إنجازات نوعية في تطوير مفاهيم الاستدامة والغذاء

ت + ت - الحجم الطبيعي
وضعت الإمارات تطوير مفاهيم الاستدامة والغذاء محوراً حيوياً ضمن أجندتها الوطنية، وعززت الأبحاث الزراعية، وسخرت التقنيات والتجارب لديمومة الأمن الغذائي، وشجعت الأفكار المبدعة والتقنيات الحيوية، التي تسهم بدورها في دعم تكنولوجيا الغذاء، وفي ضوء هذه النظرة الاستشرافية، تتبنى العديد من المؤسسات على مستوى الدولة مسؤولية البحث والتقصي عن حلول جديدة وعمل الدراسات المتطورة المتعلقة بالقطاع الزراعي الذي ترى تطويره ضرورة حتمية وبؤرة حيوية لا بد أن تصاغ من أجلها الاستراتيجيات، باعتبارها رافداً أساسياً للأمن الغذائي.
 
وتلتزم الدولة الإمارات بالعمل مع جميع الجهات الفاعلة من القطاعين الحكومي والخاص على المستويين الوطني والدولي لتعزيز الأمن الغذائي في الدولة، من أجل تعزيز جهودها في إطار مساعيها الحثيثة لتكون في المركز الأول في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، ومؤخراً وقع مكتب الأمن الغذائي ممثلاً عن حكومة دولة الإمارات، شراكة مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، بهدف تعزيز الأمن الغذائي الوطني والإقليمي وقطاع الزراعة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
 
وأطلقت الدولة العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي، حيث أطلق مكتب الأمن الغذائي بالتعاون مع البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة سياسة توسيم القيم الغذائية، التي تهدف إلى توعية المجتمع ومساعدته على اتخاذ خيارات صحية يومية، وتقليل الأمراض المترتبة على الأنظمة الغذائية غير السليمة، وتوفر المبادرة معلومات المكونات الغذائية لأربعة عناصر ذات التأثير الكبير على الصحة العامة، هي السكر والأملاح والدهون والسعرات الحرارية بطريقة مبسطة.
 
تكنولوجيا
 
وانطلاقاً من ضرورة إيجاد حلول قائمة على التكنولوجيا الحديثة لتحديات الزراعة وإنتاج الغذاء في دولة الإمارات، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي، بهدف تشجيع الأفراد والمؤسسات والجامعات والمراكز البحثية والشركات من جميع أنحاء العالم، إلى إيجاد أفكار وحلول قائمة على التكنولوجيا ولها جدوى اقتصادية لتحديات الأمن الغذائي في دولة الإمارات، وينظم هذا التحدي مكتب الأمن الغذائي بالشراكة مع شركة تمكين في أبوظبي.
 
كما أطلقت حكومة الإمارات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي والتي تعمل على تحقيق 38 مبادرة رئيسة قصيرة وطويلة المدى ضمن رؤية 2051، من خلال 5 توجهات استراتيجية تركز على تسهيل تجارة الغذاء العالمية، وتنويع مصادر استيراد الغذاء.
 
وتحديد خطط توريد بديلة تشمل من 3 إلى 5 مصادر لكل صنف غذائي رئيسي، إلى جانب أطلاق خارطة طريق الأمن الغذائي القائم على الابتكار في الشرق الأوسط الذي يرتكز على 5 مجالات رئيسية، وهي تطوير استراتيجية للبيانات الغذائية، وتطوير استراتيجية مبتكرة للبحث والتطوير، وإنشاء برنامج وطني لنفايات الغذاء، وتوسيع إطار عمل إرشادات القيمة الغذائية وتعزيز البيئة التجارية الإقليمية.
 
Email