جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين تعصف ذهنيا لصياغة استراتيجيتها

6 محاور لرسم خارطة طريق لاستثمار ودعم المواهب الوطنية في الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم ،نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ،رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، عقدت الجمعية جلسة عصف ذهني لصياغة استراتيجية الجمعية وأهدافها ورؤيتها ورسالتها وقيمها لتواكب تطلعات القيادة الجديدة لدولة الإمارات، ومئوية الإمارات 2071 بمشاركة نخبة من المخططين الاستراتيجيين الإماراتيين، والمختصين، والموهوبين، وأعضاء مجلس الإدارة.

دارت محاور الجلسة التي توزعت على عدد من فرق العمل حول كيفية وضع استراتيجية لرعاية الموهوبين، وخارطة طريق لاستثمار المواهب الوطنية في الدولة من خلال الاكتشاف والرعاية والدعم وتبني المواهب الوطنية.

وارتكزت الجلسة على 6 محاور هي:

وضع رؤية جمعية الامارات لرعاية الموهوبين للخمسين عاما القادمة.

وضع رسالة جمعية الامارات لرعاية الموهوبين.

قيم الجمعية.

الأهداف الاستراتيجية للخمسين عاما المقبلة.

مناقشة المشاريع المرتبطة بالأهداف الاستراتيجية.

وضع السياسات والمعايير ومجالات الموهبة وكيفية رعايتها. 

وتم خلال الجلسة طرح حزمة من الأفكار والاقتراحات، تتلخص في تطبيق أفضل منظومة في رعاية واكتشاف الموهوبين، وتهيئة أجيال متمكنة صناعيا في التكنولوجيا المتقدمة لاقتصاد مستدام، والتنسيق بين المؤسسات والجهات الراعية للموهوبين كونها مسؤولية وطنية، كما اقترحوا بأن يتم العمل على اكتشاف الموهوبين بحيث لا يقل عن اكتشاف 10 موهوبين سنويا ، وأن لا تقل نسبة تنمية الموهوبين في مختلف المجالات عن 100%، بالإضافة إلى العمل على خلق بيئة داعمة ومحفزة لاكتشاف ورعاية و تمكين الموهوبين لضمان استدامة الريادة العالمية.

ومن جهته أفاد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، أن توجهات الجمعية المستقبلية ستحاكي استشراف المستقبل لكشف واحتضان المواهب والنوابغ من أبناء الوطن، وتتماشي مع استراتيجية القيادة الرشيدة لتبني جيل من الموهوبين والمبدعين المتسلحين بالعلم والمعرفة.

وأوضح تميم، أن الهدف من جلسة العصف الذهني هو تفاعل أعضاء مجلس إدارة جمعية الامارات لرعاية الموهوبين، مع نخبة من المخططين الاستراتيجيين والمسؤولين لوضع تصور للاستراتيجية الجديدة للجمعية،  وتبادل وجهات النظر معهم لتقديم أفكار ومقترحات إبداعية حول أفضل الممارسات في رعاية الموهوبين واحتضانهم، لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين ، مؤكدا على أهمية توليد أفكار ومقترحات إبداعية، فضلاً عن التعرف الى المتطلبات اللازمة لتقديم أرقى الخدمات لهم الطرح والرؤى المشتركة التي يصب هدفها الأوحد في إيجاد نواة لعلماء المستقبل، واحتضان الموهوبين والأخذ بيدهم، ومساندتهم حتى يتمكنوا ويبدعوا ويترجموا معارفهم وأفكارهم إلى مشاريع ريادية.

وأشار إلى أهمية الاستثمار في الشباب باعتباره استثمار في المستقبل وفقا لتوجيهات القيادة الرشيدة والذي يشكل حيزاً كبيراً من خطط التنمية للخمسين المقبلة، من خلال وضع استراتيجيات تركز على اكتشاف المواهب وتكون حاضنات للابتكار والإبداع العلمي والفكري.

وأفاد الدكتور خليفة السويدي عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين في الدولة، بأن الجمعية تركز في المرحلة القادمة على إعادة النظر في رؤيتها واستراتيجياتها وفقا للرؤية الجديدة لحكومة دولة الإمارات التي تركز على الاقتصاد والاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة.

وقال إن الرؤية الجديدة تقود إلى صناعات رائدة، وهذا يتطلب إعادة النظر في مجالات متعددة، لاسيما التعليم "العام والعالي"، على اعتبار أنه الركيزة الأساسية للبناء والتطوير والتقدم، وبناء الأجيال يبدأ دائما من مقاعد الدراسة.

