هيئة الطرق تستعرض أهم مشاريعها في «ويتيكس» و«دبي للطاقة الشمسية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرضت هيئة الطرق والموصلات في دبي أهم مشاريعها، خلال مشاركتها في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة الشمسية، الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي من الفترة 27 إلى 29 سبتمبر الحالي في مركز دبي التجاري العالمي.

وقالت ندى جاسم مدير إدارة تخطيط وتنظيم السلامة والمخاطر بقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والموصلات في دبي: إن الهيئة تسعى لتحقيق الريادة العالمية في التنقل السهل والمستدام، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للدولة، مثل استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء 2030، ومئوية الإمارات 2071، والتوجهات المحلية لإمارة دبي وتعزيز الاستدامة.

ولفتت جاسم في تصريح على هامش المعرض إلى أن الهيئة اعتمدت خطة خمسية متكاملة للاستدامة، للأعوام 2021-2025، بمحاورها الثلاثة، البيئية بالإضافة إلى المجتمعية والاقتصادية لدعم منظومة الاستدامة، وروعي في وضع الخطة تقييم مشروعات ومبادرات الهيئة كافة، واعتمدت على قياس الأثر البيئي والمجتمعي والاقتصادي للمشروعات، ضمن إطار عمل الاستدامة في الهيئة، وتشمل 20 مشروعاً، منها تسعة مشروعات، تصب في محور الريادة البيئية.

ونوهت بأن الخطة سيكون لها أثر بيئي كبير في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتعزيز مرونة البنية التحتية للمواصلات العامة وتأثيرها فـي التغير المناخي، وتحقيق الهدف الاستراتيجي للهيئة المتعلق بتعزيز السلامة والاستدامة البيئية.

وعلى صعيد تعزيز الاستدامة البيئية أوضحت أنه تم تطبيق 36 مبادرة في مجال الطاقة والاقتصاد الأخضر، والتي أسهمت بدورها في تحقيق الهيئة وفورات قياسية في عام 2021 بلغ حجمها أكثر من 68 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء، و43 مليون لتر من الوقود، وخفض انبعاثات بما يقارب 155 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون وتحويل ما يقارب 450 ألف طن من النفايات عن مكبات النفايات، من خلال ممارسات فعّالة في إدارتها، وتوفير ما يقدر بـ 84 مليون درهم.

واعتمدت هيئة الطرق والمواصلات خريطة طريق طويلة الأجل تهدف إلى تحقيق وسائل نقل عام عديمة الانبعاثات في دبي بحلول عام 2050، لتكون للهيئة الريادة كونها الجهة الحكومية الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تضع خريطة طريق متكاملة، تستهدف المواصلات العامة والبنية التحتية التابعة لها.

 

جهود

وأشارت إلى أن الهيئة تبذل جهوداً حثيثة ضمن خططها الاستراتيجية لتوفير وسائل نقل جماعي مستدامة وصديقة للبيئة للمساهمة في الحد من التغير المناخي، بما يدعم المبادرة الوطنية طويلة المدى، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2012 الرامية إلى بناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، ودعماً لالتزام دولة الإمارات باتفاق باريس للمناخ بتخفيض الانبعاثات على مستوى الدولة بنسبة 23.5% عن الوضع الاعتيادي للأعمال لعام 2030 للوصول إلى الحياد المناخي في عام 2050.

وتتألف خريطة الطريق، التي تم قياسها بأفضل الممارسات العالمية في نيويورك والدنمارك والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان، من ثلاث ركائز استراتيجية رئيسة: (1) التنقل الأخضر، (2) البنية التحتية، و(3) الاقتصاد الدائري، ويتوقع أن تخفض انبعاثات غازات الدفيئة بما يقدر بنحو 8 ملايين طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وتوفير حوالي 3 مليارات درهم بحلول عام 2050.

