خير بلادي

الجرجير.. سهولة الزراعة وغزارة الإنتاج

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر الجرجير صديقاً لطبق السلطة ومكوناً من المكونات المهمة فيه، ويحتوي على قيم غذائية عالية نظراً لارتفاع المعادن الغذائية فيه، ولذلك بتنا نجده منتشراً في كل مكان بما فيها الحدائق المنزلية. وتقوم بعض الأسر بزراعته ضمن أحواض صغيرة في المطابخ خاصة إذا ما توفرت الأشعة الكافية من الإضاءة له.

ورغم أنه يتميز بمذاق يميل للحار إلا أنه مرغوب بشدة، وانتشرت زراعته بكثرة بسبب سهولة الزراعة والرعاية، خاصة أنه ينجح سريعاً في أي مكان يزرع فيه، والذي يميز الجرجير أنه بعد أن ينمو يمنح الكثير من البذور لمن قام بزراعته.

وتحدث الخبير الزراعي حميد عبدالله بن نيوع من منطقة الحويلات بإمارة رأس الخيمة عن زراعة الجرجير، موضحاً: على من يرغب في زراعة الجرجير أن يعمل على تحضير الأرض بحيث يقوم بعمل أخاديد طولية ليست عميقة ونحن نسميها «يلبه أو جلبه» ويتم حرث التربة بالتقليب الجيد لأجل التهوية. وإن كانت المنطقة ترابية حصوية فإننا نقوم بتقليب المنطقة جيداً، كما نقوم باستخدام ما يسمى بـ«الشوكة الزراعة» بحيث نتخلص من الحصى، ثم نتركها يومين أو 3 لأجل أن تتعرض لأشعة الشمس.

وإن كانت هناك حشرات أو ديدان ضارة فإنها ستموت وتصبح الأرض جاهزة وجافة. وأفضل تربة هي المزيج ما بين التربة والسماد البارد، ونحن نعتبر السماد العضوي بعد معالجته بتركه بالشمس لشهور من أفضل المواد المغذية للتربة، ولذلك نخلط السماد البقري مع التربة التي تم تقليبها بعد 3 أيام، والأمر الثاني هو غرس البذور على أن يكون العمق حوالي 20 سنتيمتراً للتسميد، وهذا النوع يفضل التربة المتنوعة في درجة حمضيتها وذات رطوبة معتدلة.

مواقيت

وبين الخبير الزراعي حميد بن نيوع أنه من الأفضل أن نضع البذور في الأرض في شهر أغسطس، وربما يقول البعض، إن درجات الحرارة عالية في هذا الشهر، ولكنه مناسب لوضع البذور، ونغرس بعمق حوالي 1 سم ثم نرش عليه الماء بطريقة خفيفة، وهو يخرج على سطح الأرض بعد 3 أيام لأنه سريع النمو، ولا أنصح بزراعته من أشتال لأن ذلك أفضل كي يكون قوياً ومتأقلماً، كما أننا نفضل أن نضع سماداً سمكياً نسميه «خرسه» وهي كلمه تعني البلل، حيث نقوم بنقع «القاشع أو العومة» (سمك السردين) وهي الأكثر تخصيباً للتربة التي تحتضن الجرجير.

ولكن لا نعطيه بكميات كبيرة وإنما قليل منه. ويمكن أن نضيف من هذا النوع مجدداً في نوفمبر وديسمبر، ويمكن أن يستمر الحصاد لعدة شهور فهو نبات كريم في العطاء، ومن يرغب في الحصول على البذور عليه ترك بعضها حتى يكبر ويستطيل ويزهر لأن تلك الزهور تحمل البذور التي ستكون صالحة للزراعة لمدة عامين.

وتابع: وأما بالنسبة لمن ليس لديهم أرض في المنزل للزراعة فيها، فيمكن أن يجربوا زراعة بعض السيقان منه عند شرائه من السوق، حيث عليهم توفير مكان في صناديق أو أحواض في الشرفة أو داخل المطبخ على أن يكون المكان مشمس على الأقل مدة 4 ساعات أو شديد الإضاءة لأجل التمثيل الضوئي، وأن يتم خلط شيء من السماد العضوي وعدم إغراق الأحواض بالماء، ومن يرغب في وضع أسمدة سمكية جاهزة فلا بأس على أن نراعي وضع واحد مليمتر من السماد مقابل لتر من الماء، وبالنسبة لسمك السردين فإن كان مالحاً نقوم بعملية نقعه في الماء لأجل أن يتحلل، وبعد أن يتحلل يصبح جاهزاً لخلطه مع كميات من الماء لأجل أن لا يكون مركزاً، مع العلم أن الملح لن يضر الأرض ولا الجرجير ولا غيره من الملح الذي يوضع لأجل عملية التمليح والتجفيف.

 
Email