«أبوظبي للطفولة المبكرة» تطلق برنامج الوالدية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة وبالشراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي عن إطلاق برنامج الوالدية الخاص بأبوظبي، والذي سيتم تطويره بناء على الأدلة العلمية وبما يتناسب مع الثقافة المحلية للإمارة، بالتعاون مع جامعة زايد وكلية الإمارات للتطوير التربوي، ليكون مكملاً للجهود المرجوة من برنامج التربية الإيجابية، حيث سيغطي مختلف مجالات تنمية الطفولة المبكرة من خلال تبني أساليب التدريب والمشاركة والبحث المبتكرة، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والباحثين الإماراتيين والعالميين.

وسيركز البرنامج، والذي سيتم تطويره من قبل جامعة نيويورك - أبوظبي وبالتنسيق مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة والجهات الأخرى المعنية، على دعم الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال دون سن الـ 8 من خلال تصميمه بشكل يغطي مختلف المجالات ذات الصلة بقطاع تنمية الطفولة المبكرة، مثل الصحة والتغذية والتعليم المبكر. ويتوقع أن يتم الانتهاء من تصميم البرنامج خلال فترة تتراوح بين 18 إلى 24 شهراً، ومن ثم قياس نتائجه من خلال إطلاق مرحلة تجريبية في أبوظبي تستهدف 300 من الآباء والأمهات.

وسيتم تدريب المنسقين المعنيين باستخدام طرق التدريب القائمة على الأدلة والابتكار والمشاركة ومناهج البحث، وقياس نتائج تدريبهم، بهدف المساهمة في تعزيز مهارات العاملين في قطاع تنمية الطفولة المبكرة.

 

مهام

 

ويلعب الآباء والأمهات الدور الأكثر أهمية في حياة الأطفال الصغار وتعليمهم. لذا، تتمثل إحدى المهام الرئيسية لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في تزويد الوالدين ومقدمي الرعاية بالمعرفة والمهارات والموارد الضرورية لتنمية قدراتهم وضمان النمو الصحي لأطفالهم. ويأتي هذا البرنامج ضمن استراتيجية التربية في مرحلة الطفولة المبكرة التي أطلقتها الهيئة العام الماضي، بهدف تعزيز معرفة ورفاهية الآباء والأمهات في أبوظبي، فضلاً عن دعمهم في القيام بدورهم في تربية أبنائهم.

وقالت سناء سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: انطلاقاً من إيماننا بتعزيز دور الأسرة وأثر التربية الوالدية في تأسيس شخصية الطفل، تم تشكيل فريق متخصص من الخبراء والباحثين والأكاديميين بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة زايد وكلية الإمارات للتطوير التربوي بهدف تطوير وقياس نتائج برامج التربية الوالدية في إمارة أبوظبي، وتحسين مهارات العاملين في قطاع الطفولة المبكرة من خلال تدريب المنسقين المعنيين، وتطوير استراتيجية مبتكرة للبحث والتطبيق العملي في مجال تنمية الطفولة المبكرة في أبوظبي.

وأشارت إلى مهام فريق البرنامج خلال إطلاق المرحلة التجريبية، والتي تتمثل في تنسيق الجهود مع أصحاب المصلحة والشركاء لتطوير استراتيجية للتربية الوالدية تتناسب مع المعايير والخصائص الثقافية لإمارة أبوظبي، بالإضافة إلى توفير إطار حوكمة يتضمن خطط وتشريعات وبرامج العمل بهدف تعزيز مبادئ الشفافية والاختصاص وتقييم مؤشرات الأداء للبرامج التدريبية المقدمة.

وأكدت سهيل، أن أهداف البرنامج تأتي انطلاقاً من رؤية هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة التي تعكس الالتزام الوطني بتبني المبادرات والبرامج التي تُعنى بتوفير منظومة شاملة لحماية أطفالنا ووفق أعلى المعايير والممارسات العالمية، والعمل في الوقت نفسه على دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتصلة بتنمية قطاع الطفولة المبكرة. نأمل أن يضع هذا البرنامج دولة الإمارات في طليعة الدول التي تتبنى حلولاً مبتكرة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

دعم

 

ومن جانبها قالت الدكتورة مارتا لوسادا، عميدة كلية العلوم في جامعة نيويورك أبوظبي: دعم الوالدين ومقدمي الرعاية من خلال تطوير برنامج الأبوة والأمومة أمر مهم لتمكين كل الأطفال من مختلف الجنسيات في أبوظبي من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، معبرة عن سعادتها بالتعاون مع جامعة زايد وكلية الإمارات للتطوير التربوي في تطوير البرنامج، كما أعربت عن شكرها لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على دعمها لهذا العمل القيم.

ومن جانبه رحب الدكتور مايكل ألين مساعد وكيل البحوث بجامعة زايد، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي وكلية الإمارات للتطوير التربوي في تطوير هذا البرنامج المهم لإمارة أبوظبي، مشيداً بالجهود التي يبذلها أعضاء هيئة التدريس في جامعة زايد في المساهمة في المبادرات البحثية التي تسهم في تحقيق أهداف وأولويات الدولة.

Email