة الأطفال بعدم ممارسة السباحة أو الأنشطة البحرية إلا في وجود شخص بالغ قريب منهم، لأن احتمالية حدوث نوبة الصرع لديهم واردة كما نصح الوالدين بإعطاء الأدوية للأطفال في المواعيد والجرعات المحددة لهم من قبل الطبيب والنوم لساعات كافية وإعطاء الطفل المصاب بالصرع مخفضات الحرارة فوراً في حال كان لديه ارتفاع في درجة الحرارة لأنها ضرورية.

محاذير وأعراض

وقال الدكتور سهيل إن مريض الصرع لا يسمح له بقيادة السيارة إلا بعد أخذ الأدوية وتوقف الصرع بعدها لمدة سنتين كاملتين وفي دول مثل أمريكا وكندا يتم إبلاغ الجهات المختصة مثل الشرطة أو بلدية المدينة لكي يتم سحب رخصة القيادة منه لمدة سنتين وفي دول أخرى سائقو الحافلات المدرسية أو وسائل المواصلات العامة والشاحنات الكبيرة يتم منعهم من القيادة تماماً طول العمر أما عموم الناس فيجب أن يبقوا على البرنامج العلاجي لمدة سنتين وبعد التأكد من اختفاء المرض يسمح لهم بالقيادة.

وعرف رئيس شعبة الإمارات لطب الأعصاب الصرع بأنه اضطراب في الجهاز العصبي المركزي (الدماغ) ويتسبب في أن يصبح نشاط الدماغ غير طبيعي، ما يؤدي إلى نوبات صرع أو فترات من السلوكيات والأحاسيس غير العادية، وأحياناً فقدان الوعي ولا يشترط في الصرع أن يكون مصاحباً للتشنجات أو الحركات غير الطبيعية، ويمكن أن يُصاب أي شخص بالصرع.

حيث يصيب الذكور والإناث من جميع الأعراق والخلفيات، لافتاً إلى أن الأطفال تظهر عليهم أعراض الصرع دون 6 سنوات في حين يصيب كبار العمر ممن هم فوق الستين. وأضاف: ننصح الشخص الذي تم تشخيصه حديثاً بالصرع أن يمتنع عن قيادة السيارة على الأقل لمدة 6 – 12 شهراً إلى أن يتم التأكد بأن حالة المريض مستقرة وتم التحكم بها.

وينبغي للشخص المصاب أو المقربين منه طلب المساعدة الطبية العاجلة في حال استمرت نوبة الصرع لأكثر من خمس دقائق، أو عدم معاودة التنفس أو الوعي بعد انتهاء النوبة، أو حدوث نوبة صرع ثانية خلال فترة قصيرة، إضافة إلى الإصابة بحمى شديدة وإيذاء النفس أثناء النوبة، واستمرار الإصابة بنوبات صرع على الرغم من تناول الأدوية المضادة للنوبات.

وقال في حال إصابة الشخص المريض بنوبة الصرع يفضل إبعاد الأشخاص الآخرين عن المريض، وإزالة الأشياء الحادة أو الصلبة، وعدم محاولة الضغط على جسم المريض أو منعه من الحركة، وتمديد المريض على جنبه لتظل الممرات الهوائية مفتوحة، وعدم وضع أي شيء في فم المريض.

أرقام

 

قال الدكتور سهيل الركن إن هناك أكثر من 50 مليون شخص في العالم حسب منظمة الصحة العالمية مصابون بالصرع منهم 70% بإمكانهم ممارسة حياتهم الطبيعية في حال التزامهم بأخذ الأدوية الموصوفة لهم من قبل الطبيب، وبعض الأشخاص قد يحتاجون إلى العلاج مدى الحياة للسيطرة على نوبات الصرع، بينما تختفي في النهاية مع آخرين وقد يُشفَى بعض الأطفال المصابين بالصرع مع تقدم العمر.

 
 
Email