وتشمل محاور العمل في الخريطة التوسع في استخدام المركبات والحافلات الكهربائية والهيدروجينية، ضمن أسطول حافلات المواصلات العامة، وحافلات النقل المدرسي ومركبات الأجرة والليموزين للوصول إلى نسبة 100% بحلول عام 2050، وكذلك التوسع في استخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية في المباني والمرافق التابعة للهيئة، وإعادة تأهيل المباني والمرافق القائمة وإنشاء الأبنية ذات استهلاك الطاقة القريب من الصفر في جميع المشاريع الجديدة، واستكمال مشروع إنارة الطرق الذكية ذات الكفاءة العالية في استخدام الطاقة بحلول عام 2035، وإعادة تدوير النفايات البلدية الناتجة عن عمليات ومشاريع الهيئة بنسبة 100% بحلول عام 2030، وكذلك إعادة تدوير المياه وإعادة استخدامها في المرافق والمنشآت التابعة للهيئة.

 

حافلات

وذكرت أن طرق دبي استعرضت 10 مبادرات، خلال مشاركتها في ويتيكس منها: تشغيل حافلات كهربائية بتقنية الشحن السريعة على مسار التشغيل (OppCharging) في أسطول حافلات مؤسسة المواصلات العامة بإمارة دبي، كما تم تشغيل حافلتين كهربائيتين من فولفو في إمارة دبي بتقنية الشحن الحديثة على مسار التشغيل، والتي تم تطبيقها لأول مرة في الإمارة، حيث يتواجد الشاحن الكهربائي الرئيسي «البانتووجراف» من شركة «ايه بي بي» الرائدة عالمياً، وكذلك تم توسيع نطاق المشروع، ليشمل وحدة شحن احتياطية للشحن الليلي تم إنشاؤها في محطة القوز لإيواء الحافلات، حيث انطلق التشغيل التجريبي على الطريق من بداية شهر أكتوبر 2021، وتم اختتام التشغيل التجريبي على الطريق بنهاية شهر أبريل 2022.

ولفتت إلى مبادرة تحسين نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء باستخدام التحكم الذكي المدعومة بالذكاء الاصطناعي (ترام دبي)، حيث يهدف المشروع إلى الربط بين النظام الحالي مع نظام إدارة المباني لمعدات التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، وذلك للحد من استخدام المرافق وتحسين استخدام الطاقة، وبالتالي توفير الكربون والتكلفة، بالإضافة إلى زيادة الموثوقية، وبالتالي تحسين كفاءة الطاقة وتشغيل وصيانة الأصول إلى ورفع كفاءتها،

كما تم استعراض مبادرة مشروع نظام التبريد بنظام العزل الحراري، وإعادة تدوير المياه المتكثفة «ترام دبي»، والذي يهدف المشروع لتحسين كفاءة تبريد الهواء ومعدات التكييف عن طريق التقليل بمقدار (8-10 درجات مئوية في المتوسط)، وسيؤدي ذلك إلى تخفيض كبير في استهلاك الطاقة.

كما تم استعراض مشروع تركيب نظام الطاقة الشمسية لمنشآت هيئة الطرق والمواصلات لتوليد الطاقة النظيفة- ألواح الطاقة الشمسية «Solar Panels»، وهو تثبيت ألواح شمسية على محطات إيواء الحافلات ومحطات الحافلات ومباني المواقف التابعة للهيئة، وذلك لتوفير الطاقة ودعم الاقتصاد الأخضر من خلال تخفيض انبعاثات الكربون، ولتعزيز مبدأ الاستدامة في مباني هيئة الطرق والمواصلات واستخدام الطاقة الخضراء المتجددة، من خلال تركيب نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية في مباني ومنشآت الهيئة، ولتحديد سعر لكل كيلووات ساعة اقل من السعر الحالي لتعرفة ديوا.

وتم عرض مركبة تاكسي لندن في المعرض وتتميز المركبة بشكل مميز وخاص بمركبات الأجرة، ويختلف عن المركبات الصالون أو الفان الاعتيادية، مع تصميم يهتم بتفاصيل رحلة المتعامل والسائق على حد سواء، وتعتمد نظام الطاقة الهجين «الكهرباء والوقود»، وهناك جهاز تحصيل آلي، وهو لتقديم خدمات ذكية ورقمية ومستدامة للسائقين، من خلال تسهيل إجراءات تحصيل المبالغ ورفع الكفاءة التشغيلية، كما تم عرض مبادرات (Click & Drive)، وهي إعادة هندسة رحلة العميل للحصول على رخصة القيادة في دبي، وتقليل خطوات رحلته، والوثائق المطلوبة، وتبسيط تجربة العملاء المحسنة على القنوات الذكية، واعتماد الذكاء الاصطناعي والتكامل المبتكر مع الجهات الحكومية لتوفير بيانات العملاء رقمياً للتحقق والتحقق من صحتها مع العملاء، وتدوير وإعادة استخدام مياه غسيل الحافلات في محطات الإيواء وتدوير مياه الغسيل، التي تستخدم في غسيل الحافلات من خلال نظام معالجة بيولوجي، يضمن تدوير كامل للمياه المستخدمة وإعادة استخدامها في الغسيل وبشكل مستمر ودائم.

