اختتم فعالياته بحضور 1000 مشارك و400 خبير و45 مؤسسة

مخرجات منتدى دبي للمستقبل تضع حلولاً فعالة للتحديات العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم «منتدى دبي للمستقبل» أعماله، التي استمرت على مدى يومين في «متحف المستقبل»، بحضور 1000 مشارك و400 من أهم خبراء ومصممي المستقبل في المنطقة، و45 من أبرز المؤسسات الدولية المعنية بتصميم المستقبل، وقدم الحدث العالمي الأكبر من نوعه منصة لاستشراف آفاق المستقبل وتوجهاته في قطاعات التكنولوجيا والرقمنة، والاستعداد للمخاطر والمهارات والثروات وازدهار الأرض والإنسان.

ومن أهم مخرجات جلسات وحوارات المنتدى أن: الحواسيب وأجهزة التلفزيون ستختفي من حياتنا خلال أقل من 50 عاماً، ويوجد 3 مليارات إنسان لا يستخدمون الإنترنت، لذا يجب تطوير حلول سريعة وفعالة لسد الفجوة الرقمية، وسيكون للقطاع الخاص دوراً أكبر في تطوير التشريعات، وستتفوق طموحات الإنسان للعيش في الفضاء، وستكون أنجح الحكومات هي الأكثر قدرة على تبني عقلية تصميم المستقبل.

كما توصل المشاركون في جلسات المنتدى إلى أن مفاعلات توليد الطاقة باستخدام الهيدروجين من مياه البحر قد تكون الحل لتحديات الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، وأن التقدم في عصر الذكاء الاصطناعي أصبح يقاس بالثواني، بينما كانت الحضارات القديمة بحاجة لسنوات لتطوير ابتكار ما، وتم تقدير قيمة الاستثمارات في قطاع الفضاء بنحو 20 تريليون دولار بحلول عام 2040.

فرص بلا حدود

وأكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، في الجلسة الختامية لأعمال المنتدى، أن استشراف المستقبل يوفر فرصاً لا حدود لها للاقتصادات والمجتمعات والحكومات والمؤسسات والشركات وحتى الأفراد.

وقال: «المستقبل مشروع مفتوح للجميع ويمكن للقطاعين الحكومي والخاص رسم مخططه معاً لتحقيق أفضل النتائج، وهدفنا من الفعاليات العالمية والشراكات الاستراتيجية والتحالفات الدولية، التي نستضيفها في دبي بمشاركة الخبراء والمؤسسات المتخصصة في استشراف المستقبل هو رسم تصور مشترك للمستقبل، الذي نتطلع إليه».

وأشار سعادته إلى أن مأسسة استشراف المستقبل هو مسار متواصل في دبي، لتكون رائدة مدن المستقبل، لافتاً إلى أن «منتدى دبي للمستقبل» أسهم في دورته الأولى في تعزيز التعاون والعمل المشترك، لاستشراف فرص وتحديات المستقبل، ودعم الأفكار المبتكرة والرؤى النوعية.

ورسم صورة شاملة حول التغيرات المستقبلية وأهم الخطوات، التي يمكن من خلالها الاستعداد لهذه التحولات، وسيتم توظيف مخرجاته في إعداد تقارير ودراسات بحثية خلال الفترة المقبلة، وختم سعادته بالقول: «منتدى دبي للمستقبل حقق الأهداف المرجوة لنسخته الأولى ونتطلع إلى نسخة أكبر العام المقبل».

شراكات جديدة

وأعلنت «مؤسسة دبي للمستقبل» خلال المنتدى عن شراكات جديدة تهدف من خلالها لجعل «متحف المستقبل» مقراً عالمياً لمؤسسات استشراف المستقبل من مختلف دول العالم، بما يسهم بتعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً لكبار مستشرفي المستقبل ومبتكريه وصناعه.

حيث وقعت المؤسسة اتفاقيات تعاون مع «رابطة مستشرفي المستقبل» و«مؤسسة ميلينيوم بروجكت» و«الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية»، و«شبكة استشراف مستقبل القطاع العام»، بهدف تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مختلف مجالات وقطاعات استشراف المستقبل، وبما يدعم جهود المؤسسة لإنشاء شبكة عالمية من الشركاء والخبراء والمختصين في استشراف المستقبل.

ورش عمل

كما شهد اليوم الختامي لمنتدى دبي للمستقبل تنظيم ورش عمل تفاعلية بعنوان «تصميم العام المقبل: 2023»، شاركت فيها أكثر من 150 أشخاص، بهدف استكشاف آفاق عام 2023 والاتجاهات الرئيسية، التي سيحملها المستقبل القريب في 20 قطاعاً، وكيفية تعامل الحكومات والشركات والمجتمعات الذكية معها.

واستعرض المشاركون العديد من التحولات المتوقعة في عام 2023، وفي مقدمتها استخدام التعاملات الورقية والأكياس البلاستيكية، والحصول على الخدمات بشكل غير رقمي، وتعزيز دور المرأة في المواقع الحكومية ومناصب اتخاذ القرار، واهتمام أكبر بالصحة النفسية، لا سيما لدى الأطفال والشباب، وصعود التضخم وانخفاض النمو الاقتصادي، وزيادة الاعتماد على التعليم الرقمي وتطبيق الواقع الافتراضي فيه، وتنامي الإنتاج التجاري لمعدات استخدام الميتافيرس، وتواصل صعود ريادة الأعمال في مجالات استشراف المستقبل.

أهداف استراتيجية

وهدف منتدى دبي للمستقبل إلى اقتراح حلول مبتكرة لتلك التحديات الإنسانية، والمساهمة في رسم مسارنا المستقبلي، وإطلاق مناقشات تحقق تغييرات إيجابية، ليصبح أكبر ورشة عمل لتبادل الأفكار وتصميم المستقبل، وإيجاد حلول لأبرز التحديات، بدءاً من التغير المناخي ووصولاً إلى تحول الطاقة، وأسهم «منتدى دبي للمستقبل» بتعزيز التعاون والعمل المشترك لاستشراف فرص وتحديات المستقبل، ودعم الأفكار المبتكرة والرؤى النوعية، ووضع استراتيجيات ستشكل مستقبل القطاعات الحيوية في العالم.

Email