يبحث رفع كفاءة دقة الأدلة عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي

شرطة دبي تبتعث أول ضابط لنيل «دكتوراه» في مقارنة الآثار الجنائية الدقيقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتعثت القيادة العامة لشرطة دبي النقيب مهندس خبير حمد سعيد عبدالله راشد لنيل درجة الدكتوراه في مقارنة الآثار الجنائية الدقيقة، بجامعة ستراثكليد في إسكتلندا، في إطار حرصها الدائم على تطوير مستوى كوادرها البشرية معرفياً وعلمياً في مختلف التخصصات العلمية الحديثة والدقيقة.

وابتكر النقيب حمد سعيد راشد «خوارزميات التعلم الآلي»، والتي تساعد الفاحصين على رفع نسبة كفاءة الدقة في المقارنة الكيميائية للدليل، مثل مخلفات الطلق الناري، والأحبار والأصباغ، وألياف الأقمشة والورق، باستخدام نظرية علم البيانات الإحصائي والذكاء الاصطناعي.

وحول رسالته، أوضح النقيب حمد سعيد راشد أنه يدرس في جامعة ستراثكليد جلاسكو بالمملكة المتحدة، وعنوان رسالة الدكتوراه تتمحور حول الاكتشاف والمقارنة الكيميائية للآثار الجنائية الدقيقة، بمساعدة خوارزميات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن هدفه تحويل البحث إلى واقع ملموس يسهم في الكشف عن الجريمة والقبض على مرتكبيها فور وقوعها، مشيراً إلى أنه وجد في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة دعماً كبيراً، وتحفيزاً منقطع النظير نحو المضي قدماً في استكمال مشواره العلمي والتخصصي.

 

مسيرة

وأوضح النقيب حمد سعيد راشد، أنه تخرج في عام 2012 بدرجة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية والكمبيوتر في جامعة جريفيث بأستراليا، بتقدير جيد جداً، وعمل كمساعد خبير أدلة صوتية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي، حتى عام 2013، ثم ابتعث لنيل درجة الماجستير في الهندسة المتقدمة للمواد، والتي تعنى بعلم الهندسة الجنائية وكيمياء المواد، وتخرج في عام 2014.

وبعد تخرجه، عُين كمساعد خبير آثار حرائق، وفي عام 2015 مساعد خبير فحص الآثار الجنائية الدقيقة، وهذا التخصص يُعنى بكيمياء المواد التي تكاد لا تُرى بالعين المجردة من صغر حجمها، كألياف الأقمشة ومواد الأصباغ والأحبار والمعادن النفيسة والآثار الزجاجية الدقيقة، وأيضاً مخلفات الطلق الناري الناتجة عن استخدام الذخائر والأسلحة، ثم ترقى النقيب إلى خبير مساعد فحص الآثار الجنائية الدقيقة، وبعدها أُبتُعِث لنيل درجة الدكتوراه في مخلفات الطلق الناري (المواد المتفجرة المستخدمة في صناعتها والمعادن)، وآثار ألياف الأقمشة والأوراق باستخدام التحليل الطيفي الاهتزازي بمساعدة الذكاء الاصطناعي لقياس دقة المقارنة.

 

عضويات

وأضاف، أنه عضو في 35 لجنة وعضويات مختلفة، وهو عضو في مجلس الطلبة المبتعثين بشرطة دبي ثم نائباً لرئيس المجلس، ورئيس جمعية الطلبة الإماراتيين في مدينة جلاسكو- إسكتلندا، والتي تضم حوالي 40 مبتعثاً من مختلف الجهات، وعضوية فريق عمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمجالات الكيميائية (Chemometrics)، في مجال الآثار الجنائية الدقيقة في جامعة ستراثكليد الإسكتلندية، وعضوية مجلس الأبحاث بالترشيح من 2000 طالب دكتوراه وماجستير في جامعة ستراثكليد، وعضوية لجنة منصة التنافسية العالمية.

وعن أبرز الإنجازات، أشار إلى أنه استطاع إتمام دورة القيادات الشرطية العالمية في الشرطة الإسكتلندية، ودورة مديري الأدلة الجنائية (ASCLD)، وإعداد خلوة العودة الآمنة للطلبة المبتعثين بحضور معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وما يفوق الـ2000 مبتعث، والنزول الميداني لطلبة المبتعثين في منازلهم ضمن مبادرة «معاً ملتزمون» التي شملت 82 طالباً مبتعثاً.

ووجه النقيب نصائح للشباب ليتمكنوا من تحقيق الريادة والابتكار والتقدم، أولها الطموح في جميع مراحل الحياة العلمية والعملية، وذلك لا يتحقق إلا بالجد والاجتهاد والالتزام، ثم الاعتماد على النفس، وعدم انتظار الفرص، وإنما المبادرة لانتزاعها عبر العمل على استحقاقها، والثالثة خوض الصعوبات، ومواجهة التحديات، لانعكاسها إيجابياً على بناء شخصية الإنسان، وأخيراً، صقل الإمكانات والقدرات، وعدم التوقف عند نقطة أو مرحلة معينة في حياتنا.

 

جوائز

وحصد النقيب جوائز مختلفة، أبرزها وسام معالي القائد العام لأفضل موظف جديد سنة 2015، وجائزة الإدارة العامة لشؤون الإدارية لأفضل تقرير عن مهمة رسمية، والتي كانت عن زيارة للولايات المتحدة بشأن أفضل الممارسات والأجهزة لمختبرات طباعة ثلاثية الأبعاد. كما أكد حرصه على التطوع، محققاً أكثر من 300 ساعة تطوعية.

وتقدم النقيب حمد بجزيل الشكر للقيادة العامة لشرطة دبي، على دعمها للامحدود لموظفيها، خاصة الشباب، بتوجيهات من معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وحرصها على ابتعاثهم للطلبة لاستكمال دراستهم العليا في الدولة وخارجها، وتطوير قدراتهم المعرفية والعلمية.

Email