كما تم عرض تقرير الاستدامة في هيئة الطرق والمواصلات والذي يوضح تقرير الاستدامة السنوي السابع في الهيئة للعام 2021 دورها المحوري في صياغة مستقبل التنقل المستدام متضمناً ممارسات الهيئة في مجالات البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG)، وذلك انطلاقاً من حرصها على تعزيز الشفافية والإفصاح عن الأداء السنوي للهيئة في مجال الاستدامة.

 

انبعاثات

 وتم أيضا عرض مبادرة خارطة طريق للتحول نحو وسائل نقل عام عديمة الانبعاثات والتي تتألف خارطة الطريق، التي تم قياسها بأفضل الممارسات العالمية في نيويورك والدنمارك والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان، من ثلاث ركائز استراتيجية رئيسة: التنقل الأخضر، و البنية التحتية، والاقتصاد الدائري، ويتوقع أن تخفض انبعاثات غازات الدفيئة بما يقدر بنحو 8 ملايين طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وتوفير حوالي 3 مليارات درهم بحلول عام 2050.

 ونوهت إلى أن معرض «ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية» يعد الأضخم من نوعه في المنطقة ومن أبرز المعارض العالمية المتخصصة في مجالات المياه والكهرباء والطاقة والبيئة والنفط والغاز والطاقة المتجددة والاستدامة البيئية ويعتبر منصة مهمة للتعرف على أهم التقنيات الخضراء لتسهم في دعم منظومة التحول للاقتصاد الأخضر للمؤسسات والشركات من المنطقة والعالم للترويج لأعمالها ومنتجاتها،لتبادل أفضل الممارسات والخبرات.

 ولفتت إلى أن المعرض يساهم في تعزيز التعاون والتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص على المستوى المحلي والعالمي وعكس أهمية الشراكة مع القطاع الخاص وتفعيل فرص الاستثمار المتعلقة بالطاقة النظيفة والمتجددة والمياه والاقتصاد الأخضر والمدن الذكية والاستدامة، وذلك لمواكبة الطلب المتزايد على مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة في المنطقة، انسجاماً مع الاستراتيجيات الوطنية مما يعزز جھود الدولة الرامية إلى الحد من تداعيات التغير المناخي، بما يحقق الحياد الكربوني وأھداف التنمية المستدامة ال 17 التي اعتمدتھا الأمم المتحدة لعام 2030.

 وأشارت أن المشاركة بالندوات وورش العمل في المعرض تساهم في اكتساب المعرفة وتبادل الخبرات فيما يتعلق بأحدث التقنيات والحلول المبتكرة لمواجهة آثار التغير المناخي، في إطار دعم هيئة الطرق والمواصلات للاستدامة والاقتصاد الأخضر ولتحقيق الغاية المنشودة لجعل مدينة دبي الأذكى عالميا.

 واختتمت بالقول «نعمل على الاستفادة من جدول أعمال المعرض هذا العام الحافل بالندوات وورش العمل المتخصصة حول موضوعات الاستدامة, بالتعرف على أحدث تقنيات المياه والطاقة والبيئة والطاقة المتجددة والنظيفة؛ والهيدروجين الأخضر؛ وتحلية المياه باستخدام الطاقة النظيفة؛ والاقتصاد الدائري؛ وإنتاج وتخزين الطاقة المتجددة؛ والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في المؤسسات الخدماتية؛ والعدادات والشبكات الذكية؛ والابتكار في مرحلة ما بعد كوفيد-19؛ وغيرها من موضوعات مهمة».

Email