توجت بدرع الشخصية الرائدة في العمل الأهلي خليجياً

جواهر القاسمي.. نموذج استثنائي بالعمل الاجتماعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يضع تتويج قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بدرع الشخصية الرائدة في العمل الاجتماعي الأهلي على مستوى مجلس التعاون الخليجي، بلدان المنطقة والعالم، أمام واحد من النماذج الاستثنائية في تقديم الأثر الحقيقي والعميق للرؤى والمبادرات والجهود الاجتماعية وانعكاسها على تحقيق تطلعات البلدان، والوصول بالمجتمعات إلى الشراكة المنشودة في ضمان مستقبلها.

تقرير

وأوضح تقرير صدر، أمس، عن المكتب الإعلامي لسمو الشيخة جواهر القاسمي أن هذا الدرع الذي يقدمه مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول المجلس، يحمل رسائل كبيرة لقادة التغيير وأصحاب الجهود المجتمعية من مؤسسات وأفراد، إذ تبرز أسئلة من نوع: ما المختلف الذي قدمته قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة في عملها الاجتماعي؟ ألا تشبه جهودها الكثير من أعمال المؤسسات والشخصيات الراعية والداعمة للعمل الاجتماعي عربياً ودولياً؟ وكيف يمكن الوصول إلى المنهج المتين الذي تبنته سموها وتحويله إلى إطار عمل لجهود فردية أو مؤسسية ذات أهداف مشتركة أو تطلعات طموحة؟.

وللإجابة عن هذه الأسئلة تبرز في تتبع مسيرة عمل قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة التي بدأت منذ أربعين عاماً مع تأسيس نادي منتزه الفتيات ليتم توسيعه وتحويله لاحقاً إلى نادي سيدات الشارقة ومراكز الأطفال التي انطلقت في عام 1982 لتحكي لنا عن مسيرة تنمية الأطفال والوقوف على تطوير مهاراتهم وقدراتهم لتصل اليوم إلى تأسيس مؤسسة رائدة في تمكين الأطفال والشباب وهي «مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين».

وأكد التقرير أنه مع هذه المسيرة التي بدأتها سموها وما زالت مستمرة نقف ملياً عند الرؤية المركزية التي تحركها، فالحديث عن منجزاتها ومبادراتها والمؤسسات التي ترعاها وتدعمها لا يمكن اختصاره بمساعدات للاجئين أو أنشطة ودعم الموهوبين من الأطفال والناشئة أو حتى دعم المنظومة التعليمية الأكاديمية بمبادرات وبرامج لا منهجية تبني في الأجيال الجديدة قيماً أصيلة ومهمة لصناعة مستقبلهم.

منجزات

إن الحديث عن منجزات سمو الشيخة جواهر القاسمي يتجسد في مفهوم يمكن وصفه بـ«الغرس» أو «الزراعة» أو «الإنبات» فالمعاين يجد أن جهودها ظلت قائمة على هذه المفاهيم أي أنها لا تنتظر النتائج الفورية والسريعة، وإنما تقوم على الغرس والمتابعة والرعاية وانتظار النمو ومن ثم جني الثمار وتحويل الغرس إلى شريك في النمو.

ولتظهر هذه الاستراتيجية بصورتها المتجسدة على أرض الواقع يمكن الوقوف عند أبرز المؤسسات التابعة لسموها وهي «المجلس الأعلى لشؤون الأسرة» الذي تأسس في العام 2000. ولم تمثل الأسرة برؤية سموها مجرد ما يتحدد بعلاقة الدم، فالأسرة - وفق توجهات سموها - وحدة ثقافية واقتصادية ونفسية وهي الرابط بين الفرد ومجتمعه إلى جانب كونها المدرسة الأولى والمصدر الأكثر تأثيراً للأخلاق والقيم.

وتنضوي تحت مؤسسة «ربع قرن» التي تأسست بتوجيهات سمو الشيخة جواهر القاسمي في العام 2016 كل من «أطفال الشارقة» و«ناشئة الشارقة» و«سجايا فتيات الشارقة» و«الشارقة لتطوير القدرات» وهي مؤسسات تتولى تنشئة الأجيال الجديدة بدءاً من مرحلة الطفولة إلى الشباب، كل واحدة منها تسلم المنتسبين لمن يليها.

أما من خلال جمعية أصدقاء مرضى السرطان ومبادرتها الأكثر تأثيراً على صعيد الوعي الصحي المجتمعي «القافلة الوردية» أصبح المجتمع حصن نفسه.

نهج مستدام

على صعيد المرأة أسست سمو الشيخة جواهر «مجلس سيدات أعمال الشارقة» بهدف دعم سيدات الأعمال في مراحل مختلفة من مشاريعهن من خلال نهج شامل مستدام، إذ يوفر المجلس الخبرة والإرشادات التي تغطي جميع جوانب المشاريع التجارية، ويضم أكثر من 2000 عضوة من مختلف القطاعات من دولة الإمارات وجميع أنحاء العالم، بما في ذلك بريطانيا والبرازيل والكويت ويكرس المجلس جهوده لتحقيق الاحتواء الشامل للمرأة في القطاع الاقتصادي، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال والمشاريع المستدامة في إمارة الشارقة.

Email