وأضاف أن الجمعية تريد أن تكون حاضنة للموهوبين في الامارات بحيث لا يقف دورها عند اكتشاف وتنمية الموهوبين بل يمتد دورها ليكون أكثر عمقا في مسيرة الموهبة ليكونوا صناع للتكنولوجيا المتقدمة.

ومن جانبها أوضحت الدكتورة مريم الغاوي عضو مجلس إدارة، أن جمعية الامارات لرعاية الموهوبين تلعب دور ريادي داعم يهدف الى اكتشاف ورعاية موهوبي الإمارات لخلق جيل مبتكر يحقق الريادة العالمية لدولة الإمارات، وخاصة أن الجمعية تعمل على تحقيق أهدافها من خلال توفير أفضل البرامج والمبادرات الريادية لاكتشاف ورعاية الموهوبين واستثمار مواهبهم ضمن منظومة متكاملة.

وذكرت أن للجمعية باع كبير في نشر ثقافة الموهبة والابتكار في الدولة من خلال مسيرتها الطويلة في اكتشاف ورعاية الموهوبين، حيث عملت خلال مسيرتها على توفير ادوات متخصصة لاكتشاف الموهوبين وبرامج متخصصة لتنمية مواهبهم وقدراتهم المتميزة وامدادهم بالمهارات اللازمة لجعلهم قادة للمستقبل، مشيرة إلى أن انعقاد جلسة العصف الذهني تترجم توجه الجمعية نحو اشراك المجتمع في صياغة استراتيجيتها المستقبلية. 

وتري الغاوي أن للجمعية مستقبل لتكون جهة قائدة في مجال رعاية الموهوبين من خلال أعضاءها المتخصصين في المجال واسهاماتها في تربية الموهوبين.

وفي السياق ذاته قال الدكتور شافع النيادي عضو مجلس إدارة الجمعية، "دولة الإمارات تعمل باستمرار على الاستشراف المستقبلي، وتستثمر في بناء الانسان لإيمانها بقدرات شبابها وامتلاكهم مخزون مهاري وابتكار، ودور الجمعية يكمن في كيفية تنمية واستثمار هذه المواهب والقدرات وكيفية استخراجها" .

وذكر أن الجمعية تلعب دور في تحديد مسار الموهوبين وخاصة انها تجري اختبارات ذكاء عالمية للطلبة والمنتسبين إليها، وجاءت نتيجة نسبة الموهوبين في دولة الإمارات للتخطي النسبة العالمية المحددة بـ 2%، بحسب جمعية العباقرة في لندن، ما جعلنا نري قدرة أبنائنا على تخطيهم اختبارات الذكاء العالمية، حيث تم اخضاع عدد من الطلبة لهذه الاختبارات في عمر 12 عاما، وحاليا يدرسون في الجامعات وفق ما رسمته لهم الجمعية، مفيدا بأن الموهوبين يحتاجون لمن يوجههم ويذلل العواقب التي تواجههم.

واكد ان الجمعية تستقطب نوابخ وخبرات من مختلف دول العالم للتعاون معانا في رحلة البحث عن الموهوبين، ولتقديم الدعم والتوجيه لهذه العقول والنوابغ.
  
ومن جهتها قالت الدكتورة ديالا الابراهيم النعيمي عضو مجلس إدارة في جمعية الامارات لرعاية الموهوبين، "تسعى جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين دائما للمساهمة في تحقيق رؤى واستراتيجيات الدولة التي تختص في رعاية الموهوب الاماراتي لما له من اهمية كبيرة في رفع الاقتصاد المعرفي".

وتابعت" وعودنا معالي الفريق ضاحي خلفان القائد الملهم في دعم الافكار والمقترحات التطويرية والتي تقدم من قبل اعضاء مجلس الإدارة او الاعضاء العموميين ومفادها الموهوب الإماراتي، وخرجنا من قبل بالكثير من المقترحات التي ستكون لها جانب كبير ومؤثر في رعاية الموهوب الإماراتي ومنها تخصيص يوم للموهوب الإماراتي والذي حدد تاريخ انعقاده السنوي بتاريخ ميلاد مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وبما لا شك فيه أن معالي الفريق ضاحي خلفان يسعى دائما للنهضة في رعاية الموهوبين الإماراتيين بمعايير وطرق عالميه وحديثه.

طباعة Email