"الإمارات للإفتاء الشرعي" يشارك بورقة بحثية في المؤتمر العالمي الـ 7 للإفتاء في القاهرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارك وفد من مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي برئاسة سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي مدير عام المجلس، بورقة بحثية في المؤتمر العالمي السابع للإفتاء، الذي تنظمه الأمانة العامَّة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان: "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة" ويقام برعاية فخامة عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

وتوجَّه مدير عام المجلس - في كلمته التي ألقاها ضمن الجلسة العلمية الأولى والتي عقدت تحت عنوان: "دور الفتوى في تحقيق أهداف التنمية المستدامة" - بالشكر إلى دار الإفتاء المصرية على جهودها في تنظيم المؤتمر بشكل سنوي، وذلك ضمن جهود الأمانة العامة في التواصل بين مؤسسات الفتوى في العالم وتبادل التجارب والخبرات، ونقل لهم تحيات مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي وتثمينه لأهمية موضوع المؤتمر في تعزيز الوعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي حثَّنا عليها ديننا الحنيف ودعت إليها القيم الإنسانية النبيلة.

وقال الدكتور الدرعي: "إنَّ هذا العصر الذي نعيش فيه يشهد تغيرات هائلة، وتطورات عظيمة، في شتى المجالات العلمية والتقنية والثقافية والاجتماعية، والفتوى في جوهرها سؤال يتطلب الجواب؛ لإيجاد الحلول، وإزالة المعوقات، والاستجابة للتحديات، وتحقيق المصلحة والمنفعة، وتفاعل مع حاجة أو ضرورة، وعليه: فإنَّه لا يمكن للفتاوى الصحيحة أن تكون سببًا في تعطيل المجتمعات عن التنمية، ولا أن تتقاعس عن الاضطلاع بدورها في تنمية مجتمعاتنا ومسايرة أوضاعها، فلا شك أن "تنمية الفتوى" و"فتوى التنمية" هي التي تقضي على التطرف والتشدد والانحلال والانغلاق، وتواكب الواقع، وتستجيب لحاجيات الشباب، وتستوعب المفاهيم المعاصرة الكبرى، وتكون فاعلة ضمن جهود الوطن".

وأضاف : “ أن منظوماتنا الإفتائية بعلمائها وأدواتها، ومحتوياتها ومرجعياتها، ومناهجها المنضبطة قادرة بقوة على أن تؤدي دورًا مهمًّا في تعزيز مفاهيم التنمية والاستدامة، ودعم الخطط الوطنية لدولنا وحكوماتها واستراتيجيتها، وترشيد الاستهلاك، والحفاظ على البيئة وإسناد الإنتاج الوطني، وتشجيع الابتكار والإبداع، والانفتاح على المستجدات المعاصرة، والارتقاء بالبنية التحتية المبهرة، ومواكبة وقائع شعوبنا على مستوى الشباب والموارد البشرية، وحاجيات العمل وتحديات الأسرة، والاشتراك النافع في عالمنا لصناعة مستقبل البشرية".

Email